دراسة بريطانية: 1 من كل 6 عاملين بمجال رعاية الأمومة لديهم أجساماً مضادة لفيروس كورونا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشير دراسة نشرت في مجلة "Anesthesia"، يوم الثلاثاء، إلى إصابة 1 من كل 6 عاملين في مجال طب التوليد، في لندن، بفيروس كورونا المستجد.
وقام الدكتور، سهيل بامبو، من كلية لندن الجامعية، وفريقه بإجراء اختبارات الأجسام المضادة لـ200 عامل بطب التوليد، في مستشفيين بلندن، على مدى ثلاثة أسابيع، في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران.
ومن بين 14.5٪ ممن ثبتت إصابتهم بالأجسام المضادة، أي 29 عاملاً، لم تظهر الأعراض على 10 أشخاص منهم.
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا، فكان فقدان حاسة الشم هو الأكثر شيوعاً، حيث عانى منه 15 عاملاً.
أما حوالي 41٪ من العاملين الذين ثبتت إصابتهم بالأجسام المضادة، فقد تم عزلهم ذاتياً مرة واحدة على الأقل خلال الجائحة، بينما ذهب حوالي 59٪ للعمل باستمرار، خلال هذا الوقت، بسبب عدم ظهور الأعراض أو أنها لم تؤهلهم للعزل الذاتي.
وفي ذلك الوقت، كانت توجيهات حكومة المملكة المتحدة بعزل أولئك الذين يعانون من السعال المستمر أو الحمى.
ونوه بامبو وفريقه أن حكومة المملكة المتحدة قد أضافت فقدان حاسة الشم إلى قائمة الأعراض التي تستدعي العزلة الذاتية.
ورغم هذه النصيحة، إلا أن حوالي 6 من كل 10 موظفين مصابين كانوا ما يزالون يذهبون إلى العمل.
ويشير الباحثون إلى أنه لم يُنصح الموظفين العاملين في المناطق التي يواجهون فيها المرضى بارتداء الأقنعة الجراحية حتى 15 يونيو/ حزيران.
وكان الفريق قد استخدم وجود الأجسام المضادة لتحديد عدوى سابقة. وأولئك الذين أصيبوا في وقت سابق من العام أو يعانون من حالات خفيفة، قد لا يكون لديهم مستويات كافية من الأجسام المضادة لاختبار إيجابي، أي أن النتائج يمكن أن تقلل من حقيقة انتشار الأجسام المضادة بين السكان.
ويوصي بامبو وفريقه بإجراء اختبارات منتظمة للأجسام المضادة، لجميع وحدات الرعاية في طب التوليد. وينصح أيضاً بالعزل الفوري لأي موظف يعاني من فقدان في حاسة الشم.
ومن المهم توخي الحذر واستخدام معدات الحماية الشخصية، لمعرفة المزيد عن المخاطر التي يشكلها الأفراد، الذين لا تظهر عليهم أعراض، وخطر إصابة الأطفال بـ"كوفيد-19".