معالجة مصاب بفيروس كورونا الصيني بواسطة روبوت في أمريكا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعالج أول مريض شُخص بفيروس ووهان التاجي في الولايات المتحدة من قبل عدد من العاملين الطبيين وروبوت.
وقال الدكتور جورج دياز، رئيس قسم الأمراض المعدية في مركز بروفيدنس الإقليمي الطبي في إيفرت بواشنطن، إن الروبوت، المجهز بسماعة طبية، يساعد الأطباء على فحص المؤشرات الحيوية للرجل، والتواصل معه من خلال شاشة كبيرة.
وشُخصت إصابة الرجل، وهو في الثلاثينيات من عمره، بالفيروس يوم الاثنين. وقال دياز إن الرجل ذهب في البداية إلى عيادة رعاية عاجلة بتاريخ 19 يناير/كانون الأول، وأخبر الموظفين أنه قلق بشأن احتمال ظهور أعراض لفيروس كورونا، لأنه سافر مؤخراً إلى ووهان، الصين.
وقد وصل إلى مطار سياتل تاكوما الدولي في 15 يناير/كانون الأول، قبل أن تبدأ أي فحوصات طبية في المطارات الأمريكية، حسبما ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال دياز إن الرجل كان في حالة مستقرة يوم الخميس ولا يزال معزولاً.
وأكد مسؤولون في الصحة في ولاية واشنطن يوم الخميس، أنهم وصلوا إلى دائرة مكونة من 43 شخصاً كانوا على اتصال قريب بالرجل البالغ من العمر 30 عاماً، والذي حدّد الأشخاص الذين تعامل معهم منذ عودته من ووهان، الصين. وستتم مراقبة هؤلاء الأشخاص بحثاً عن علامات أي مرض.
وقال دياز إن طاقم التمريض في الغرفة يقوم بتحريك الروبوت في الغرفة "حتى نتمكن من رؤية المريض على الشاشة، والتحدث معه"، مضيفًا أن استخدام الروبوت يقلل من تعرض الطاقم الطبي إلى الرجل المصاب.
وليس من الواضح متى سيتمكن المريض من الخروج إلى المستشفى، لأن مراكز السيطرة على الأمراض أوصت بإجراء اختبارات إضافية.
وأوضح دياز لـCNN: "إنهم يبحثون عن استمرار وجود الفيروس". وأضاف أنهم يتطلعون إلى معرفة الوقت الذي يصبح فيه المريض غير معد.
أكد مسؤولو الصحة في ولاية واشنطن يوم الخميس أنهم تواصلوا مع 43 شخصاً أعتبروا أنهم كانوا على "اتصال وثيق" بالمريض.
وعرّف القسم الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالمريض بأنهم أي شخص تفاعل مع المريض، واقترب منه من 3 إلى 6 أقدام، لفترة طويلة من الزمن أثناء العدوى أو كان على اتصال مباشر بإفرازاته.
وقتل الفيروس ما لا يقل عن 25 شخصاً في الصين، 7 منهم لم تكن لديهم حالات موجودة قبل الإصابة بالمرض، وأُصيب بالمرض أكثر من 800 شخص.
وقال فريق من العلماء إن المدى الحقيقي لفيروس ووهان التاجي غير واضح، وقد تكون الأرقام الرسمية أقل من المقدرة لأن الأعراض الخفيفة والتأخر في ظهور الحالات من المحتمل أن تكون غير مكتشفة.
وأوضحت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية أنه من السابق لأوانه إعلان التفشي حالة طوارئ دولية للصحة العامة.