فيروس كورونا كـ"المجهر" وهذا ما يكشفه اختصاصيو النفس.. ما المشاكل التي يعاني منها الأشخاص اليوم؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ترافق الصحة النفسية عادة وصمة عار من قبل المجتمع، وربما خجل أو خوف المرضى من الإفصاح عن مشاكلهم، ما يدفع بعضهم إلى الابتعاد عن فكرة الخضوع إلى إحدى العيادات المختصة.
وتقدم عيادة "همسات السكون"، وهي الأولى من نوعها في سلطنة عمان، أساليباً مختلفة للمساعدة بالإرشاد النفسي، بعيداً عن الطرق التقليدية كالجلسات الجماعية أو الفردية.
ما هي الأساليب المختلفة التي تتبعها عيادة "همسات السكون"؟
-
الفن
-
الرسم
-
الموسيقى
-
الكتابة
وبدورها، تحرص "همسات السكون" على استخدام جميع حواس الإنسان في تصميم العيادة، التي تبدو كالمنزل، سواء من ناحية الألوان أو العطور، وذلك لجعل الزوار يشعرون بأنه مرحب بهم في أي وقت.
ونظراً إلى أن العالم أجمعه يمر في ظروف جائحة كورونا، سواء داخل سلطنة عمان أو حتى خارجها، تحدثت مؤسسة عيادة "همسات السكون" وخبيرة الصحة النفسية والتنويم الإيحائي، السيدة بسمة آل سعيد، عن 13 خطاً للدردشة، بلغات مختلفة، منها العربية، والإنجليزية، والهندية، والإيطالية، لتقديم المساعدة العاطفية والنفسية للمحتاجين.
ويُذكر أن هذه الخدمة متوفرة على مدار الأسبوع.
ويتحدث الكثير من الأشخاص، من داخل البلاد وخارجها، عن حالات التوتر والقلق التي تواجههم اليوم، وهو أمر طبيعي، لذلك طلبت العيادة من مرضاها تسجيل يومياتهم في ظل الحجر الصحي.
وحول سؤالها عن المشاكل النفسية التي تواجه الناس اليوم، تقول آل سعيد لموقع CNN بالعربية إن "كوفيد-19 هو بمثابة مجهر كبير قام بتوضيح بعض الأمور التي كانت موجودة، ولكن بشكل أكبر الآن".
ما هي أبرز هذه المشاكل النفسية؟
-
مشاكل أسرية
-
أفكار انتحارية
-
الوسواس القهري
-
مشاكل بين الزوجين
وباتباع أسلوب الابتكار والاختلاف في تقديم الاستشارات النفسية، بدأت آل سعيد بحملة "نحن معك" عام 2014، متبعة الأساليب القصصية، كونها تؤثر بشكل كبير على نفسية الأشخاص.
وبالتالي، تروي مجموعة من الناس تجاربهم، سواء مع الاكتئاب، أو القلق، أو الاغتصاب، وغيرها.
ويُذكر، أن العيادة قد أطلقت أيضاً قافلة خاصة بمبادرة "نحن معك"، والتي كانت تنتقل من منطقة إلى أخرى في سلطنة عمان، للتحدث عن علم النفس، سواء على البحر، أو في الجامعات، أو في المؤسسات العلمية، وغيرها.
وكجزء من "نحن معك"، تحدثت آل سعيد عن مبادرة للشباب والشابات، تعرف باسم "العقول اليافعة"، حيث تم تخصيص مؤتمر للأعمار المتراوحة بين 10 أعوام و 22 عاماً، للتحدث عن المشاكل التي يمرون بها، بدلاً من تولي الكبار قضاياهم، كما يحدث عادة.
وبالتالي، تسنح الفرصة للشباب باختيار مواضيعهم وطرح أسئلتهم على الأطباء والوزارات، حول تعرضهم لأي مشاكل في صغرهم.
وتعتقد آل سعيد أن خطوط الدردشة ستبقى موجودة، بعد فيروس كورونا، للاستمرار في مساعدة الناس والتعلم من حالاتهم النفسية. كما سيتم إجراء دراسات مختلفة منها تأثير فيروس كورونا على الأختصاصيين والأشخاص الآخرين.