العودة إلى المستويات الطبيعية للنشاط الجنسي بعد النوبة القلبية تعزز فرص البقاء على قيد الحياة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص، الذين أصيبوا بنوبات قلبية، يمكن أن يعززوا من فرص بقائهم على قيد الحياة لفترة أطول، من خلال العودة إلى المستويات الطبيعية للنشاط الجنسي.
ويتوقف الكثير من الأشخاص عن ممارسة الجنس بعد تعرضهم لنوبة قلبية، إذ يعتقدون أنها قد تؤدي إلى نوبة أخرى.
ولكن، يقول بحث نشر يوم الأربعاء في المجلة الأوروبية لـ"طب القلب الوقائي"، إن ممارسة الجنس جيدة لمعدلات البقاء على قيد الحياة.
وتابع الباحثون 495 زوجاً لمدة 20 عاماً تقريباً، ووجدوا أن أولئك الذين حافظوا على نشاطهم الجنسي أو زادوه في الأشهر الستة الأولى بعد الإصابة بنوبة قلبية، كان لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 35٪ من أولئك الذين قللوا أو توقفوا عن ممارسة الجنس.
وقال مؤلف الدراسة البروفيسور، ياريف جربر، من جامعة تل أبيب في بيان صحفي: "استئناف النشاط الجنسي بعد فترة وجيزة من التعرض لنوبة قلبية، قد يكون جزءاً من تصور الفرد لنفسه كشخص يتمتع بصحة جيدة، وما يزال شاباً ومليئاً بالحيوية. وبالطبع، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اتباع نمط حياة صحي أكثر بشكل عام".
وبينما أن المجهود البدني المفاجئ، مثل ممارسة الجنس، يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية، قال الباحثون إن خطر الإصابة بأمراض قلبية ينخفض على المدى الطويل عند اتباع نشاط بدني منتظم.
وقال جربر لـCNN إن الأشخاص الذين يمكنهم صعود السلالم أو الركض أو المشي لمسافة ميل دون صعوبة، يمكنهم ممارسة الجنس مرة أخرى.
وأضاف أنه يجب على المرضى أيضاً استئناف النشاط الجنسي "في أسرع وقت ممكن"، "ويفضل أن يكون ذلك في غضون أيام قليلة بعد الخروج من المستشفى".
ولكن، من المهم استشارة الأطباء أولاً لأن شدة النوبة القلبية، وكذلك المضاعفات مثل قصور القلب أو الرجفان الأذيني، يمكن أن تؤثر على الإطار الزمني المثالي.
وأوضح جربر أن أولئك الذين يعتقدون أنهم في حالة صحية سيئة قد يكونوا أقل عرضة لاستئناف النشاط الجنسي، وأقل عرضة لحضور فحوصات السرطان أو الفحوصات الصحية الأخرى.
وهذا يمكن أن يفسر الارتباط العكسي القوي بين استئناف النشاط الجنسي والوفيات الناجمة عن السرطان الذي شوهد في دراسة جربر، على حد قوله.
ولا تفترض الدراسة أن النشاط الجنسي هو العامل الوحيد الذي يؤثر على معدلات البقاء على قيد الحياة.
وقال جربر: "العديد من معايير الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية مطلوبة للحفاظ على النشاط الجنسي المنتظم".
ولكن، خلصت نتائج الدراسة أنه لا ينبغي أن يقلق المرضى بشأن استئناف النشاط الجنسي، بعد وقت قصير من الإصابة بنوبة قلبية.