تلوث الهواء قد يؤدي إلى القلق والأفكار الانتحارية لدى الأطفال

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء قد يرتبط بزيادة اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب لدى الأطفال.

محتوى إعلاني

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة آفاق الصحة البيئية "Environmental Health Perspectives"، أن التعرض قصير الأجل لتلوث الهواء المتزايد يتوافق مع الزيادة في زيارات قسم الطوارئ للأمراض النفسية للأطفال.

ارتباط بين الجسيمات الضارة والاضطرابات النفسية

محتوى إعلاني

وقالت الدراسة التي أجريت على مدى خمس سنوات إن هناك أدلة سابقة تربط بين الجسيمات الضارة والاضطرابات النفسية المتزايدة لدى البالغين، لكن هذا التأثير على الصحة العقلية للأطفال لم يتم فحصه بعد.

وركزت الدراسة على الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم PM2.5. ويمكن للجزيئات المجهرية، التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر، أن تتعمق في الرئتين وتنتقل إلى الأعضاء الأخرى ومجرى الدم، فهي تسبب تهيجاً، والتهاباً، وقد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، في حين أن التعرض لها على المدى الطويل يمكن أن يسبب السرطان والنوبات القلبية.

وقام الباحثون في جامعة سينسيناتي والمركز الصحي في مستشفى سينسيناتي للأطفال بفحص زيارات المرضى النفسيين، ثم قاموا بتتبع تركيز PM2.5 في مناطقهم السكنية. ووجد الباحثون أنه كلما حدثت زيادة في PM2.5، ستكون هناك المزيد من الزيارات النفسية خلال الأيام القليلة التالية.

وغالباً ما كانت الزيارات في نفس اليوم بسبب زيادة التلوث المرتبط بالفصام، بينما جاءت زيارات إضافية بسبب اضطرابات التكيف والأفكار الانتحارية بعد يوم أو يومين من ذلك.

الأطفال في المناطق المحرومة الأكثر ضرراً

وأوضح الباحثون أيضاً أن الأطفال في المناطق المحرومة، من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الأقل، أو الذين لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة، كانوا أكثر عرضة للتأثيرات النفسية الناجمة عن التلوث، وخاصةً اضطرابات القلق والأفكار الانتحارية.

وقال باتريك رايان، المؤلف الرئيسي في بيان صحفي: "تسهم هذه الدراسات في مجموعة متزايدة من الأدلة على أن التعرض لتلوث الهواء في الطفولة قد يساهم في الاكتئاب، والقلق، ومشاكل الصحة العقلية الأخرى في مرحلة المراهقة."

وقال رايان وكول بروكامب، المؤلف الرئيسي الآخر، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا الصدد، ولكن النتائج قد تقدم استراتيجيات وقائية جديدة للأطفال الذين تظهر لديهم تلك الأعراض.

وأشار بروكامب إلى أن الأطفال الذين يعيشون في فقر قد عانوا بالحقيقة من آثار سلبية أكبر نتيجة تلوث الهواء.

ورغم أن هذه الدراسة تبحث على وجه التحديد في الـ PM2.5، كان هناك عدد من الدراسات الحديثة الأخرى التي وجدت صلات بين تلوث الهواء والصحة العقلية للشباب.

وكشفت دراسة بريطانية في مارس/آذار عن أن المراهقين الذين يعيشون في المدن يزيد لديهم احتمال الإصابة بالذهان في مرحلة البلوغ بمعدل الضعف تقريباً مقارنة بأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، ويرتبطون بالتعرض لكمية أكبر من ثاني أكسيد النيتروجين.

 

   

 
نشر
محتوى إعلاني