خبير: لن توضح تجارب لقاح فيروس كورونا ما إذا كانت ستنقذ الأرواح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أشار خبير تطوير أدوية الأربعاء إلى أن التجارب الأكثر تقدماً للقاحات فيروس كورونا المستجد لا يمكن أن توضح للباحثين ما إذا كانت ستنقذ الأرواح.
وقال محرر مساعد في مجلة "BMJ" الطبية وخبير في تطوير الأدوية في كلية الصيدلة بجامعة "ماريلاند"، بيتر دوشي، إن التجارب الجارية صُممت حتى تبين ما إذا كانت اللقاحات تمنع العدوى، وتكون معظم حالات العدوى خفيفة، وشرح لـCNN: "أظن أن هناك بعض الافتراضات السائدة عما نستطيع استنتاجه من الدراسات في المرحلة الثالثة".
وكتب دوشي في المجلة: "لم تُصمم أي من التجارب الجارية حالياً للكشف عن انخفاض في أي نتيجة خطرة مثل دخول المستشفى، أو استخدام العناية المركزة، أو الوفيات. ولا تتم دراسة اللقاحات لتحديد ما إذا كان بإمكانها وقف انتقال الفيروس".
وشرح دوشي أن "حالات الدخول إلى المستشفى والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 هي ببساطة غير شائعة جداً بين السكان الذين تتم دراستهم للحصول على لقاح فعال لإظهار فروقات ذات أهمية إحصائية في تجربة تضم 30 ألف شخص. وينطبق الأمر ذاته على قدرتها على إنقاذ الأرواح أو منع انتقال العدوى: والتجارب ليست مصممة لاكتشاف ذلك".
وأصبحت 4 لقاحات يتم تطويرها في الولايات المتحدة في المرحلة الثالثة الأكثر تطويراً، وهي التي تصنعها شركة "Moderna"، و"Pfizer"، و"AstraZeneca"، و"Johnson & Johnson".
وتُعد هذه التجارب "مُسيرة بالأحداث"، ما يعني أن الهدف يكمن في استمرارها حتى يُصاب عدد معين من المتطوعين بالعدوى.
وإذا ظهرت عدوى أكبر بين الأشخاص الذين تلقوا العلاج الوهمي، فهذا مؤشر على أن اللقاحات منعت العدوى.
ولكن، لا يعني ذلك أن اللقاحات أنقذت الأشخاص من مرض خطير، أو من الموت، بحسب دوشي.
وكتب دوشي: "من غير المرجح أن يحدث المرض الشديد الذي يتطلب الدخول إلى المستشفى، والذي يحدث في جزء صغير فقط من حالات كوفيد-19 المصحوبة بأعراض، بأعداد كبيرة في التجارب".
ويعتقد الأشخاص أن لقاحات كورونا ستضع حداً على الحالات التي تتطلب العناية المركزة، والدخول للمستشفى، والوفيات، بحسب ما ذكره دوشي.
ولكن، تنظر التجارب الحالية فقط إلى الإصابات المبكرة.
ومن الممكن الاستمرار في التجارب الجارية، والإضافة إليها حتى تستطيع في النهاية الإجابة عما إذا كانت لقاحات "كوفيد-19" تنقذ الأرواح، وتمنع المرض الشديد.
وقال دوشي لـCNN: "هناك فرصة لذلك. ولم يفت الأوان بعد".