مراكز السيطرة على الأمراض: نادرا ما يقتل فيروس كورونا الأطفال ولكن الأقليات أكثر عرضة للخطر

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُصاب الأطفال والمراهقين من الأقليات بفيروس كورونا المستجد بشكل غير متناسب، تماماً مثل كبار السن، وفقاً لنتائج تقرير جديد صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

محتوى إعلاني

ويُعد الأطفال من الأقليات العرقية، الذين يعانون من حالات صحية كامنة والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، أكثر عرضة للوفاة، وفقاً لما كتبه فريق بحثي بقيادة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في دراسة نُشرت الثلاثاء في التقرير الأسبوعي عن نسبة انتشار المرض والوفيات "MMWR" الصادر عن مراكز السيطرة على الأمراض.

محتوى إعلاني

وأظهر التقرير أيضاً أن وفاة الأطفال والشباب من فيروس كورونا هو أمر غير معتاد.

ومن بين 190 ألف حالة تم تسجيلها في الولايات المتحدة، تم الإبلاغ عن كون نسبة 0.08% منهم، أي 121 فرداً، دون عمر الـ21 عاماً.

ويُظهر أحدث تقرير من مراكز السيطرة على الأمراض وفاة 377 من الأطفال، والمراهقين، والشباب الذين تصل أعمارهم إلى 24 عاماً من فيروس كورونا.

وتأثر الأفراد من ذوي الأصول الإسبانية، والسود، والأمريكيين الأصليين، وسكان ألاسكا الأصليين بشكل غير متناسب.

ومن بين الـ121 شخصاً الذي توفيوا، فإن نسبة 44% هم أطفال من أصول إسبانية، وشكل 29% منهم الأطفال من البشرة السوداء، وشكل 4% منهم أفراد أمريكيين أصليين وأفراد من سكان ألاسكا الأصليين، بينما كان 4% منهم آسيويين أو من جزر المحيط الهادئ.

ورغم أن هذه المجموعات تمثل 41% من سكان الولايات المتحدة دون عمر الـ21 عاماً، إلا أنها مسؤولة عن حوالي نسبة 75% من الوفيات في تلك الفئة العمرية، وشكلت وفيات الأطفال من البشرة البيضاء نسبة 14%.

وبينما كانت نسبة 25% من الوفيات بين أطفال أصحاء في السابق، أُصيبت نسبة 75% منهم بحالة صحية كامنة واحدة على الأقل، وعانت نسبة 45% منهم من حالتين أو أكثر.

وكانت الحالات الطبية الأكثر شيوعاً هي أمراض الرئة المزمنة، مثل الربو، إضافةً إلى السمنة، والأمراض العصبية والنمائية، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ورغم كون الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمرض الشديد والوفاة، إلا أنه لا يزال بإمكانهم الإصابة بالعدوى ونقل "SARS-CoV-2" إلى الآخرين، وفقاً لدراسات عديدة. 

وفي إحدى الدراسات التي نُشرت الأسبوع الماضي في التقرير الأسبوعي عن نسبة انتشار المرض والوفيات، حلل باحثون بيانات تتبع المخالطين من 184 شخصاً تربطهم صلات بثلاثة مرافق خاصة لرعاية الأطفال في مقاطعة "سولت ليك" من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز.

ووجد الباحثون أن طفلين على الأقل لم تظهر عليهما الأعراض. ولم يلتقط الطفلان العدوى فحسب، بل نقلاها إلى أشخاص آخرين أيضاً، بما في ذلك امرأة تم نقلها إلى المستشفى.

ونقل طفل يبلغ من العمر 8 أشهر العدوى لوالديه.

وبين 18 فبراير/شباط و31 مارس/آذار، قامت دراسة أخرى من كوريا الجنوبية بتحليل بيانات خاصة بـ91 طفلاً أصيبوا بفيروس "كوفيد-19" لا يعانون من أعراض، ويعانون من الأعراض، وقبل ظهور الأعراض عليهم في 22 مركزاً عبر البلاد.

ووجدت الدراسة عدم ظهور الأعراض لدى نسبة 22% من الأطفال.

ونُشرت الدراسة في نهاية أغسطس/آب في مجلة "JAMA Pediatrics".

وفي افتتاحية رافقت الدراسة، كتب طبيبان في مستشفى الأطفال الوطني في العاصمة الأمريكية، واشنطن: "يسلط هذا الضوء على مفهوم عدم ملاحظة الأطفال المصابين بالعدوى على الأرجح سواءً عند ظهور الأعراض أو انعدامها، وأنهم يستمرون في أنشطتهم المعتادة، ما قد يساهم في تنقل الفيروس في مجتمعهم".

نشر
محتوى إعلاني