فاوتشي يحذر مجدداً من إعادة فتح الولايات المتحدة مع ظهور المزيد من الأدلة على الانتشار المبكر لفيروس كورونا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بينما أدلى خبراء طبيون بارزون بشهادتهم يوم الثلاثاء أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للمرة الأولى منذ مارس حول استجابة الحكومة لوباء فيروس كورونا، تُظهر المزيد من الأدلة على أن الفيروس كان في البلاد في وقت أبكر مما كان يعتقد في البداية.
وقالت مديرة الصحة في ولاية أوهايو الدكتورة آمي أكتون، مستشهدة بنتائج اختبار الأجسام المضادة، إن هناك خمس حالات من نوع فيروس كورونا حدثت في خمس مقاطعات منفصلة في وقت مبكر من شهر يناير.
وأضافت: "أعتقد أننا سنرى الكثير من هذا. أعتقد أيضًا أن هناك الكثير من الوفيات وتقارير الطبيب الشرعي لم تتم رؤيتها بعد، لذلك أعتقد أنه مع مرور الوقت، سنتعلم المزيد والمزيد عن تاريخ هذا الفيروس".
ويتوافق ذلك مع مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تشير إلى أن الفيروس كان ينتشر في الولايات المتحدة وأماكن أخرى على الأقل لأسابيع، إن لم يكن شهورا، قبل أن يبدأ عدد الحالات الرسمية في الإرتفاع في فبراير ومارس.
ويوم الثلاثاء، حذر كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد أعضاء مجلس الشيوخ من عواقب وخيمة على الولايات التي تخفض قيود التباعد الاجتماعي، مع أن الوباء قد أودى بالفعل بحياة أكثر من 80 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وتشمل التعليمات، التي أوصى بها البيت الأبيض في منتصف أبريل، مساراً هبوطياً في حالات الإصابة بالفيروس لمدة 14 يومًا وبرنامج اختبار قوي لموظفي الرعاية الصحية المعرضين للخطر.
وقال مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي للجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ، إنه إذا كانت بعض المناطق أو المدن أو الولايات ستقفز فوق الحواجز المختلفة وتفتح قبل الأوان دون أن تكون لديها القدرة على الإستجابة بفعالية وكفاءة، فإن "قلقي هو أننا سنبدأ في رؤية طفرات صغيرة قد تتحول إلى حالات تفشي".
وكانت جلسة الإستماع الفرصة الأولى للديمقراطيين خلال أسابيع لإستجواب كبار الخبراء الطبيين حول رد إدارة ترامب على الوباء.
وقبل الشهادة، قال 54 ٪ من الأمريكيين إن الحكومة الأمريكية تقوم بعمل ضعيف لمنع انتشار فيروس كورونا ، وفقًا لاستطلاع جديد لـ CNN.
فاوتشي: لا تتوقعوا لقاحاً للعام الدراسي القادم
وقال فاوتشي إنه لا يجب توقع التوصل إلى لقاح في الوقت المناسب لبدء العام الدراسي في الخريف. وهذا يتماشى مع ما قاله سابقًا عن اللقاح: ربما في يناير على أقرب تقدير.
وأضاف فاوتشي أن المدارس ستضطر إلى الإعتماد على الإختبارات لمساعدة الطلاب على الشعور بالأمان الكافي للعودة.
وأشار فاوتشي إلى أن إعادة فتح المدارس ستختلف من منطقة إلى أخرى لأن "ديناميكيات التفشي تختلف في مناطق مختلفة"، موضحاً أن ن عدد القتلى الفعلي في البلاد أعلى على الأرجح مما تم الإبلاغ عنه. واستشهد بمدينة نيويورك. وقال: "ربما كان هناك أناس ماتوا في المنزل (في تلك المدينة) ممن لم يتم اعتبار أنهم ماتوا بسبب كوفيد 19 لأنهم لم يصلوا إلى المستشفى قط".
عدد الأمراض الإلتهابية لدى أطفال نيويورك يرتفع إلى حوالي 100
وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، الثلاثاء، إن مسؤولي الصحة في الولاية يحققون الآن في حوالي 100 حالة إصابة بمرض التهابي لدى الأطفال قد يكون مرتبطاً بفيروس كورونا، ما يشكل ارتفاعاً من 73 حالة في الأسبوع الماضي.
وقد تم إدخال الأطفال إلى المستشفى مع حالة طبية وصفت بأنها "متلازمة الإلتهابات المتعددة للأطفال".
وقالت الولاية إن الأطفال أصيبوا بالحمى وأعراض مشابهة لمتلازمة الصدمة السامة ومرض كاواساكي. ويسبب مرض كاواساكي التهابًا في جدران الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي القلب بالدم، مما قد يؤدي في حالات نادرة إلى قيود مميتة في تدفق الدم.
وأشارت الولاية إلى أن العديد من الأطفال ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، لكن لم تظهر عليهم الأعراض النموذجية لمرض فيروس كورونا. لذا فإن مسؤولي الصحة يحققون فيما إذا كان الفيروس يمثل خطرًا على الأطفال لم يتم فهمه مسبقًا.
وبحلول أواخر هذا الأسبوع، ستكون 48 ولاية قد خففت على الأقل بعض الإجراءات مع تحرك البلاد نحو إعادة الفتح، ولكن لا يزال هناك نقاش حاد حول ما إذا كان من الآمن البدء في شق طريق إلى الحياة الطبيعية بعد.
وحذر خبراء ومسؤولون في الصحة العامة لأسابيع من أن تقليل الإجراءات قد يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى في الولايات المتحدة بالآلاف.
لكن أصحاب الأعمال وبعض المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد طالبوا برفع أوامر البقاء في المنزل لتجنب انهيار الاقتصاد وسط عدد غير مسبوق من مطالبات البطالة في العديد من الولايات.