تحقيق تفشي فيروس كورونا على متن حاملة الطائرات الأمريكية قد يكشف أدلة حول تأثيره على الشباب والأصحاء

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحقيق في تفشي رئيسي لفيروس كورونا المستجد على متن حاملة الطائرات البحرية الأمريكية، "يو إس إس ثيودور روزفلت"، قد يكشف عن أدلة حول كيفية تأثير فيروس كورونا "كوفيد-19" على البالغين الأصغر سناً.

محتوى إعلاني

وقال دانييل باين، عالم الأوبئة بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي تعاونت مع البحرية الأمريكية في التحقيق: "هذه هي أول نظرة رئيسية على حالات إصابة بكوفيد-19 بين الشباب الأصحاء تطلقها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

محتوى إعلاني

ومن بين طاقم السفينة البالغ عددهم 4 آلاف و900 فرد، تم اكتشاف أكثر من ألف حالة إيجابية مصابة بـ"كوفيد-19". وبعد قضاء أسابيع بإحدى موانئ جزيرة غوام، عادت السفينة إلى البحر الشهر الماضي.

وكتب الباحثون أن غالبية البحارة في الدراسة، أي نسبة 60% تقريباً، لديهم أجسام مضادة محايدة، وهذا يعد "مؤشر واعد على وجود مناعة قصيرة المدى على الأقل".

وأبلغت معظم الحالات عن أعراض خفيفة أو معدومة، كما أن أولئك الذين اتخذوا تدابير وقائية، مثل ارتداء أقنعة الوجه والالتزام بقاعدة التباعد الاجتماعي، كانوا أقل عرضة للإصابة.

وأوضح باين للصحفيين يوم الثلاثاء أن معظم حالات الإصابة كانت في الواقع خفيفة، بالإضافة إلى تلك التي لا تظهر عليها أعراض.

وأضاف باين :"قد يختلف هذا عن دراسات كبار السن الأمريكيين، أو ربما حتى أولئك الذين دخلوا المستشفيات بالفعل، وبالتأكيد يختلف كثيراً عن أولئك الذين يعانون من حالات صحية أساسية".

وكتب المحققون في قضية التفشي أنه مع إبلاغ عدد من الشباب عن أعراض خفيفة، أو غير نمطية، أو بدون أعراض للفيروس، "قد لا ترصد المراقبة القائمة على الأعراض جميع حالات الإصابة".

معظم الحالات سجلت إيجابيتها لاختبار الأجسام المضادة

وتضمن التقرير، الذي نشر يوم الثلاثاء، 382 من أفراد الخدمة في البحرية الأمريكية، يبلغ متوسط ​​أعمارهم 30 عاماً. وبحسب التقرير، كان ثلاثة أرباعهم من الذكور.

وكان نحو 60% منهم إيجابياً لاختبار لأجسام المضادة، بينما طوّر نسبة 59% منهم أجساماً مضادة محايدة خلال الفترة التي أُخذت فيها عينات الدم.

وترتبط الأجسام المضادة المحايدة بالفيروس، مما قد يؤدي إلى تعطيله عن مهاجمة الخلايا البشرية. وفي بعض المشاركين، تم الكشف عن هذه الأجسام المضادة بعد أكثر من 40 يوماً من بدء ظهور أعراض المرض.

ومع ذلك، نظراً لأن البيانات تأتي من نقطة واحدة في الوقت المناسب، فقد لاحظ الباحثون أنه ستكون هناك حاجة إلى دراسات أطول لتوضيح نهائي عما إذا كانت هذه الأجسام المضادة قد تحمي ضد الفيروس ومدة ذلك.

انخفاض معدل الإصابة لدى الأِشخاص الذين اتخذوا تدابير وقائية

كما أن أولئك الذين اتخذوا تدابير وقائية كانوا أقل عرضة للإصابة.

وكان البحارة الملتزمين بوضع الأقنعة أقل عرضة للإصابة، أي بنسبة 55.8% مقابل نسبة 80.8%، وكذلك البحارة الذين تجنبوا المناطق المشتركة، بنسبة 53.8% مقابل 67.5%، بالإضافة إلى الذين مارسوا قاعدة التباعد الجسدي، بنسبة54.7% مقابل 70.0%.

وكانت الأعراض الأكثر ارتباطًا بـ"كوفيد-19" في هذه العينة هي فقدان حاسة التذوق أو الشم، وآلام العضلات، والحمى، والقشعريرة.

وتم نقل حالتين إلى المستشفى من بين 238 حالة في الدراسة التي تأكدت إصابتهم بالفيروس.

ويعمل المسؤولون على تكييف الممارسات الصحية العامة وفقاً للخصائص الفريدة لهذا الخصم الذي يعد سلاحه السري، هو القدرة على الانتقال بين الأشخاص قبل ظهور الأعراض، وفقاً لما قاله جراح البحرية الأمريكية العام، الأدميرال بروس جيلينجهام، للصحفيين يوم الثلاثاء.

نشر
محتوى إعلاني