توجد في الأطعمة المعلبة والألعاب.. ترتبط هذه المادة الكيميائية بزيادة خطر الوفاة بـ49% خلال 10 أعوام

نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل عبأت مطبخك بالأطعمة المعلبة منذ بداية جائحة فيروس كورونا؟ ماذا عن إيصالات الشراء، هل تحتفظ بها كلها؟

محتوى إعلاني

ويقول الخبراء إن الاستمرار بهذه العادات ليست فكرة جيدة إذا رغبت في تجنب المواد الكيميائية السامة التي ترتبط بمجموعة من الاضطرابات الصحية لدى الأطفال والبالغين.

محتوى إعلاني

وتكون علب الأطعمة والمشروبات المعدنية مُبطنة بطلاء مصنوع من عائلة من المواد الكيميائية تُدعى "بيسفينول".

وتتضمن المجموعة مادة "بيسفينول أ" (bisphenol A) سيئة السمعة، والتي كانت تُستخدم في صنع زجاجات الأطفال، وعلب حليب الأطفال، إلى أن قاطع آباء وأمهات قلقون تلك المنتجات قبل عقد من الزمن.

ويؤدي المركب الكيميائي "BPA" إلى اضطراب الغدد الصماء، ما يؤثر على الهرمونات في الجسم، والأجنة، ويُعد الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص.

ورُبطت المادة بتشوهات الجنين، وانخفاض الوزن عند الولادة، واضطرابات في الدماغ والسلوك عند الرضع والأطفال، إلى جانب مرض السكري، وأمراض القلب، والسرطان، والسمنة لدى البالغين.

والآن، قد يُضاف الموت من أي سبب إلى تلك القائمة، وفقاً لبحث جديد نُشر الإثنين في مجلة "JAMA Network Open".

ووجدت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين لهم مستويات "بيسفينول أ" أعلى في بولهم كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 49% خلال فترة 10 أعوام.

موجودة حتى في الإيصالات 

وكانت مادة "BPA" الصناعية موجودة منذ الستينيات. ويمكن العثور عليها وموادها الكيميائية الشقيقة في علب المشروبات، وبطانة الأطعمة المعلبة، والأقراص المدمجة، وأواني الطعام البلاستيكية، والعديد من الألعاب، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وتُعد الطريقة الأكثر شيوعاً لتعرض الأشخاص لها اليوم هي عبر الأطعمة الملوثة بها نتيجة بطانات علب الألومنيوم.

وأما الطريقة الثانية الأكثر شيوعاً، فهي عبر الورق الحراري المُستخدم لصنع الإيصالات في جميع المتاجر تقريباً، وفقاً لما قاله مؤلف الدراسة ومدير طب الأطفال البيئي في جامعة "نيويورك لانجون هيلث"، الدكتور ليوناردو تراساندي. 

وأضاف تراساندي أنه من المهم فهم مخاطر التعرض لهذه المادة في ظل جائحة "كوفيد-19"، إذ تظهر الدراسات أن استخدام معقمات اليدين عامل رئيسي لامتصاص الجسم للمواد الكيميائية، فقال: "وجدت دراسة أنه إذا تعاملت مع الأوراق الحرارية هذه، واستخدمت معقم اليدين، فإنك تمتص ما يقارب 10 أضعاف من مادة بيسفينول في جسمك".

الموقف الرسمي

وبناءً على الأبحاث الحالية، تعتقد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن مستويات "BPA" في الأطعمة "مُعترف بها عموماً على أنها آمنة".

وذكرت الإدارة أن البرنامج الوطني لعلم السموم يواظب في البحث عن الأضرار المحتملة.

وفي عام 2010، وجدت المجموعة بعض الجوانب المقلقة بشأن تأثير المادة على الأجنة، والرضع، وأدمغة الأطفال وسلوكهم، إضافة إلى تأثيره على غدة البروستاتا، وعوامل مقلقة "ضئيلة" عندما يأتي الأمر بغدة البروستاتا، أو البلوغ المبكر، وأخطار طفيفة بشأن تشوهات الجنين، أو مشاكل الإنجاب المستقبلية.

ومع ذلك، وجدت مراجعة حديثة أن الأدلة عن التأثير السلبي على لهذه المادة تضاعفت في الأعوام الخمسة التي مضت.

ما الذي يمكنك القيام به؟

وعند تجنب استهلاك الأطعمة المعلبة، فإنك تتجنب المصدر الرئيسي للتعرض للبيسفينول، حسب ما قاله تراساندي.

ويمكن استبدال الفواكه والخضراوات المعلبة بالفواكة والخضراوات المجمدة أو الطازجة لحماية نفسك أيضاً، وفقاً لما ذكره.

ومن الطرق الأخرى لحماية نفسك وعائلتك من هذه المواد الكيميائية الضارة:

  • لا تستخدم عبوات بلاستيكية عند وضع الأطعمة في المايكرويف
  • اختر الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ بدلاً من البلاستيك عند شراء الأطعمة وتخزينها
  • اشتر أطعمة مجففة، أو طازجة، أو مجمدة إذا استطعت (لا تعد الأكياس البلاستيكية التي توضع بها الأطعمة المجمدة مصدر قلق طالما لن تضعها في المايكرويف حسب ما قاله تراساندي)
  • تجنب التعامل مع الإيصالات المصنوعة من الورق الحراري، واختر تلقيها عبر البريد الإلكتروني فقط
نشر
محتوى إعلاني