أمريكا تدرج سلالتين متحورتين من كورونا تحت فئة "تحورات مثيرة للقلق"..ما السبب؟

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أُدرجت سلالتين متحورتين من فيروس كورونا، اكتشفتا لأول مرة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تحت مسمى "تحورات مثيرة للقلق"، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

محتوى إعلاني

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، نقلاً عن الأبحاث المبكرة، إن السلالتين المتحورتين من الفيروس قد تكونا أكثر قابلية للانتقال بحوالي نسبة 20%، وقد تكون بعض علاجات "كوفيد-19" أقل فعالية ضد هاتين السلالتين. ومع ذلك، لم تذكر مراكز السيطرة على الأمراض أن اللقاحات لن تكون فعالة ضدهما.

محتوى إعلاني

وخلال الدراسات المختبرية، ظهرت الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح أقل فعالية في تحييد سلالتي فيروس كورونا. ومع ذلك، فإن المستويات المنخفضة من الأجسام المضادة قد تبقى كافية للحماية من "كوفيد-19"، وخاصة الحالات الشديدة.

ويمكن أن تساعد بعض الخلايا المناعية أيضاً في الحماية من المرض، وليس الأجسام المضادة فقط.

ولا يوجد حتى الآن تحورات لفيروس كورونا تندرج تحت أعلى مستوى تهديد للحكومة الأمريكية، بمسمى "تحور بعواقب عالية الخطورة". ومن المقرر أن تندرج سلالات فيروس كورونا التي ثبت أنها تقلل بشكل كبير من فعالية اللقاح تحت هذه الفئة.

مخاوف بشأن علاجات الأجسام المضادة

ومع ذلك، يشعر مسؤولو الصحة بالقلق من أن بعض العلاجات قد لا تكون فعالة بشكل جيد ضد السلالتين المتحورتين من فيروس كورونا، ويرمز لهما رسمياً بـ "B.1.427" و "B.1.429".

وراقب العلماء عن كثب السلالتين في كاليفورنيا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأوقفت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية مؤخراً شحنات علاج الأجسام المضادة لمرضى "كوفيد-19" إلى كل من كاليفورنيا، ونيفادا، وأريزونا، حيث تنتشر السلالتان من الفيروس على نطاق واسع.

وأشارت الوزارة إلى مخاوف من أن العلاج، الذي طورته شركة "إيلي ليلي وشركاءه" ويسمى "bamlanivimab"، قد يكون أقل فعالية ضد السلالتين.

وقال المسؤولون إنه لا يزال من الممكن طلب علاج آخر لـ"كوفيد-19" من تطوير  "إيلي ليلي"، وهو مزيج من عقار "bamlanivimab" وعقار آخر، يسمى "etesevimab".

وتظهر النتائج المبكرة أن تركيبة الدواء قد تقلل بشكل كبير من خطر الاستشفاء والوفاة.

ولم يتأثر علاج الأجسام المضادة من تطوير شركة "ريجينيرون"، بإجراءات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.

والعلاجان عبارة عن "كوكتيلات" تجمع بين نوعين مختلفين من الأجسام المضادة المصنوعة في المختبر، ويُعتقد أن ذلك ما يجعلهما أكثر مرونة في مواجهة سلالات فيروس كورونا، وإذا سمحت الطفرة للفيروس بالتهرب من أحد أنواع الأجسام المضادة، فقد تبقى عرضة للنوع الآخر.

وقالت "إيلي ليلي" في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني لـCNN، يوم الثلاثاء: "لطالما رأينا أن الأجسام المضادة الإضافية من شركة ليلي وشركات أخرى بحاجة إلى التطوير لمواجهة تطور الفيروس، بما في ذلك التحورات الناشئة التي يمكن أن تختلف باختلاف الدولة أو حتى الولاية".

وأضاف البيان: "في الواقع، هذا ما دفعنا للعمل على مزج عقار bamlanivimab وعقار etesevimab معاً وما يجعلنا نستمر في دعم استراتيجيتنا للمضي قدماً".

نشر
محتوى إعلاني