دراسة تحذر من أن حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الصين خُفضت بشكل كبير
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المحتمل أن يكون عدد الحالات التي أعلن عن تفشيها في سلالة جديدة من الفيروس التاجي في الصين قد تم تقديرها بشكل أقل بكثير، وفقا لدراسة جديدة، تحذر من احتمال انتقال الفيروس الغامض من إنسان إلى إنسان.
وأكدت السلطات في مدينة ووهان الصينية وجود 45 حالة من فيروس كورونا الجديد لعام 2019، والذي ينتمي إلى نفس عائلة متلازمة الجهاز التنفسي الحادة المميتة (السارس) ومتلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (MERS). وتوفي شخصان حتى الآن، كما تقول سلطات ووهان.
لكن الدراسة، التي أجرتها كلية لندن الإمبراطورية، تشير إلى أنه ربما أصيب ما يقدر بنحو 1723 شخصاً بحلول 12 يناير/كانون الثاني.
وقد ربط المسؤولون في الصين العدوى الفيروسية بسوق ووهان للمأكولات البحرية، والذي تم إغلاقه منذ 1 يناير/كانون الثاني لمنع المزيد من انتشار المرض.
وأصيب ثلاثة مسافرين، اثنان منهم الآن في تايلاند وواحد في اليابان، قاموا بزيارة ووهان، مما يشير إلى احتمال انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، ويثير مخاوف من انتشار الفيروس بشكل أكبر.
أما العدد في الدراسة فهو مجرد تقدير ويستند إلى العديد من الافتراضات، بما في ذلك عدد الحالات التي تم تصديرها إلى تايلاند واليابان، وعدد الأشخاص الذين يستخدمون مطار ووهان الدولي والوقت الذي استغرقته عملية احتضان العدوى.
وقال نيل فيرغسون من كلية لندن الإمبراطورية، وهو عالم تفشي الأمراض، إن عدة جوانب من فيروس كورونا في ووهان "غير مؤكدة إلى حد كبير".
وأضاف أنه مع ذلك، فإن الكشف عن ثلاث حالات خارج الصين أمر مثير للقلق، موضحاً: "نحن نحسب، استناداً إلى بيانات الرحلة والسكان، أن هناك فرصة واحدة فقط من كل 574 حالة، بأن يسافر الشخص المصاب في ووهان إلى الخارج قبل أن يلتمس الرعاية الطبية. وهذا يعني أن هناك ربما كان هناك أكثر من 1700 حالة في ووهان حتى الآن".
وهناك العديد من العناصر المجهولة، مما يعني أن مدى عدم اليقين حول هذا التقدير يتراوح من 190 حالة إلى أكثر من 4000 حالة. لكن حجم هذه الأرقام يشير إلى أنه لا يمكن استبعاد انتقال كبير من إنسان إلى آخر.
وأعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الجمعة أن ثلاثة مطارات أمريكية ستبدأ فحص المسافرين القادمين من ووهان للتحقق من وجود علامات للفيروس، مثل السعال، وصعوبة التنفس، وارتفاع درجات الحرارة، باستخدام مقياس حرارة الأشعة تحت الحمراء.
وبينما أن الفيروس الجديد لم يُظهر معدلات وفيات مثل MERS و SARS، وكانا قد أصابا أكثر من 8000 شخص وقتلا 774 في وباء انتشر في آسيا في عامي 2002 و 2003 – إلا أنه لا يُعرف الكثير عنه، حيث تدعو السلطات الصحية إلى اليقظة.
وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنه "لا يزال هناك الكثير لفهمه حول فيروس كورونا الجديد، الذي تم تحديده لأول مرة في الصين في وقت سابق من هذا الشهر. كما لا يمكن استخلاص استنتاجات نهائية حول كيفية انتقاله، أو السمات السريرية للمرض، أو إلى أي مدى انتشر".