كيف يمكن أن تعالج بشرتك عندما تتعرض إلى الإجهاد؟

نشر
8 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يمكن أن تؤدي هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول إلى ظهور البثور، وتسريع الشيخوخة، وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية.

محتوى إعلاني

وقالت الدكتورة ويتني بو، وهي أخصائية الأمراض الجلدية والأستاذة الإكلينيكية المساعدة للأمراض الجلدية في كلية الطب في مركز ماونت سيناي الطبي: "لقد ثبت أن مستويات الكورتيزول المرتفعة باستمرار تمنع بشرتك من إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك والدهون الصحية مثل السيريميد".

محتوى إعلاني

وأوضحت بو أن الكولاجين يمنع ظهور الخطوط والتجاعيد.

وأضافت: "حمض الهيالورونيك يحافظ على نضارة الجلد، والسيريميدات هي دهون صحية تخلق حاجزًا لمنع نفاذية الجلد، وبالتالي تحبس الرطوبة في البشرة".

خط الدفاع الأول

ويؤدي الميكروبيوم في بشرتك دورًا رئيسيًا كخط دفاع الجسم الأول ضد مسببات الأمراض.

وعندما يعمل حاجز الجلد بشكل صحيح، فإنه يحبس الرطوبة ويحافظ على ترطيب الجلد، كما يمنع مسببات الحساسية، والمواد المهيجة، والملوثات، ومسببات الأمراض.

تضعف هرمونات الإجهاد هذا الدفاع، ما يبطئ إنتاج الزيوت المفيدة التي تساعد على ترطيب البشرة. وعندما يحدث ذلك، قد يبدأ جلدك في "تسريب" الماء في عملية تُعرف باسم فقدان الماء عبر الجلد أو TEWL.

وبالتالي، يمكن أن يصبح الجلد جافًا ومعرضًا للخطر، ما يسمح لمسببات الأمراض بالوصول إلى طبقات الجلد العميقة، بحسب قول بو.

وتقترح بو إلقاء نظرة فاحصة على نظام بشرتك، خاصةً على بعض منتجاتك لمكافحة الشيخوخة.

وقالت: "بعض أقوى مكونات البشرة المعروفة بتأثيرها الدراماتيكي المذهل على الجلد معروفة بأنها مهيجات"، مضيفة: "تعد الرتينويدات، من ضمنها الرتينول، التي تباع دون وصفة طبية، هي المفضلة لدى أطباء الجلد، ولكنها ستتسب بتهيج بشرتك، خاصة إذا كنت تستخدم المنتج كل ليلة".

وأضافت: "يُعد حمض ألفا هيدروكسي أو حمض الجليكوليك مكونًا مذهلًا يساعد على تفتيح البقع الداكنة، ويوحد لون البشرة ويساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين، ولكنه أيضًا يمكن أن يكون مهيجًا معروفًا".

ويمكن أن تستخدم هذه الأدوية إذا كنت تتناوب بين "الليالي النشطة، وليالي التعافي".

وفي ليلة واحدة، استخدم محاليل مكافحة الشيخوخة مثل الريتينويد أو حمض ألفا هيدروكسي أو حمض الجليكوليك، سواء كان ذلك بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، ثم يمكنك تخطي ليلة أو ليلتين، اعتمادًا على جفاف بشرتك.

وقالت بو: "أنت لا تريد أن تعرض حاجز بشرتك للخطر عن طريق استخدام مكونات مزعجة كل ليلة".

وأوضحت بو أنه يمكن استغلال ليالي التعافي لتدليل البشرة، باستخدام مكونات مثل الجليسرول، وزيت بذور عباد الشمس، وزيت الجوجوبا أو السكوالين.

وقالت: "يمكن استخدام مكونات مغذية ومرطبة تعمل على إصلاح حاجز البشرة وتدعم ميكروبيوم البشرة وتستعيد درجة الحموضة الصحية للبشرة".

بشرة الطفل الحساسة

كيف يمكنك معرفة ما إذا كان الإجهاد قد أدى إلى زيادة حساسية بشرتك؟ ابدأ بغسل وجهك والتربيت عليه حتى يجف.

وأوضحت بو أن بشرتك تكون حساسة عند الشعور بوخز بعد وضع منتج على بشرتك، أو عند الشعور بحرق، أو عند ظهور نتوءات حمراء صغيرة على جميع أنحاء بشرتك.

وقالت بو: "لا تريد أيضاً أن تستخدم المقشر لبشرتك أو حتى فرشاة دوارة.. يدرك الناس الآن أن استخدام الفرشاة الدوارة هي في الواقع ضارة جدًا لحاجز بشرتك، ويمكن أن تجعلها أكثر عرضة للحساسية".

