ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد في ووهان في الصين.. والمدينة تغلق وسائل النقل العام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ارتفع عدد الوفيات في مدينة ووهان الصينية إلى 17 حالة إثر الإصابة بفيروس كورونا الجديد، بينما تم الإبلاغ عن عشرات الحالات الأخرى في جميع أنحاء الصين وصولاً إلى غرب الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف من احتمال تفشي الفيروس ليصبح وباء.
وأعلنت مدينة ووهان، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة، الأربعاء، أنها ستغلق "مطارها" ومحطات السكك الحديدية مؤقتاً للركاب المغادرين، كما سيتم تعليق جميع خدمات النقل العام، في محاولة من السلطات لاحتواء الفيروس.
ويبدأ إغلاق المدينة في الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الخميس، وفقاً لإعلان صادر عن مركز قيادة فيروس كورونا بالمدينة.
وذكرت السلطات الصحية الصينية أنه تم تأكيد 547 حالة على الأقل في البر الرئيسي، مع 8 حالات وفاة جديدة مرتبطة بالفيروس في مقاطعة خوبي الصينية الوسطى التي تعد ووهان عاصمة لها. كما تأكد وجود حالات في إقليم ماكاو الصيني وجزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وخارج الصين، أكد المسؤولون في ولاية واشنطن،الثلاثاء، أولى حالات الإصابة على الأراضي الأمريكية.
وقال وزير الصحة في واشنطن، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إن المصاب هو رجل في الثلاثينيات من العمر يخضع للمراقبة في مركز بروفيدنس الإقليمي الطبي إيفريت.
وقال مسؤول الصحة بالإنابة في دائرة سنوهوميش الصحية، كريس سبيترز، بشأن التحقيق الخاص باتصال المصاب مع الأشخاص، إن مسؤولي الصحة راجعوا تاريخ سفر المريض، وحتى الآن، حددوا ما لا يقل عن 16 اتصالاً وثيقاً، وأن إدارات الصحة المحلية بدأت بالتواصل معهم أمس واستمرت في القيام بذلك اليوم".
وأشار سبيترز إلى أن "الخطر على عامة الناس لا يزال منخفضاً، ويعمل نظام الصحة العامة وشركاؤنا في مجال الرعاية الصحية بسرعة وبشكل تعاوني لمعالجة هذا الموقف".
كما تم الإبلاغ عن حالات في كل من كوريا الجنوبية، وتايلاند، واليابان، وتم اكتشاف حالات مشتبه بها في أستراليا.
وفي جميع أنحاء العالم، تم تأكيد وقوع 555 حالة إصابة منذ اكتشاف الفيروس في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول المضي، ومع ذلك، لم تعلنه منطمة الصحة العالمية بعد "الاهتمام الدولي في حالات طوارئ الصحة العامة" والذي قد يستوجب استجابة عالمية منسقة.
واجتمعت لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة يوم الأربعاء في جنيف، ولكنها قررت أن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات للإعلان عن حالة تفشي الفيروس والتوصيات التي ينبغي تقديمها بشأنه، ومن المتوقع تناول الموضوع من جديد يوم الخميس.
وأعلنت الصين، الثلاثاء أنها تعتمد تدابير الوقاية والسيطرة من الفئة أ ، والتي تستخدم عادةً خلال حالات تفشي الأمراض الرئيسية مثل الطاعون والكوليرا، ما يعني أن مسؤولي الصحة سيحصلون على كامل الصلاحيات لغلق المناطق المتضررة وعزل المصابين بالحجر الصحي.
وقال مفوض الصحة الوطنية في الصين لي بن، إن المسؤولين على دراية بحوالي آلفين و200 حالة من "الاتصال الوثيق" مع حاملي الفيروس، وفيما يتعلق بالحالات المشتبه فيها، فقد خرج 715 شخصاً بينما بقي أكثر من 300 شخص تحت المراقبة الطبية.
وأشار لي إلى أن المرض ينتقل بشكل رئيسي"عبر الجهاز التنفسي"، مضيفاً أن هناك احتمال حدوث طفرة فيروسية وزيادة انتشار العدوى.
وهناك دلائل تشير إلى أن السلطات الصينية على استعداد لتكثيف الضوابط على السفر، بما في ذلك طلب إلغاء جميع الرحلات إلى ووهان، ويبقى أن نرى ما إذا كان يمكن كبح الفيروس، الذي تم الإبلاغ عن اكتشافه بالفعل في عدة مواقع، قبل انطلاق موسم السنة القمرية الجديدة.
ويعد هذا الموسم بمثابة أكبر هجرة بشرية سنوية على وجه الأرض، إذ يسافر مئات الملايين من الأشخاص عبر الصين وخارجها خلال فترة الأربعة أسابيع، والتي بدأت في منتصف يناير/كانون الثاني وتستمر حتى فبراير/شباط المقبل، حيث سيتنقل الكثير منهم بواسطة القطار أو الطائرة، مما يزيد من خطر انتشار العدوى بسبب الاتصال الوثيق مع المسافرين الآخرين.