أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعاً.. ما حقيقة حساسية الألبان؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في عالم يعاني فيه حوالي 75٪ من سكان العالم من مشكلة عدم تحمل اللاكتوز، قد يكون التعامل مع منتجات الألبان مربكاً جداً. اللبن مصدر كبير للكالسيوم، ويساعد على تعزيز صحة العظام الجيدة، ولكن بالنسبة للعديد من الخبراء، فإن منتجات الألبان ضارة ويجب تجنبها. بالإضافة إلى ذلك، كل شخص يهضمها بشكل مختلف. كيف يمكنك معرفة ما إذا كانت الطريقة التي يتعامل بها جهازك الهضمي مع هذه المنتجات طبيعية أم لا؟ دعنا نستكشف ما تعنيه حساسية الألبان حقاً.
حساسية الحليب أو حساسية تجاه الألبان؟
وقد يكون من الصعب في بعض الأحيان معرفة ما إذا كنت تعاني من حساسية تجاه منتجات الألبان أو كنت فقط تشعر بالضيق من تناولها. وتسبب الحساسية الغذائية الحقيقية رد فعل في جهاز المناعة لديك يؤثر على مجموعة متنوعة من الأعضاء في الجسم. وإذا كان لديك حساسية من الحليب، فستواجه أعراضاً خفيفة مثل الطفح الجلدي، أو خلايا النحل، أو الحكة، أو التورم، أو الأعراض الشديدة مثل صعوبة التنفس، وفقدان الوعي. ويمكن أن تكون الحساسية الغذائية قاتلة، لذا إذا كنت تعاني من حساسية الحليب، فيجب عليك تجنب منتجات الألبان تماماً.
وترتبط حساسية الألبان، والتي تُعرف أيضاً باسم عدم تحمل اللاكتوز، بالجهاز الهضمي بدلاً من الجهاز المناعي. ويمكن للأعراض أن تتراوح ما بين خفيفة إلى شديدة، ولكن عادة ما تشمل الغثيان، والتشنجات، والانتفاخ، والغازات. وقد يكون عدم تحمل اللاكتوز غير مريح للغاية، ولكنه ليس أمراً يهدّد الحياة.
وعدم تحمل اللاكتوز يعني أن جسمك ليس لديه ما يكفي من أنزيم الـ "لاكتاز" لتكسير السكر في منتجات الألبان والذي يسمى اللاكتوز. ويعتقد الكثير من الناس أنه عند بلوغ الثانية من العمر تقريباً، والتوقف عن الرضاعة الطبيعية، يتخلى الجسم عن إنتاج الـ "لاكتاز" والذي يمكن أن يؤدي إلى حساسية الألبان لدى البالغين.
كيف يمكن تأكيد ذلك؟
إذا كنت لا تزال غير مقتنع بأن المشاكل في معدتك ناتجة عن حساسية الألبان، يمكنك مراجعة طبيبك لإجراء اختبار مستوى الهيدروجين في النفس. وفي هذا الاختبار تقوم بتناول 25 غراماً من اللاكتوز، ثم يتم قياس تنفسك على مدى بضع ساعات. وإذا لم تتم معالجة اللاكتوز، فسوف يمر إلى القولون ويتخمر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الهيدروجين في تنفسك. ارتفاع الهيدروجين يعني عدم تحمل اللاكتوز.
وهناك طريقة بسيطة، ولكن أبطأ، لاكتشاف ذلك وهي بالتوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز ومعرفة ما إذا كانت أعراضك سوف تزول. ومن المفيد الاحتفاظ بسجلات الطعام إذا كنت تتناول الألبان، حيث يمكنك تسجيل ما تشعر به. ويمكنك بعد ذلك تحديد الأطعمة التي تزعج المعدة أكثر من غيرها.
إذا لديك حساسية، ماذا بعد؟
وتختلف حساسية المعدة من جسم لآخر، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة كمية الألبان التي يمكنك تحملها. وفيما يلي بعض النصائح لمراقبة عدم تحمل اللاكتوز.
- تجنب منتجات الألبان التي تحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز: الحليب، والجبن الكريمي، والآيس كريم، والقشدة الحامضة، والجبن الطري.
- يحتوي الزبادي على بكتيريا يمكنها تكسير اللاكتوز، لذلك قد تكون معدتك بخير مع تناول بعض الزبادي.
- حاول تناول منتجات الألبان مع الأطعمة الأخرى. ولكن احرص على عدم الإفراط في تناول منتجات الألبان من خلال الجمع بين منتجات الألبان والأطعمة المصنوعة بالحليب، مثل "الكوكيز" أو "البان كيك".
- يحتوي الجبن الصلب على نسبة أقل من اللاكتوز، لذا عليك التمسك بـ "الموزاريلا"، و"البارميزان"، و"الأسياجو" و"المانشيجو".
- اكتشف ما إذا كانت منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز يمكنها إرضاءك دون إزعاج معدتك.
- حاول تناول كميات مختلفة. غالباً ما يتحمل الأشخاص الذين يُصابون بحساسية منتجات الألبان كميات صغيرة من منتجات الألبان، لكنك ستحتاج إلى تجربة لمعرفة حجم الكمية الزائدة.
- تأكد من حصولك على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين D. وإذا كنت تحد من تناول منتجات الألبان، يمكنك الحصول على هذه العناصر الغذائية من البروكلي، والبرتقال، والفاصوليا، والسبانخ، والبيض، والكبد وغيرها من الأطعمة الطازجة.
- إذا لم تتمكن من الاستغناء عن منتجات الألبان، يمكنك استخدام أقراص إنزيمات الـ "لاكتاز" المتوفرة بدون وصفة طبية لمساعدتك على هضمها بشكل أفضل.
الألبان المخفية
إن تخطي الحليب واللبن والجبن ومنتجات الألبان الأخرى سيؤدي بالتأكيد إلى تهدئة حساسية الألبان لديك. ولكن حذار من الأطعمة المصنعة التي قد تحتوي على الحليب واللاكتوز. فيما يلي بعض الأطعمة الشائعة:
- حبوب الإفطار
- الحساء
- أغذية الأطفال
- اللحوم المصنعة
- الصلصات والمرق
- صلصة السلطة
- السلع المخبوزة
- الشوكولاتة والحلوى
- الأطعمة المقلية
- رقائق البطاطس
لا تزال تعاني؟
عندما تتوقف عن تناول الألبان، قد تشعر بحالة أسوأ في البداية خلال أول أسبوع خالٍ من الألبان. التزم بالنظام الغذائي الخاص بك لمدة أسبوع آخر أو أسبوعين لرؤية نتائج حقيقية. وإذا كنت لا تزال تواجه صعوبة في تشخيص مشكلتك في الجهاز الهضمي أو التحكم في تناول منتجات الألبان والفيتامينات، تحدث مع طبيبك أو أخصائي التغذية الذي يمكنه مساعدتك في إنشاء نظام غذائي متوازن وجيد لجسمك الحساس للألبان.