دراسة جديدة: حقن الستيرويد قد تؤدي إلى ضرر طويل المدى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يجب أن يتوخى الأطباء والمرضى الحذر في حال كانوا يأملون في استخدام حقن الستيرويد لتخفيف الألم المرتبط بالتهاب المفاصل التكنسي.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Radiology"، قام الباحثون بدراسة حالة 459 مريضاً في مستشفى أمريكي تلقوا من واحد إلى ثلاث حقن كورتيكوستيرويد في الركبة أو الورك.
وتعرّض 36 من هؤلاء المرضى، أو ما نسبته 8٪، لمشاكل في مفاصلهم، كما يظهر في اختبارات التصوير الطبي.
ورأى الباحثون تسارعا في تقدم مرض هشاشة العظام لدى المرضى، بالإضافة إلى آثار سلبية أخرى بما في ذلك كسور تحت الغضروف، تعمل على نخر العظم، وتدمير سريع للمفاصل مع فقدان العظام.
وقال علي غيرمازي، أستاذ الأشعة بجامعة بوسطن والمؤلف المشارك للدراسة، لـCNN إن التقرير الذي بني على دراسة أخرى أجريت عام 2019 أظهر نتائج مماثلة.
حقن الستيرويد شائعة للمساعدة في التهاب المفاصل
ويحدث الفصال العظمي عند تآكل النسيج الغضروفي الواقي الموجود عند نهايات العظام مع مرور الوقت وفقاً لـ "مايو كلينك."
وغالباً ما يعطي الأطباء حقن الستيرويد للمساعدة في تخفيف الآلام على المدى القصير، خاصةً للمرضى الذين لا يمكنهم تحمل الأسيتامينوفين والأدوية المضادة للالتهابات. أما الآثار الجانبية فهي نادرة على المدى القصير.
وكتب ريتشارد كيوفسكي، أستاذ الأشعة في كلية الطب بجامعة "ويسكونسن"، مقالة افتتاحية مصاحبة للدراسة الأخيرة قائلاً إن الهدف من تقرير المجلة الخاص هو "تثقيف أخصائيي الأشعة بأن حقن كورتيكوستيرويدات داخل المفصل التي يعطونها بشكل روتيني في ظل الاعتقاد بسلامة ذلك على المدى الطويل، قد تسبب ضرراً أكثر من الفائدة"، مشيراً إلى أن تحليلا في العام 2015، وجد أن التأثير المفيد لحقن الستيرويد لم يدم أكثر من ستة أشهر.
المرضى يجب أن يتوخوا الحذر عند التفكير في علاج الستيرويد
ومع تشخيص الفصال العظمي لدى 10٪ من الرجال و13٪ من النساء ما فوق الـ 60 عاماً، كان آثار النتائج بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطراب المفاصل، الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة.
وقال جيرمازي إنه يجب على الأطباء إبلاغ المرضى بجميع المخاطر المحتملة لحقن الستيرويد، لتقدير خيارات العلاج معاً.
وتوصي الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم في الوقت الحالي، بعلاج الستيرويدات، وتقول منظمة "OARSI" إنه يجب أخذها بعين الاعتبار لدى المرضى الذين يعانون من الآلام المتوسطة إلى الشديدة.