هل يتجه الأمريكيون صوب نظام غذائي أفضل؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقرير جديد يكشف أن الأمريكيين يقومون بعمل جيد للقضاء على الكربوهيدرات والسكر في نظامهم الغذائي.
وبعد تحليل عادات الأكل لحوالي 44000 من البالغين بين عامي 1999 و2016، وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة "JAMA"، أنه منذ العام 1999 يتناول الأفراد أقل بما يقارب من 3٪ من الأطعمة المصنعة مع السكريات المضافة.
وقال فانج فانج تشانج الباحث المشارك في الدراسة بكلية فريدمان للعلوم والتغذية في جامعة "تافت": "من المرجح أن تعكس هذه الاتجاهات الإيجابية زيادة الوعي العام بالمخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع نسبة السكر المضاف وانخفاض استهلاك الحبوب الكاملة."
لكن تمهل قليلاً، فالصورة الكاملة ليست وردية. ما زلنا نأكل الكثير من الأشياء غير الصحية. في الواقع، فإن 42٪ من السعرات الحرارية اليومية المستهلكة في الولايات المتحدة تأتي من الحبوب المكررة، والخضار النشوية، والسكريات المضافة.
والأسوأ من ذلك، لا تزال نسبة تناول الدهون المشبعة أعلى من 10٪ من السعرات الحرارية اليومية، وذلك بسبب ارتفاع استهلاك اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء والمعالجة، والتي ترتبط بقوة بأمراض القلب والسرطان.
وجاءت 9٪ من السعرات الحرارية اليومية من تناول الحبوب الكاملة والفاكهة.
والأخبار أسوأ بالنسبة للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، والأقليات العرقية، والأشخاص الفقراء وغير المتعلمين.
وقال تشانغ: "الأشخاص الذين يقل تعليمهم عن الثانوي أو يعيشون تحت خط الفقر، لا يأكلون فقط حمية أسوأ من أولئك الذين لديهم مستوى تعليمي أو دخل أعلى، ولكنهم أيضاً لم يحسنوا من جودة نظامهم الغذائي مع مرور الوقت." وينطبق الشيء نفسه على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والأقليات العرقية.
وأوضحت شيلبا بوباثيراجو، الباحثة المشاركة في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد إن هذه الدراسة تعطينا نظرة ثاقبة حول الأماكن التي يمكننا تحسين الوجبات الغذائية فيها، والمجموعات الفرعية التي نستهدفها حتى نتمكن من القضاء على الفوارق في الأكل الصحي.
ما الذي يجب فعله؟
وقال تشانغ "يمكننا استخدام هذه البيانات بطريقة إيجابية، لإرشادنا حول اتخاذ خيارات صحية."
الأطعمة المعلبة والمجمدة
وقالت أخصائية التغذية ليزا دراير، وهي كاتبة في قسم الصحة والتغذية لدى CNN، إنه يجب ألا يكون النظام الغذائي الصحي مكلفاً. وأضافت أن بعض الأطعمة مثل الفول والعدس المعلب رخيصة وصحية حقاً، وبمثابة مصدر كبير للبروتين النباتي.
وأشارت إلى أن الأطعمة المصنعة تساعد في الحفاظ على العناصر الغذائية ونضارة الأطعمة، مثل التونة المعلبة والفاصولياء، والطماطم. أما الفاكهة والخضار المجمدة، فتعتبر صحية وتوفر مغذيات مهمة. كذلك الأمر بالنسبة إلى اللبن والحليب حيث يكون مدعماً بالكالسيوم وفيتامين "د".
وهناك فائدة أخرى للفاكهة والخضار المعلبة أو المجمدة، وهي أنها لن تفسد قبل أن تؤكل، وذلك توفير حقيقي للتكلفة.
تجنب الأطعمة "فائقة" التصنيع
يجب تجنب الأطعمة فائقة المعالجة مثل الآيس كريم، والمعجنات، والكيك، والفطائر المعدة مسبقاً، وأطباق المعكرونة والبيتزا، والدواجن والسمك، والكاكاو، والمشروبات المحلاة بنكهة الفاكهة، ومنتجات التخسيس، ومسحوق الحساء، والمعكرونة، والنقانق والهوت دوغ.
وبدلاً من ذلك، يمكن اختيار الأطعمة التي يتم معالجتها بأقل قدر ممكن والتي تحتفظ بمعظم خصائصها الغذائية والفيزيائية المتأصلة. ومن الأمثلة على ذلك الفاكهة والخضار المقطعة، والسلطات والمكسرات المحمصة.
محاربة السكريات الخفية
ويتواجد السكر بشكل خفي في العديد من الأطعمة، مثل الصلصات الجاهزة والتوابل والخبز. نظراً لصعوبة تجنبه، يجب أن تكون اختياراتك أكثر أهمية.
وتحتوي العلبة الواحدة من الصودا على ما يزيد عن كمية السكر الموصى بها في اليوم الواحد.
الطبخ المنزلي
تبدأ طرق تناول عدد أقل من الأطعمة فائقة التجهيز من الطهي في المنزل، حتى لو كانت وجبات قليلة في الأسبوع في البداية.
ووفقاً لدراير هذه واحدة من أفضل الطرق للاستغناء عن السكريات، والأملاح المضافة، والدهون المشبعة.
ويمكن استغلال يوم عطلة نهاية الأسبوع لإعداد أجزاء كبيرة من الوجبات الصحية، ثم تجميدها للاستخدام في وقت لاحق من الأسبوع.
وبالنسبة للبروتينات، هناك طريقة رائعة لخفض استهلاك اللحوم، ودمج المزيد من النباتات في نظامك الغذائي، وهي استخدام اللحوم المتبقية كإضافة إلى وجبة اليوم التالي.