تمارين الأيروبيك المنتظمة قد تبطئ تقدم مرض الزهايمر لأولئك المعرضين للخطر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة نشرت في مجلة متخصصة بمرض الزهايمر "Journal of Alzheimer's Disease" أن ممارسة تمارين الأيروبيك لمدة نصف ساعة، بين أربع وخمس مرات أسبوعياً قد تمنع أو تبطئ التراجع الإدراكي لدى كبار السن المعرضين لخطر كبير للإصابة بمرض الزهايمر.
وقال الكاتب الرئيسي رونغ تشانغ، أستاذ علم الأعصاب في مركز "UT Southwestern" الطبي: "هذه أول تجربة عشوائية ومنظمة، لتقييم آثار التمرين على بنية المخ، ووظيفته، وعبء الأميلويد لدى البالغين الأكبر سناً الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة، وبالتالي، وجود مخاطر عالية لمرض الزهايمر."
واختير المشاركين بصورة عشوائية للقيام بتمارين الأيروبيك أو تمارين التمدد واللياقة البدنية لمدة 12 شهراً. ووفقاً للباحثين، قد تبطئ تمارين الأيروبيك من التدهور المعرفي.
ولم يمنع أي من التمارين كتل الأميلويد "السمة المميزة لمرض الزهايمر" من التطور في أدمغة البالغين الذين شاركوا في الدراسة والبالغ عددهم 70. لكن التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أظهرا أن أولئك الذين مارسوا تمارين الأيروبيك عانوا من تدهور بطيء في الحصين مقارنة بأولئك الذين مارسوا تدريبات الليونة.
وقال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، اختصاصي الأعصاب، الذي أسس عيادة الوقاية من مرض الزهايمر، إن النتيجة الإيجابية الرئيسية هي أن التمرين قلل بشكل خاص من تقلص مركز الذاكرة في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من المرحلة الأولى لأعراض مرض الزهايمر.
وأوضح إيزاكسون: "يؤمن غالبية الأطباء بقوة التمارين لدعم الصحة العامة للمخ، لكن القليل منهم يعتقد بأن التمرين يمكن أن يؤثر بشكل خاص على المصابين بمرض الزهايمر المبكر."
وبينما يجب تكرار نتائج الدراسة في دراسات أكبر بكثير، اقترح تشانغ أن يفكر أي شخص مهتم بالضعف الإدراكي أو مرض الزهايمر في إضافة تمارين لحياته اليومية. وقال إنه على الرغم من أنه من الأفضل البدء في ممارسة الرياضة في وقت مبكر من الحياة، إلا أنه "لم يفت الأوان بعد للاستفادة من فوائد التمارين حتى في وقت متأخر من الحياة عندما تكون هناك بالفعل كتل أميلويد في المخ."