دراسة: سباق الماراثون قد يساعدك على العيش لفترة أطول

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Cameron Spencer/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تحتاج إلى سبب آخر للتسجيل في سباق الماراثون هذا العام؟ دراسة جديدة تشير إلى أن التدريب والمشاركة في الماراثون لأول مرة يمكنهما أن يعكسا بعض آثار الشيخوخة على أجسامنا.

محتوى إعلاني

ووجد الباحثون أنه بالنسبة لـ 138 متسابقاً من الذين شاركوا لأول مرة في سباق الماراثون في لندن، ارتبط التدريب واستكمال السباق بخفض "عمر الأوعية الدموية" أربع سنوات.

محتوى إعلاني

وعلى وجه التحديد، وجدوا أن تدريب الماراثون أرجع التصلب المرتبط بالعمر في الشريان الرئيسي للجسم، وساعد في تقليل ضغط الدم.

ومع تقدمنا ​​في العمر، فإن جدران شراييننا، التي توفر الأوكسجين والمواد المغذية لجميع أعضائنا الحيوية، تزداد سماكة وتصبح أكثر صلابة، مما يجعل قلوبنا تعمل بصعوبة أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. وقالت الدراسة إنه في حين أن ذلك جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكنه قد يسهم في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف، وأمراض الكلى.

وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة شارلوت مانيستي، وهي محاضرة في كلية لندن الجامعية: "تظهر دراستنا أنه من الممكن عكس عواقب الشيخوخة على الأوعية الدموية لدينا من خلال تمارين في العالم الحقيقي خلال ستة أشهر فقط".

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أن أكبر الفوائد شوهدت لدى عدائي الماراثون الذكور الأقدم الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الأساسي.

وضم الباحثون المتسابقين الذين ليس لديهم تاريخ طبي بارز، وتتراوح أعمارهم بين 21 و69 عاماً، والذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في ماراثون لندن 2016 و2017. وقاموا بفحص المتسابقين -نصفهم من الذكور تقريباً- قبل 6 أشهر من بدء التدريب، وفي غضون 3 أسابيع بعد الانتهاء من السباق لمسافات طويلة.

ولم يحدّد الباحثون نظام تدريب معين، حيث تم تشجيع المشاركين على استخدام "خطة تدريب المبتدئين" المقدمة من الماراثون، والتي تتكون من 3 أشواط أسبوعياً تقريباً، تزداد صعوبة لفترة 17 أسبوعاً قبل السباق.

ووجد الباحثون أن تدريب الماراثون قد قلّل من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4 وحدات (مم زئبق)، وضغط الدم الانبساطي انخفض بمقدار 3 وحدات (مم زئبق). وبشكل عام، قلّل التمرين من تصلب الشريان الأورطي، والشريان الرئيسي في الجسم.

وقالت مانيستي إن الفوائد الصحية لم تتعلق بمدى سرعة المشاركين في السباق أو إذا كان المشاركون من ذوي الخبرة. وقد كان متوسط ​​وقت الماراثون 5.4 ساعات للنساء و4.5 ساعات للرجال، أي أقل من متوسط ​​وقت اتمامه.

وأضافت مانيستي: "أردنا مراقبة الرياضيين المبتدئين. لم نضم الأشخاص الذين قالوا إنهم ركضوا لأكثر من ساعتين في الأسبوع".

ولم تبحث الدراسة في المدة التي استغرقتها الفوائد الصحية بعد فترة الدراسة أو ما إذا كانت مرتبطة بكثافة التدريب.

لكن مانيستي قالت إنها لا تعتقد أن الفوائد الصحية كانت مختصة فقط بركض الماراثون. وأضافت أن النقاط الرئيسية التي تم ملاحظتها تمثلت بضرورة وضع هدف معين وهيكلة التدريب والالتزام به. وقالت أيضاً إنه لم يفت الأوان بعد لبدء ممارسة التمارين بشكل مستمر، حيث وجدت الدراسة أكبر التغييرات لدى أقدم المتسابقين.

نشر
محتوى إعلاني