هل توفر لقاحات كورونا الحماية للنساء الحوامل؟

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعد لقاحا "فايزر- بيو إن تك" و"مودرنا" المضادان لـ"كوفيد-19" فعالان لدى النساء الحوامل والمرضعات، اللواتي يمكنهن نقل الأجسام المضادة الواقية إلى أطفالهن حديثي الولادة، وفقاً لبحث نُشر يوم الخميس في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد.

محتوى إعلاني

ونظر الباحثون من مستشفى ماساتشوستس العام، ومستشفى بريغهام والنساء، ومعهد راغون في 131 امرأة تلقين إما لقاح "فايزر- بيو إن تك" أو لقاح "مودرنا". ومن بين المشاركات، كانت 84 منهن حاملًا، و31 مرضعة، و16 لم تكن حاملاً. وجمعت العينات بين 17 ديسمبر/ كانون الأول 2020 و 2 مارس/آذار 2021.

محتوى إعلاني

وكانت مستويات الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح متساوية في النساء الحوامل والمرضعات، مقارنة بالنساء غير الحوامل.

وأشار الباحثون إلى أن مستويات الأجسام المضادة كانت "أعلى بشكل ملفت" من تلك الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل.

وقالت إحدى الباحثات، جاليت ألتر، أستاذة الطب في معهد راغون: "يبدو أن هذه اللقاحات فعالة بشكل لا يصدق مع هؤلاء النساء".

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن النساء ينقلن أجساماً مضادة واقية إلى أطفالهن حديثي الولادة، من خلال لبن الأم والمشيمة.

والمشيمة هي العضو المسؤول عن تزويد الجنين بالدم من الأم وتبادل الأوكسجين، والمواد الغذائية داخل الرحم خلال الحمل.

وقالت ألتر: "كانت جميع الأمهات تقريباً يحصلن على مستوى لائق جداً من الأجسام المضادة لأطفالهن"، مضيفة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم المدة التي تدوم فيها هذه الأجسام المضادة الواقية عند الأطفال حديثي الولادة.

واستخدمت المشاركات تطبيق "V-safe" التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والذي يسمح للأشخاص الذين تلقوا لقاح كوفيد-19 بتتبع حالاتهم والإبلاغ عن أي أعراض جانبية.

وأشارت ألتر إلى أنهم لم يعثروا على دليل على المزيد من الآثار الجانبية أو الآثار الجانبية الشديدة لدى النساء الحوامل والمرضعات أكثر من عامة السكان.

وفي حين وجد فريق البحث مستويات مماثلة من الأجسام المضادة لدى النساء اللواتي تلقين اللقاحين، قالت ألتر إنهم وجدوا مستويات أعلى من الأجسام المضادة (IgA) في النساء الحوامل اللواتي تلقين لقاح "مودرنا".

وأوضحت ألتر أن هذا النوع المعين من الأجسام المضادة يمكن نقله بشكل أكثر كفاءة إلى الأطفال لفترة أطول من الوقت.

وأشارت ألتر إلى أن "هناك سبباً للاعتقاد بأن وجود مستويات أعلى من مناعة IgA قد يكون أكثر حماية"ن مؤكدةً أن البحث الإضافي في هذه النتيجة يمكن أن يساعد في اتخاذ القرارات السياسية بشأن اللقاحات المستخدمة للحوامل.

ووجدت الأبحاث الحديثة بالمثل أن اللقاحات التي تستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي تثير أجساماً مضادة عند النساء الحوامل يمكن نقلها إلى أطفالهن، على الرغم من أن هذه هي أكبر دراسة عن اللقاحات في النساء الحوامل حتى الآن.

ولم يتم تضمين النساء الحوامل والمرضعات خلال التجارب السريرية الأولية للقاحات.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن النساء الحوامل المصابات بـ"كوفيد-19" معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض شديد وقد يكونون أكثر عرضة لخطر النتائج السلبية، مثل الولادة المبكرة.

وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إنها تأمل في دراسة سلامة اللقاحات لدي حوالي 13،000 امرأة حامل لكل لقاح من اللقاحات الثلاثة المصرح بها ضد فيروس كورونا. ستستخدم الوكالة سجل حما خاص عبر تطبيق "V-safe"، والذي سجل حوالي 3،612 امرأة حامل، اعتباراً من 22 مارس/ آذار الجاري.

وأضافت ألتر أن ذلك يعد حاجة ملحة، إذ أن جهود اللقاح تلك لا تحمي شخصاً واحداً فقط، بل تحمي شخصين في آنٍ واحد.

نشر
محتوى إعلاني