5 أنشطة صحية وصديقة للبيئة يمكن ممارستها خلال جائحة فيروس كورونا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت تسأل عن الهواية المثالية التي يمكنك ممارستها خلال جائحة فيروس كورونا، فمن المهم أن توفر لك المزيد من الإثارة المستدامة، مما يعني ممارسة أنشطة يستفيد منها جسمك وعقلك بشكل خاص، ويستفيد منها كوكب الأرض بشكلٍ عام.
وبالنسبة للبعض، قد توفر البستنة مثل هذا النوع من الأنشطة، وهي تعد نشاطاً بدنياً منخفض التأثير ثبت أنه يقلل من مستويات التوتر.
وهناك خيار آخر يتمثل في "السباحة البرية" في المملكة المتحدة، من خلال البحث عن أقرب مياه مفتوحة للغطس من أجل تنقية الذهن.
وإذا كنت تفضل البقاء على أرض جافة، فيمكنك استكشاف المنطقة التي تعيش فيها من خلال ممارسة الجري.
ومهما كان اختيارك، تذكر أنه حتى في أكثر اللحظات صعوبة، من المفيد تخصيص بعض الوقت للاعتناء بنفسك وبكوكبك أيضاً.
ركوب الدراجة
وشهدت مبيعات الدراجات ارتفاعاً كبيراً منذ الأيام الأولى للجائحة.
وفي مقابلة سابقة مع CNN، وصف إريك أتاي، صاحب متجر دراجات في هيوستن الدراجات بـ"ورق المرحاض الجديد".
وفي الوقت الذي يشعر الكثيرون فيه بالقلق من استخدام وسائل النقل العام بسبب الفيروس، توفر الدراجات وسيلة نقل صديقة للأرض بأسعار معقولة بالإضافة إلى الكثير من الهواء النقي.
ويعد ركوب الدراجة مفيد للصحة، إذ وجد باحثون في جامعة جلاسكو أن راكبي الدراجات لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والوفاة مقارنة بالركاب الآخرين.
الاهتمام بالحدائق
ووفقاً لورقة بحثية في مجلة علم النفس الصحي، فإن العناية بالنباتات تؤدي إلى انخفاض هرمون الكورتيزول.
ويتجاوز خفض مستويات الكورتيزول تأثيره على الحالة المزاجية فقط، إذ يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة، والجهاز الهضمي، وضغط الدم وحتى معدل السكر في مجرى الدم.
وبالنسبة إلى البستانيين الأكبر سناً، يمكن أن تكون الحركة الثابتة ذات التأثير المنخفض طريقة ممتعة أيضًا لتحقيق 30 دقيقة من النشاط البدني معتدل الكثافة الذي أوصت به المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وبشكل رئيسي، تعد البستنة هواية صديقة للبيئة، إذ يمكن أن تحد حديقة الخضار المنزلية الحضرية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تساهم في أزمة تغير المناخ.
ولا تفوت تمارين الجري حتى إذا كانت الصالات الرياضية مغلقة، فهي ترفع معدل ضربات القلب دون الحاجة لاستخدام الأجهزة باهظة الثمن.
ووجد فريق دولي من الباحثين، خلال دراسة تحليلية عام 2019، أنه حتى ممارسة الركض لمسافة قصيرة يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
ويمكن أن يكون لاستبدال جهاز الجري بممارسة الرياضة في الهواء الطلق فوائد بيئية أيضاً، إذ تستخدم معظم الصالات الرياضية مكيفات الهواء وآلات التمرين التي تمتص الطاقة، وتزيد من انبعاثات الكربون.
وإذا حافظت على ممارسة الجري في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء، فستزيد من نسبة حرق السعرات الحرارية، ويمكن أن يؤدي التمرين في الطقس البارد إلى تقوية عملية الأيض، وزيادة حرق السعرات الحرارية، وتحسين الحالة المزاجية.
تعلُّم الطهي
وعندما أغلقت المطاعم أبوابها للحد من انتشار الجائحة، لجأ الناس في أنحاء العالم إلى مطابخهم بدلاً من ذلك، وهو ما قد يكون مفيداً لصحتنا.
وأظهرت الأبحاث أن تناول الوجبات المطبوخة في المنزل يرتبط بالنظم الغذائية عالية الجودة ومؤشر كتلة الجسم الصحي.
ليس ذلك فحسب، فالطبخ في المنزل يمكن أن يقلل من تكلفة تناول الطعام الصحي.
وإذا اخترت المكونات بعناية، فإن الطهي في المنزل يمكن أن يجعل الوجبات أكثر ملاءمة لكوكب الأرض.
وتتضمن استراتيجيات النظام الغذائي الصديق للبيئة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، واستخدام المكونات غير المصنعة، وشراء بعض العناصر محلياً.
كما يعد تجنب النفايات البلاستيكية المصاحبة للطعام الجاهز من المطاعم فائدة بيئية إضافية.
السباحة البرية
وتعد حمامات السباحة الداخلية ضحية أخرى من ضحايا الجائحة، وعلى الرغم من أن انتقال عدوى "كوفيد-19" عبر المياه يعد غير محتمل، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلا أنه يكون من الصعب الحفاظ على مسافة مناسبة في غرف تغيير الملابس ومرافق حمام السباحة.
ويمكنك ممارسة "السباحة البرية" عوضاً عن ذلك، والانضمام إلى حركة السباحين الذين يبحثون عن أماكن طبيعية للسباحة في البحيرات، والأنهار، والمحيطات.
وتعد بعض المواد الكيميائية المستخدمة لتطهير حمامات السباحة مضرّة للبيئة ولصحة الإنسان أيضاً.
وبالإضافة إلى الفوائد لممارسة السباحة كرياضة، فإن الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق سيكون مفيداً لصحتك، إذ يساعد في الحد من التوتر، وتحسين المزاج، والمساعدة على النوم بشكل أفضل.
وإذا كنت على استعداد لتحمل المياه الباردة، فإن بعض الأشخاص يعتقدون أن السباحة في المياه الباردة أو حتى الجليدية يمكن أن يساعد في تخفيف الآلم المزمنة والالتهابات.