دراسة: من المحتمل أن ضحايا النوبات القلبية يموتون بسبب مخاوف كورونا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المحتمل أن الأطباء كانوا على حق في التعبير عن قلقهم بسبب تجنب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب غرفة الطوارئ نتيجة فيروس "كوفيد-19"، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت الجمعة.
وتوفر الدراسة الدليل على أن الأشخاص ابتعدوا عن غرفة الطوارئ حتى رغم المعاناة من أعراض نوبة قلبية حادة، ومن المحتمل أن البعض منهم توفي نتيجة ذلك.
ونظر باحثون من معهد "بروفيدنس" للقلب إلى سجلات أكثر من 15 ألف مريض يعانون من نوبات قلبية بين 30 ديسمبر/كانون الأول و16 مايو/أيار من هذا العام.
ووجد الباحثون "تغيرات مهمة" في معدلات زيارة المستشفى للعلاج بسبب النوبات القلبية.
وكان المرضى أسوأ حالاً خلال الأجزاء المبكرة واللاحقة من الجائحة، وفقاً لما ذكره الباحثون في مجلة "JAMA Cardiology" الطبية.
وخلال فترة معينة، كان المرضى الذين يعانون من أخطر أنواع من النوبات القلبية أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف.
وكان هناك انخفاض كبير في عدد زيارات المستشفى للعلاج في وقت مبكر من الجائحة، إذ بدأ معدل الحالات في الانخفاض في 23 فبراير/شباط.
وكان المرضى الذين زاروا المستشفى بسبب نوبة قلبية خلال الجائحة يميلون إلى أن يكونوا أصغر سناً من المرضى قبل الجائحة بحوالي عام أو 3 أعوام.
ويعتقد المؤلفون أنه من المحتمل أن المرضى الأكبر سناً ترددوا في الحصول على المساعدة الطبية بشكل أكبر عند ظهور الأعراض عليهم.
وأمضى المرضى الذين نُقلوا إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية خلال الجائحة وقتاً أقل في المستشفى مقارنةً بالفترة ما قبل الجائحة.
وقد يعود السبب وراء ذلك إلى رغبة المستشفيات في إبقاء الأسرّة غير مشغولة في حال الحاجة إليها لمرضى "كوفيد-19".
وفي 29 مارس/آذار تقريباً، زاد عدد الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية، ولكن كان الأمر بمعدل أبطأ مما كان عليه قبل الجائحة.
واستغرق الأمر 5 أسابيع كاملة للعودة إلى المستويات التي كانت المستشفيات تشهدها قبل الجائحة.
ويعتقد الباحثون أن هذا التغير طرأ بعد أن بدأ الأطباء في تشجيع المرضى الذين يعانون من الأعراض على المتابعة، والحصول على الرعاية.
ولم يتمكن الباحثون من العثور على دليل يُظهر أن الأطباء كانوا يعاملون المرضى بشكل مختلف عما كانوا عليه قبل الجائحة.
ومع ذلك، كان هناك اختلاف حقيقي في أداء المرضى، وزيادة كبيرة في الوفيات بين المرضى الذين عانوا من نوع أكثر خطورة من النوبات القلبية يُدعى "STEMI".
ووجدت الدراسة أن معدل الأشخاص الذين ماتوا بسبب هذه النوبات القلبية الخطيرة كان أكبر في الجزء الأخير من الجائحة.
ويُعد الوقت بمثابة عامل مهم عندما يأتي الأمر لنوبة قلبية خطيرة، وقد يقلل من التأخير في الحصول على العناية، بسبب تردد المريض في طلب المساعدة، أو تأخر خدمات الطوارئ، أو امتلاء أقسام الطوارئ.
وتتماشى هذه الدراسة مع ما وجده آخرون، وشهد بحث مبكر نُشر قبل أن يخضع لمراجعة الأقران انخفاضاً بنسبة 25% في عدد حالات متلازمة الشريان التاجي الحادة في مارس/آذار من هذا العام، مقارنةً بالشهر ذاته في عام 2018، وعام 2019.
ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد ما ساهم في زيادة عدد الوفيات بالتحديد.
وبسبب قلقها من هذا الاتجاه، أصدرت جمعية القلب الأمريكية في أبريل/نيسان بيان عاجل يطلب من الأشخاص الاتصال بخدمات الطوارئ عند الشعور بأعراض نوبة قلبية، مثل ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو الغثيان.
وبالنسبة للنساء، من الشائع ظهور أعراض مثل التعب غير المبرر، والغثيان، أو القيء.