كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبح فيروس كورونا الجديد "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا"، وأسفر عن مقتل أكثر من 2300 شخص، وإصابة أكثر من 76 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
والأسوأ من ذلك: تتوقع المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن يستمر هذا الفيروس في الانتشار لما بعد هذا العام.
إليك ما الذي يجعل هذه السلالة غير عادية، وما يمكنك القيام به لحماية نفسك.
لماذا هذا الفيروس التاجي مختلف؟
هناك العديد من أنواع الفيروسات التاجية، يتسبب بعضها بنزلات البرد.
لكن هذه السلالة القاتلة تسمى فيروس كورونا "الجديد" لأنه لم يتم التعرف عليه سابقاً لدى البشر.
ويُعتبر غير عادي لعدة أسباب:
- يعتقد العلماء أن هذا النوع من فيروس كورونا قفز من حيوان مختلف إلى إنسان، وهذا أمر نادر الحدوث.
- أصبح بعد ذلك قابلاً للانتقال من إنسان إلى إنسان، وهو أمر نادر الحدوث.
- الشخص المصاب به قد لا تظهر عليه الأعراض لمدة تصل إلى 14 يوماً بعد التعرض. وهذا مثير للقلق بشكل خاص لأن هذا الفيروس التاجي الجديد، يمكن أن ينتقل في ظل عدم وجود أي أعراض لدى الشخص.
ما هي الاعراض؟
الحمى، والسعال، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وصعوبة في التنفس هي بعض أكثر الأعراض الشائعة لفيروس كورونا.
وتقول منظمة الصحة العالمية: "قد يكون الأمر أشد بالنسبة لبعض الأشخاص وقد يؤدي إلى التهاب رئوي أو صعوبة في التنفس".
وتضيف المنظمة أنه نادراً ما يكون المرض قاتلًا، حيث يبدو أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقاً (مثل مرض السكري وأمراض القلب) أكثر عرضة للإصابة الشديدة بهذا الفيروس.
كيف تستطيع حماية نفسك؟
وقال الدكتور جون ويسمان، وزير الصحة في ولاية واشنطن إنه يجب على الجمهور أن يفعل "ما يفعله الأشخاص في كل موسم من مواسم نزلات البرد والإنفلونزا".
ويتضمن ذلك غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
وإذا كنت تشعر بالغثيان، قم بتغطية فمك وأنفك بالكامل عند السعال أو العطس. ولكن لا تستخدم يديك. واستخدم كوع اليد أو منديلا ترميه فوراً.
وتوصي منظمة الصحة العالمية أيضًا بالبقاء على بعد 3 أقدام أو متر واحد على الأقل من أي شخص قد يكون مصاباً.
هل هناك علاج لفيروس كورونا الجديد؟
لا. يمكن علاج المرضى وقد يتعافون من أعراضهم، ولكن لا يوجد علاج معروف لفيروس كورونا الجديد.
ماذا عن اللقاح؟
يعمل العلماء على لقاح، لكن لا يتوقعون ذلك في أي وقت قريب.
وتحاول المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة تطوير لقاح، ولكنها تقول إن الأمر سيستغرق بضعة أشهر على الأقل قبل بدء التجارب السريرية، وأكثر من عام حتى يصبح اللقاح متاحاً بالفعل.
وقال الدكتور بيتر هوتز، عالم اللقاحات في كلية بايلور للطب في هيوستن، إن العلماء في تكساس، ونيويورك، والصين، يحاولون أيضاً إنتاج لقاح. لكن التحدي هائل.
وأضاف أن "الدرس الذي تعلمناه هو أن الإصابات بفيروس كورونا خطيرة وواحدة من أحدث وأكبر التهديدات الصحية العالمية".