حجم الخصر قد يكون أكثر أهمية من الوزن لمخاطر النوبات القلبية المتعددة

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: Bob Riha, Jr./Childrens Hospital Los Angeles via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توصلت دراسة جديدة إلى أن الناجين من الأزمات القلبية والذين يعانون من الوزن الزائد حول الخصر، يتعرضون لخطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى، وهذا سبب آخر يجعل قياس الخصر لديك مهماً.

محتوى إعلاني

ومن المعروف منذ فترة أن السمنة في محيط البطن، تزيد من احتمالات الإصابة بنوبة قلبية أولى، ولكن الدراسة الأخيرة التي نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، هي المرة الأولى التي يجد الباحثون فيها صلة بين الدهون في البطن، وخطر الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية لاحقة.

محتوى إعلاني

وقال الباحثون إن الصلة كانت قوية بشكل خاص لدى الرجال.

وأوضحت الدكتورة هنية محمدي من معهد كارولينسكا في ستوكهولم في بيان صحفي: "السمنة عند الخصر لا تزيد فقط من خطر إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية فحسب، بل تزيد أيضاً من خطر حدوث أزمات متكررة بعد المحنة الأولى".

وأضافت أن "الحفاظ على محيط خصر صحي مهم للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المستقبل، بغض النظر عن عدد الأدوية التي قد تتناولها أو مدى صحة اختبارات دمك".

وقامت الدراسة بتتبع أكثر من 22000 مريض سويدي بعد أول نوبة قلبية أصابتهم، ونظرت في العلاقة بين محيط الخصر، والأحداث الناجمة عن انسداد الشرايين مثل النوبات القلبية القاتلة وغير القاتلة. وتمت متابعة المرضى لمدة 4 سنوات تقريباً، حيث أصيب 1232 رجلاً (7.3٪) و469 امرأة (7.9٪) بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وكان معظم المرضى (78٪ من الرجال و90٪ من النساء) يعانون من السمنة في منطقة البطن، والتي تم تعريفها على أنها محيط خصر يبلغ 94 سنتيمتراً أو أعلى لدى الرجال، و80 سنتيمتراً أو أعلى بالنسبة للنساء.

ووجدت الدراسة أن دهون البطن ارتبطت بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية بشكل مستقل عن عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، والعلاجات الوقائية.

وشدّد الباحثون على أن محيط الخصر كان علامة أكثر أهمية من السمنة الكلية، ونصحوا الأطباء بقياس خصر مرضاهم لتحديد أولئك المعرضين للخطر.

ومع ذلك، قالوا إن العلاقة كانت أقوى لدى الرجال، الذين يشكلون ما يقرب من ثلاثة أرباع المرضى الذين شملتهم الدراسة، مقارنة بالنساء.

وقد يعود السبب إلى نوع الدهون التي تتكون عند منطقة البطن لدى الرجال والسيدات. وقالت محمدي إن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يكون لدى الرجال المزيد من الدهون التي تتعمق في الجسم، وتلتف حول الأعضاء الحيوية.

ويمكن أن تتحول هذه الدهون إلى كوليسترول قد يؤدي إلى البدء بتجمد وتصلب الشرايين، وربما يؤدي في النهاية إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وأوضحت محمدي: "يعتقد أن النسبة الأكبر من الدهون في البطن لدى النساء، تتكون من الدهون تحت الجلد غير الضارة نسبياً".

ومع ذلك، فإن انخفاض عدد النساء اللواتي شملتهن الدراسة يعني أن النتائج كانت أقل "قوة إحصائية"، وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث لاستخلاص استنتاجات محددة، كما قالت محمدي.

ويُعتبر خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أعلى لدى الأشخاص الذين يبلغ قياس الخصر لديهم أعلى من 94 سنتيمتراً عند الرجال وأكثر من 80 سنتيمتراً عند النساء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ويُعتقد أن الخطر يزداد بشكل كبير عند الرجال الذين يزيد محيط خصرهم عن 102 سنتيمتر، وعند النساء اللواتي يزيد عن 88 سنتيمتراً لديهن.

وقال المؤلفون إن أفضل طريقة لمعالجة الدهون في البطن هي اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وأظهرت دراسات سابقة أن تمارين القلب المعتدلة المنتظمة، مثل المشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً، يمكن أن تساعد في مقاومة ازدياد محيط الخصر. كذلك قد تساعد تدريبات القوة مع الأوزان في ذلك.

نشر
محتوى إعلاني