لقاح "جونسون آند جونسون" ضد فيروس كورونا يحفز استجابة مناعية قوية في التجارب المبكرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت التجارب المبكرة أن جرعة واحدة من اللقاح التجريبي لشركة "جونسون آند جونسون" ضد فيروس كورونا حفزت استجابة مناعية لدى جميع المتطوعين تقريباً، مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية.
وتتوقع الشركة الإبلاغ عن تفاصيل التجارب الأكثر تقدماً في وقت لاحق من هذا الشهر، وتأمل في التقدم بطلب للحصول على ترخيص الاستخدام من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد فترة وجيزة.
ووجد الباحثون الذين اختبروا اللقاح في تجربة مجمعة من المرحلتين الأولى والثانية، التي تهدف إلى إظهار أمان اللقاح، أن جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح تحفز استجابة للأجسام المضادة والخلايا التائية ضد فيروس كورونا.
ولم تكن التجارب مصممة لإظهار ما إذا كان اللقاح يحمي الأشخاص من الإصابة بعدوى فيروس كورونا أو بأعراضها، إذ أن هذا ما صممت تجارب المرحلة الثالثة الجارية من أجله.
وكتب فريق دولي من الباحثين في مجلة نيو إنجلاند الطبية، الذين أجروا تجارب اللقاح على حوالي 800 متطوع، أن التجارب المبكرة أظهرت أنه آمن وقد يكون فعالاً.
وأجرى الباحثون، في هولندا والولايات المتحدة وبلجيكا، تجارب اللقاح على مجموعة من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر وعلى مجموعة تتراوح أعمار أفرادها بين 18 و55 عاماً.
وأدى التطعيم إلى تحييد الأجسام المضادة، من المتوقع أن يوقف الفيروس من إصابة الخلايا، لدى نسبة 90% من جميع المشاركين بحلول اليوم التاسع والعشرين بعد تلقى الجرعة الأولى من اللقاح، وفي كل منهم بحلول شهرين بعد تلقى الجرعة الأولى.
وأفاد الباحثون أن مستويات هذه الأجسام المضادة ظلت مستقرة لمدة 71 يوماً على الأقل.
ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصاً باستخدام لقاحين من لقاحات فيروس كورونا، أحدهما من تطوير شركة "فايزر" مع شريكتها "بيو إن تك"، والآخر من تطوير "مودرنا"، وكلاهما أظهرا فعالية بنسبة 95% في الوقاية من المرض المصحوب بأعراض خلال تجارب المرحلة الثالثة، وكلاهما يستخدم تقنية لقاح جديدة، وهي الحمض النووي الريبوزي المرسال.
وتستخدم شركة "يانسن للأدوية"، ذراع اللقاح التابعة لشركة "جونسون آند جونسون"، أسلوباً مختلفاً للقاح الخاص بها، المسمى "إيه.دي26.كوف2.إس"، إذ تستخدم نسخة ضعيفة من فيروس البرد الشائع يسمى الفيروس الغدي 26 لنقل المادة الوراثية من الفيروس إلى الجسم، مما يدفع الخلايا البشرية إلى إنتاج أجزاء من الفيروس، والتي يتعرف عليها الجهاز المناعي بعد ذلك.
وكتب الباحثون أن جرعة واحدة من لقاح "إيه.دي26.كوف2.إس" حفزت استجابة خلطية قوية لدى غالبية متلقي اللقاح، مع ظهور الأجسام المضادة المحايدة في أكثر من 90% من المشاركين، بغض النظر عن الفئة العمرية أو جرعة اللقاح".
وأضاف الباحثون أن "لقاح كوفيد-19 الفعال من جرعة واحدة له مزايا لوجستية واضحة مقارنة بلقاح من جرعتين، خاصة وسط الجائحة".
وتدرس الشركة ما إذا كانت جرعة ثانية من اللقاح تزيد من فعالية أو متانة الاستجابة المناعية.
وشملت الآثار الجانبية أعراض مثل الصداع، وآلام الجسم، وفي حالات نادرة الحمى.
وأوضحت شركة "جونسون آند جونسون" في بيان: "تتوقع الشركة الإعلان عن بيانات المرحلة الثالثة لمرشح لقاح يانسن ضد كوفيد-19 من جرعة واحدة في أواخر يناير 2021" مضيفةً أنه "نظراً لأن هذه التجربة تعتمد على أحداث المرض، فإن التوقيت تقريبي".
وأشارت الشركة إلى أنه "إذا ثبت أن اللقاح أحادي الجرعة آمن وفعال، تتوقع الشركة أن تقدم طلباً للحصول على ترخيص استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد ذلك بوقت قصير، مع تقديم تطبيقات تنظيمية أخرى حول العالم لاحقاً".
وتقوم جميع الشركات المطورة للقاحات ضد فيروس كورونا بتصنيع الجرعات حتى خلال تجربتها، حتى يتمكنوا من طرحها مباشرة في حالة حصولها على ترخيص استخدام من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتم التعاقد مع شركة "جونسون آند جونسون" لتوفير 100 مليون جرعة من لقاحها إلى حكومة الولايات المتحدة، إذا حصلت على ترخيص استخدام طارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء، أن شركة "جونسون آند جونسون" كانت متأخرة عن الجدول الزمني في إنتاجها.
وقالت شركة "جونسون آند جونسون" في بيان، الأربعاء: "نتوق إلى المزيد من الأدوات للمساعدة في إيقاف الجائحة. وفي الوقت نفسه، من السابق لأوانه الدخول في تفاصيل إمدادات اللقاح المرشح لدينا، نظراً لأننا لا نملك بيانات المرحلة الثالثة، ولم نتقدم بطلب أو تم منحنا تصريح استخدام طارئ".