رغم عدم تسجيلها إصابات بكورونا.. وزير الصحة الأردني يكشف لـCNN سبب حظر السفر إلى سوريا
هديل غبّون
عمان، الأردن (CNN) -- قال وزير الصحة الأردني سعد جابر، إن قرار الأردن بإغلاق المعابر مع سوريا، باستثناء حركة الشحن لمواجهة الكورونا، إجراء احترازي، تخوفا من وجود حالات غير معلن عنها في سوريا.
وقال جابر في تصريح خاص لموقع سي إن إن بالعربية الثلاثاء على هامش مؤتمر صحفي عقد في مقر الحكومة للإعلان عن حزمة إجراءات وقائية جديدة عن سبب إدراج سوريا على قائمة المنع رغم عدم تسجيل أي إصابات فيها: “نعتقد أنه لربما هناك حالات نتيجة الوضع الصحي في سوريا وهو إجراء احترازي أكثر من أي شيء آخر".
وكان الأردن قد أعلن عن اعادة افتتاح الحدود البرية المشتركة مع سوريا شمالا منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وكشف الوزير جابر خلال المؤتمر الصحفي أيضا عن سلسلة من القرارات المتعلقة بحركة السفر والدخول والخروج من المملكة لتضاف إلى سلسلة من القرارات السابقة، من بينها منع استقبال القادمين من كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا ابتداء من 16 مارس/أذار الجاري وعدم السماح للأردنيين بالسفر إلى هذه الدول، وإغلاق المعابر الحدودية البرية مع العراق واعتماد مطاري بغداد وإربيل فقط للسفر.
واشتمل الاعلان الحكومي على نحو 10 قرارات، من بينها وقف السفر من وإلى لبنان ووقف السفر من وإلى سوريا باستثناء حركة الشاحنات، وإغلاق المعبر الشمالي مع إسرائيل وجسر الملك الحسين مع الضفة الغربية وكذلك المعبر الجنوبي أمام حركة الركاب المغادرين والقادمين، مع استثناء الوفود الرسمية والمعنيين بوسائل نقل البضائع والعمال الاردنيين المستخدمين للمعبر الجنوبي في المملكة.
وأعلنت الحكومة الأردنية في المؤتمر الصحفي عن إيقاف حركة الموانئ البحرية مع جمهورية مصر العربية وتخفيض عدد الطائرات القادمة منها بنسبة 50%، والسماح فقط للحالات الضرورية بالسفر، إضافة إلى وقف حركة الركاب عبر حدود الكرامة البرية مع العراق، مع الابقاء على الحركة التجارية على ان تستثنى الوفود الرسمية واعتماد مطاري بغداد وإربيل للسفر .
وقال جابر إن الأردن سيسمح “للأردنيين” القادمين إلى المملكة من تلك الدول المعلن عنها، بالدخول شريطة خضوعهم للإجراءات الاحترازية التي تطبقها وزارة الصحة الاردنية بما في ذلك الحجر المنزلي الذاتي لمدة 14 يوما.
وبين الوزير الأردني أن القرارات استثنت البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والأجانب والمستثمرين والمقيمين على أراضي المملكة، عند تطبيق هذه الاجراءات، شريطة أيضا خضوعهم لإجراءات وزارة الصحة.
ومنعت الحكومة الأردنية عقد المؤتمرات الدولية والمحلية، إلا ما يسمح مجلس الوزراء الأردني بها خاصة الطبية منها، فيما بين أيضا أن هذه القرارات ستتم مراجعتها كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وكانت قد أوقفت عمّان دخول العمالة الوافدة من مصر إلى الأردن في وقت سابق، ومنع القادمين من الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران من الدخول إلى أراضيها.
وعن سبب عدم إقامة مستشفى في مناطق الأطراف للحجر الصحي مخصص لمرضى الكورونا وحالات الاشتباه، قال جابر للموقع إن ذلك متعلق “بالقدرة اللوجستية"، وأضاف قائلا: "تم الايعاز لكل مستشفى في المملكة أن يخصص ما نسبته 2% من الأسرة كغرف عزل جاهزة ".
وقال وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة خلال المؤتمر أيضا، إن هناك مخزون استراتيجي كاف و”مطمئن” من السلع والمواد الغذائية في المملكة، فيما قال إن الخسائر الاقتصادية على المملكة لم تقدر بعد وأن دول كثيرة في العالم قد تأثرت بأزمة الكورونا وألحقت بها خسائر اقتصادية.
ولم تعلن عن أية حالة إصابة جديد بفيروس الكورونا، فيما من المرجح أن يعلن عن انتهاء فترة الحجر الصحي على المصاب الوحيد الذي تم الاعلان عنه سابقا.
ونوه الوزير العضايلة إلى أن هناك قرارا وشيكا سيعلن عنه لاحقا، يتعلق بمنع حضور الجماهير لمباريات كرة القدم بالتنسيق مع الاتحاد الأردني لكرة القدم، مع الابقاء على عقد المباريات الأخرى.