من دبي إلى العالم.. إليك تفاصيل نقل لقاحات كورونا من أكبر مرفق جوي مخصص لها

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد أشهر طويلة من الانتظار من أجل لقاحات فيروس كورونا المستجد، سيشهد العالم قريباً عمليات ضخمة تهدف لنقل الجرعات إلى مختلف الدول. وإليك كيف ستبدو هذه العملية من دبي، والتي تحتضن أكبر مرفق جوي للقاحات "كوفيد-19" في العالم.

محتوى إعلاني

وستكون لشركة طيران الإمارات دوراً حيوياً في عملية توزيع اللقاحات التي ينتظرها العالم. 

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت شركة الإمارات للشحن الجوي، التابع لطيران الإمارات، تهيئتها لأول مركز شحن جوي في العالم مخصص للقاحات فيروس كورونا المستجد في دبي.

وسيُتيح المركز، وهو في مرفق "سكاي سنترال" في مطار آل مكتوم الدولي، نقل اللقاحات من مواقع التصنيع المختلفة، وتخزين الشحنات، وإعدادها للتوزيع الإقليمي والعالمي.

أكبر مرفق جوي للقاحات كورونا في العالم

ستكون لشركة طيران الإمارات دوراً حيوياً في عملية توزيع اللقاحات التي ينتظرها العالم. Credit: Emirates

ويُعد مركز الإمارات للشحن الجوي أكبر مرفق جوي في العالم مخصص للقاحات "كوفيد-19"، بحسب ما قاله نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن، نبيل سلطان، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية. 

وستكون محطة "سكاي سنترال" بمثابة مركز مخصص لتخزين وتوزيع اللقاح عالمياً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ومن المميزات التي تمكن المحطة من التعامل لقاحات "كوفيد-19" المنتظرة هي احتوائها على منطقة مخصصة لتخزين الأدوية يمكن التحكم بحرارتها، وتزيد مساحتها على 5 آلاف متر مربع، وفقاً لما ذكره سلطان.

ستكون محطة "سكاي سنترال" في مطار آل مكتوم الدولي بالإمارات العربية المتحدة بمثابة مركز مخصص لتخزين وتوزيع اللقاح عالمياً. Credit: Emirates

وتُقدر الطاقة الاستيعابية لهذه المنشأة، الحائزة اعتماد "ممارسات التوزيع الجيد الأوروبي GDP"، بنحو 10 ملايين قارورة لقاح دفعة واحدة، وفي نطاق بيئة تتراوح حرارتها بين 2 إلى 8 درجة مئوية باستمرار. 

وإلى جانب ذلك، أضاف سلطان: "تتعزز قدرات المنشأة الحديثة في دبي ورلد سنترال بأكبر أسطول في العالم من الحاويات المبردة للمساعدة في حماية الشحنات الحساسة للحرارة أثناء نقلها بين الطائرة ومبنى الشحن".

ما الميزة الاستراتيجية لموقع دبي؟

وأشار سلطان إلى تمتع دبي "بموقع مثالي كبوابة ومركز توزيع للقاحات كوفيد-19 إلى بقية العالم".

وإلى جانب تميزها بالبنية التحتية اللازمة، والاتصالات اللوجستية، تتميز المدينة أيضاً بموقعها الجغرافي الذي "يضع الأسواق التي تضم أكثر من ثلثي سكان العالم ضمن دائرة نصف قطرها 8 ساعات بالطائرة"، بحسب ما ذكره سلطان.

تتمتع دبي بموقع مثالي كبوابة ومركز لتوزيع لقاحات "كوفيد-19" إلى بقية العالم. Credit: Emirates

وإضافةً إلى الجانب التجاري للعملية، أكد سلطان: "تعتبر عملية نقل وتوزيع اللقاحات تعد مسؤولية اجتماعية إنسانية لحماية العالم، وعودة الحياة إلى طبيعتها ما قبل الجائحة".

ليست مهمة سهلة

وليست الإمارات للشحن الجوي غريبة على نقل الأدوية واللقاحات الحساسة للحرارة عبر شبكة خطوطها العالمية التي تغطي القارات الست. Credit: Emirates

ومن أجل نقل اللقاحات، سوف تستخدم طيران الإمارات طائرات الركاب وطائرات الشحن.

ولن تكون العملية خالية من التحديات، فذكر سلطان أنه يحتاج كل صندوق للتغليف بنحو 23 كيلوغراماً من الثلج الجاف، وأوضح قائلاً: "نظراً لمحدودية حمولة طائرات الركاب بحد أقصى ألف كيلوغرام من الثلج الجاف، فإن التحدي الأكبر الذي سوف تواجهه الصناعة هو الافتقار إلى سعة الشحن الجوي الكافية لنقل الكمية المطلوبة من اللقاحات في غضون فترة زمنية قصيرة". 

على مر العقد الماضي، استثمرت شركة طيران الإمارات في تطوير بنيتها التحتية، وقدرتها على نقل الأدوية. Credit: Emirates

وإلى جانب ذلك، يكمن التحدي أيضاً في الطبيعة الحساسة للقاحات، وليس عندما يأتي الأمر بالنقل فقط، بل أيضاً من حيث عدم توفر البنية التحتية في العديد من بلدان العالم للمحافظة على درجة الحرارة المناسبة. 

يُعد مركز الإمارات للشحن الجوي أكبر مرفق جوي في العالم مخصص للقاحات "كوفيد-19". Credit: Emirates

ويتوقع سلطان أن تبدأ عمليات نقل وتوزيع اللقاحات خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وستنقل الشركة اللقاحات إلى العديد من دول الشرق الأوسط، وغرب آسيا، وأفريقيا. 

نشر
محتوى إعلاني