وأضافت بو أن العديد من النساء يحلقن وجوههن اليوم، وهذه ليست فكرة جيدة إذا كانت بشرتك حساسة. كما أن بعضهن يستخدمن العطر، وهو ليس جيدًا أيضًا.

وقالت بو: "من المهم حقًا أن نذكر أنه ليس مجرد عطر صناعي، يمكن أن يكون العطر الطبيعي ضارًا".

وأضافت: "يفترض الكثير من الناس أنه إذا كان الشيء طبيعيًا، فهو آمن، ولن يتسبب في أي تهيج أو التهاب. ولكن في الواقع، تكون بعض المهيجات الأكثر فاعلية طبيعية".

كن حذرًا مع الزيوت الأساسية

ويلجأ الكثير من الناس إلى الزيوت الأساسية مثل اللافندر والبرتقال والليمون والبابونج للاسترخاء بشكل طبيعي والتخلص من التوتر وتحسين النوم. وتعد هذه الزيوت عبارة عن مواد نباتية شديدة التركيز، حيث يتطلب الأمر حوالي 220 رطلاً من زهور اللافندر لإنتاج رطل من زيت اللافندر، وفقًا للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية.

وبالإضافة إلى استخدامها في طب الروائح، يبيع المصنعون الزيوت الأساسية لاستخدامات جلدية وفي الحمامات.

ورغم ذلك، إذا كان الشخص حساسًا أو استخدم الزيوت بشكل غير صحيح، فإن هذه الزيوت يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد وإلحاق المزيد من الضرر لحاجز الجلد، بحسب قول بو.

وتحتوي زيوت الحمضيات مثل البرتقال والليمون على مادة الفوروكومارين، والتي يمكن أن تسبب حروقًا كيميائية عند تعرضها لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

وقامت فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات بوضع عصير الليمون على بشرتها أثناء اللعب تحت أشعة الشمس بأريزونا. وفي غضون 24 ساعة، دخلت المستشفى جراء حروق من الدرجة الأولى والثانية على وجهها ورقبتها وصدرها وذراعيها وساقيها وقدميها.

وأوضحت بو: "تعتبر الزيوت الأساسية مصدرًا معروفًا لمسببات الحساسية".

وأضافت: "في الواقع، توجد بعض المواد المسببة للحساسية الأكثر فاعلية في جميع منتجات العناية بالبشرة في الزيوت الأساسية، لذلك سيزيد استخدامها من خطر الإصابة بحساسية الجلد".

راقب كمية السكر التي تتناولها

وقال الدكتور راجاني كاتا، وهو مؤلف كتاب "Glow: The Dermatologist's Guide to a Whole Foods Younger"، إن الكثير من الأشخاص يتجهون إلى تناول السكر والكربوهيدرات المصنعة عند الشعور بالإجهاد. وبالتالي، يمكن أن تلحق الضرر بكولاجين الجلد مع مرور الوقت.

واقترح كاتا أن "الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في توفير طبقة إضافية من الحماية لبشرتك ويمكن أن تساعد في تعزيز أنظمة الدفاع عن بشرتك وإصلاحها".

جرب تقنيات التخلص من التوتر

وتقترح بو أن المشي مع صديق في الطبيعة، أو شيء من هذا القبيل، يمكن أن يساعد على تخفيف التوتر.

وأوضحت أن التمارين تساعد على زيادة الدورة الدموية في الدماغ، وإفراز هرمون الإندورفين، وهو يمنح الجسم شعورًا بالرضا.

وتعمل التمارين الرياضية أيضًا على دفع الدم المؤكسج إلى جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك الجلد، ما يمكن أن يعزز من عملية تعافي الحاجز الجلدي.

وتنصح بو بتجربة اليوغا والتنفس العميق لتهدئة مستويات التوتر لديك، قائلة: "لقد ثبت أن كل ذلك يقلل من إنتاج الكورتيزول ومستويات التوتر".

وأخيرًا، من المهم أن تحصل على قسط جيد من النوم.

وقال أخصائي النوم، الدكتور راج داسغوبتا، وهو أستاذ مساعد في الطب السريري في مدرسة كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا: "يطلق عليه نوم الجمال لأن النوم يجدد بشرتك في الليل".

وأوضح داسغوبتا: "هناك هرمون يسمى هرمون النمو يتم إفرازه خلال مراحل النوم العميقة التي تحفز نمو خلايا الجلد الجديدة".

نشر
محتوى إعلاني