أخبار سارّة.. نزلات البرد والإنفلونزا لن تهاجمك في وقت واحد
هل تعاني من السعال والعطس وآلام في الجسم؟ في حين أن الإصابة بالأنفلونزا قد تكون الأسوأ، إليك بعض الأخبار الجيدة التي يمكنك نقلها معك إلى الفراش: لن تعاني من نزلات البرد في نفس الوقت.
هذه نتيجة دراسة جديدة حللت نتائج الاختبارات الفيروسية لأكثر من 44000 مريض في غلاسكو، اسكتلندا، بين عامي 2005 و2013. وقد نشرت الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور بابلو مورسيا من مركز أبحاث الفيروسات بجامعة غلاسكو: "كان من الواضح أن الانفلونزا والفيروسات الأنفية التي تسبب نزلات البرد تتفاعل بطريقة سلبية. عندما يكون هناك انتشار للأنفلونزا بين السكان، تكون الفيروسات الأنفية أقل، والعكس صحيح."
قد توضح هذه النتيجة سبب بلوغ البرد والإنفلونزا ذروتهما في مواسم مختلفة، والتي تتكرر إحصائياً كل عام، كما تقول سيما نيكباخس، كبيرة الباحثين في الدراسة، وهي باحثة مشاركة ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث الفيروسات بجامعة جلاسجو.
وقالت نيكباخس "يتراجع فيروس البرد في الوقت الذي تصل فيه الانفلونزا إلى الذروة كل شتاء، ويحدث ذلك كل عام"، مضيفة أن فيروسات البرد تصل إلى الذروة في الربيع والخريف عندما تنخفض الإنفلونزا.
تم اختبار كل شخص في الدراسة تجاه 11 فيروساً مختلفاً من البرد والإنفلونزا، مما سمح للباحثين بإظهار أن الارتباط قد حدث على مستوى فردي ومستوى سكاني أوسع أيضاً.
وقال الدكتور ويليام شافنر، الأستاذ في قسم الأمراض المعدية بجامعة فاندربيلت "إنه أمر مثير للاهتمام للغاية إذا كان هذا صحيحاً."
وأضاف شافنر: "أعتقد أن ما يقولونه هو أن الفيروس رقم واحد يبدأ في الاستجابة للالتهابات التي تعمل بعد ذلك كحاجز للفيروس الثاني. أعتقد أن هناك أيضاً بعض البيانات التي تشير إلى أن فيروسين لا يستطيعان إصابة الخلية نفسها في وقت واحد."
أساسيات الفيروسات
الفيروسات عبارة عن طفيليات تصيب خلايا الإنسان من أجل التكاثر والمحافظة على وجودها. يؤثر بعضها على عدد كبير من الخلايا داخل البشر (والحيوانات)، وبعضها لديه ميول لأجزاء معينة من الجسم.
يميل فيروس شلل الأطفال، على سبيل المثال، إلى إصابة الخلايا المعوية لأنها أكثر ميولاً للإصابة به. يجد التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي أنه من الأسهل إصابة المناطق التنفسية السفلية في الرئة. يتم سحب الأنفلونزا والفيروسات الباردة إلى الخلايا في المسار العلوي التنفسي، مثل الأنف والحنجرة، مما يجعلها سهلة الانتشار بشكل خاص.
وقال شافنر إنه "من المثير للاهتمام أن الشخص يمكن أن يصبح حاملاً للفيروس دون أن يمرض به، مما قد يؤدي إلى بعض السيناريوهات المزعجة، ولكن الشائعة.
المزيد من البحوث اللازمة
وجدت دراسة غلاسكو عدداً من الفيروسات التي لها آثار سلبية وإيجابية على بعضها البعض، ولكن فقط على مستوى السكان الأوسع، كما أن سبب حصول ذلك غير واضح.
وقال نيكباخس "قد يكون لديهما نفس التفضيلات الموسمية أو الظروف المناخية ودرجات الحرارة التي يفضلونها." وأضاف أنه قد لا يحدثان معاً لأنه إذا كنت مريضاً أو في المنزل أو في المستشفى، فلن تتعرض لفيروسات أخرى."
من المعروف منذ فترة طويلة وجود علاقات بين الفيروسات والبكتيريا. تعزز الإنفلونزا من تعرض الشخص لبكتيريا المكورات الرئوية، على سبيل المثال.
وقال نيكباخس "لذلك من المعروف في الجهاز التنفسي أن العلاقات التعاونية قد تحدث بين مسببات الأمراض. لا نعرف بين الفيروسات ما هو السبب وراء ذلك في هذه المرحلة، مما يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث."