هل تمنعك "متلازمة الكهف" من الخروج للأماكن العامة في ظل كورونا؟.. إليك هذه الطرق لمعالجتها

نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد مرور أكثر من عام على بقاء الناس في منازلها واتباع إرشادات السلامة الصارمة، يتردد الكثير من الأشخاص في الخروج للأماكن العامة والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

محتوى إعلاني

وبالنسبة لبعض الأشخاص، فهم مرعوبون تمامًا.

محتوى إعلاني

ويسمي الطبيب النفسي، الدكتور آرثر بريغما، هذا الخوف بـ"متلازمة الكهف"، وهو مصطلح غير طبي ابتكره.

وفي عيادته في "كورال غيبلز"، بفلوريدا، وجد أن العديد من مرضاه كانوا متوترون بشأن الخروج من منازلهم والتفاعل مع الآخرين، في ظل رفع قيود كوفيد-19.

وشعر بعض مرضاه بعدم الارتياح إلى حد ما، بينما أخذ الآخرون خوفهم إلى أقصى الحدود.

وقال بريغما: "لقد رأيت مرضى محبوسين في غرفهم في المنزل" أثناء إجراء مكالمات التطبيب عن بعد "وهم يرتدون قناعًا".

وعلى مدار الشهرين الماضيين، طُلب منه كتابة ملاحظات للعديد من الأشخاص، حتى يتم استبعادهم عن الذهاب إلى العمل شخصيًا.

وأوضح بريغما أنه يقضي معظم يومه في سبيل مساعدة هؤلاء الأشخاص، الذين يعرضون حياتهم المهنية للخطر، بسبب مخاوفهم.

البحث عن الشجاعة لمغادرة الكهف

وعندما لاحظ أن المريض يخشى مغادرة منزله، قال إنه يعلمهم عن نظام MAV system، الذي طوره عام 2021، حيث ترمز أحرفه إلى "اليقظة والسلوك والرؤية".

وقال إن الخطوة الأولى هي أن تكون مدركًا لما يزعجك والتركيز على تضييق نطاق ذلك.

وبمجرد أن تعرف ما الذي يجعلك متوترًا، قال بريغما إن الوقت قد حان للبدء في تطوير موقف إيجابي.

وقال إنه من المهم أن يكون لديك عقلية إيجابية وأن تؤمن بأن الأشياء الجيدة يمكن أن تحدث لك عندما تغادر منزلك.

وأشار بريغما إلى أن إحدى الطرق الرائعة لتطوير هذه الإيجابية هي تخيل جميع الأنشطة الرائعة التي شاركت فيها قبل الوباء، مثل تناول الطعام في الداخل مع الأصدقاء أو حضور الحفلات الموسيقية.

وقال إن الخطوة الأخيرة هي تصور أهدافك وما يمكنك تحقيقه عندما تغادر "كهفك"، مضيفًا أنه كلما أسرع الناس في تنفيذ هذا النظام، كان ذلك أفضل.

وقال: "كلما طالت مدة بقاء الناس في كهفهم، كان الخروج منه أكثر صعوبة".

بعض التردد أمر طبيعي

وقال الدكتور آلان تيو، الأستاذ المساعد في الطب النفسي في جامعة "أوريغون" للصحة والعلوم مدرسة الطب، إن الكثير من الناس يشعرون بعدم الارتياح لفكرة الخروج إلى العالم، وهو أمر طبيعي ومتوقع.

وأوضح تيو أن الشعور بالقلق لا يعني أنك تعاني من اضطراب أو متلازمة.

وهناك حالات يصبح فيها المرض شديدًا سريريًا.

وإذا لم تكن قادرًا على مغادرة منزلك واستئناف حياتك الطبيعية، يوصي بريغما بطلب المساعدة المهنية.

استراتيجيات لمواجهة خوفك

وقال تيو إن إحدى الطرق التي يمكن أن تساعدك على الخروج من منزلك هي المقارنة الاجتماعية.

وبدلاً من مقارنة نفسك بالآخرين الذين يتواصلون اجتماعيًا أكثر منك، يوصيك بريغما بمقارنة نفسك بمن يتفاعلون اجتماعيًا أقل منك.

وأوضح أن المقارنة الاجتماعية المتواضعة يمكن أن تشجعك على التواصل الاجتماعي أكثر، لكن إذا بدأت في مقارنة نفسك بصديقك الذي يخرج كل ليلة، فقد تبدأ في الشعور بالضيق تجاه نفسك.

ويقترح تيو أن يجرب الأشخاص نهجًا قائمًا على السلوك، وهو يسمى "منع التعرض والاستجابة". وفي هذه الاستراتيجية السريرية، يمكن أن تعرض نفسك تدريجيًا لما تخافه.

وفي هذه الحالة، يمكنك أن تبدأ بالتفاعل الاجتماعي، وتشق طريقك نحو تجارب أكثر تحديًا.

وقال تيو إن طريقة سهلة للتفكير في هذا النهج هي أن تتخيل نفسك تتسلق سلمًا. وبالنسبة إلى "الدرجة" الأولى، يمكنك محاولة المشي مع صديق، ثم يمكنك الذهاب إلى حفلة عند الصعود درجة أعلى.

وعندما نتفاعل مع الآخرين، قد يبدو الأمر مختلفًا.

وبدلاً من الحديث عن الطقس، قد يتحدث الناس عن اللقاح وما إذا كان عليهم ارتداء كمامة في موقف اجتماعي معين.

وقال تيو: "كنا مرنين في التكيف مع قضاء المزيد من الوقت بمفردنا في المنزل، وأعتقد أنه ستعود هذه المهارات الاجتماعية مع الممارسة".

نشر
محتوى إعلاني