باحثون ينصحون بضرورة تخفيف قيود فيروس كورونا تدريجياً وليس بشكل مفاجئ

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في ظل إرخاء بعض الدول حول العالم قيود الإغلاق التي فرضتها لمكافحة فيروس كورونا، يجب الأخذ بعين الاعتبار أنها يجب أن تكون عملية تدريجية ولا تحصل بشكل مفاجئ.

محتوى إعلاني

وهذه هي رسالة دراسة جديدة استخدمت النمذجة الرياضية لإظهار أنه لا ينبغي للحكومات إيقاف تدابير الإغلاق مرة واحدة بعد تباطؤ معدلات الإصابة، إلا إذا كانت ترغب بالمخاطرة بارتفاع حالات فيروس كورونا التي تهدد بإرباك أنظمة الرعاية الصحية.

ودعا عضو من مجموعة أبحاث علم البيئة الرياضية في جامعة أكسفورد الذي ساعد في قيادة فريق الدراسة، مايكل بونسال، صناع القرار إلى "الانتباه إلى الرياضيات"، بحسب تعبيره، وشرح قائلاً: "الخروج من عمليات الإغلاق يتطلب نهجاً تدريجياً يكون على مراحل لإبقاء العدوى تحت السيطرة".

محتوى إعلاني

وبفضل إجراءات الإغلاق، تم منع ما يُقدر بـ60 مليون إصابة بالفيروس بالولايات المتحدة، و285 مليون إصابة في الصين، وفقاً لدراسة منفصلة نُشرت مؤخراً في مجلة "Nature".  

وبينما يُظهر الفيروس علامات التباطؤ في بعض من أجزاء العالم، تتصارع الحكومات والدول مع كيفية إعادة فتح المجتمع دون رفع معدلات الإصابة بشكل كارثي مرة أخرى.

وقارنت الدراسة التي نُشرت الأربعاء في مجلة "Frontiers in Public Health" إنهاء القيود على الجميع مرة واحدة ببساطة بنهج تدريجي بشكل أكبر.

وأظهرت النتائج أن الاستراتيجية المثالية بشكل أكبر تتمثل في إطلاق نصف السكان تقريباً بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع من نهاية ذروة العدوى، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي بأكبر قدر من الإمكان، ثم الانتظار لـ3 أو 4 أشهر أخرى قبل السماح بإطلاق المجموعة الثانية، وذلك للسماح بذروة ثانية محتملة بالمرور.

مراقبة الأرقام

وكتب فريق البحث في تقريرهم أيضاً: "علاوة على ذلك، ولزيادة عدد الأشخاص الذي يمكن إطلاقهم أول مرة، يجب عدم إنهاء الإغلاق إلى أن يصل عدد الحالات اليومية الجديدة المؤكدة إلى حد منخفض بما فيه الكفاية".

ومع ذلك، لا يُعد النموذج مضموناً، فهو يعتمد بشكل كبير على متغيرين يصعب تحديدهما بدقة، وهما معدل الإصابة ومعدل الشفاء، وهما يُعتبران "أكبر مجهولين يؤثران على توقعاتنا"، بحسب ما قاله بونسال.

ورغم أن النموذج يركز على سكان المملكة المتحدة، وقدرة نظام الرعاية الصحية فيها، إلا أن بونسال أشار إلى أنه يمكن استخدامه في البلدان الكبيرة والصغيرة.

من الذي سيخرج أولاً عند رفع الإغلاق بالتدريج؟

وأوضح بونسال أيضاً أن تحديد المجموعات التي يمكنها أن تخرج قد يعتمد على الوظائف الضرورية للاقتصاد، والوظائف الضرورية للاقتصادات المحلية، كما أنه أضاف: "قد يوضع القرار بناءً على الجغرافيا أيضاً".

وقال طبيب الأمراض المعدية وواحد من كبار الباحثين في في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، الدكتور أميش أدالجا، إن انتقال الفيروس سيرتفع بشكل مؤكد عندما يبدأ الأشخاص في الخروج من الإغلاق.

ولطالما ستكون للمستشفيات القدرة على علاج المرضى المصابين بشدة، فسيكون القرار متروكاً للأفراد لتحديد ما يجب القيام به.

ثم أضاف أدالجا أن استراتيجية الخروج تكمن في العثور على لقاح، ولكن، بما أن ذلك لن يأتي إلا بعد عامين تقريباً حسب ما قاله، "عليك اتخاذ قرار بشأن الطريقة التي ترغب بها للمضي قدماً".

نشر
محتوى إعلاني