كيف تحب عملك بثلاث خطوات فقط؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بينما تجد أشخاصًا يحبون عملهم، ستجد أيضًا بعض الأشخاص الذين يقومون بالعمل نفسه، لكنهم يجدونه مملًا وصعباً لأسباب مختلفة.. إليك بعض النصائح التي تجعلك تحب وظيفتك!
وقبل تفشي وباء "كوفيد-19"، وجد أكثر من نصف الأمريكيين أن وظائفهم غير مرضية، وفقًا لمسح سنوي أجرته مجموعة أبحاث "كونفرنس بورد".
وتعني هذه الإحصائية أن نصف الأشخاص الذين تعمل معهم كل يوم يعيشون حياة عمل كان سيصفها الفيلسوف الأمريكي، هنري ديفد ثورو، بأنها عبارة عن "يأس هادئ".
وبذلك، ركزت أخصائية علم النفس بجامعة ييل، آمي ورجيسنيوسكي، وأستاذة إدارة الأعمال وعلم النفس بجامعة ميشيغان، جين إي داتون، على ثلاثة عوامل رئيسية تساعدك على أن تكون راضيًا في مكان عملك.
قم بإنشاء 3 قوائم مختلفة حول عملك
قم بإنشاء ثلاث قوائم أثناء احتسائك فنجانًا من القهوة أو الشاي في مكان هادئ، أو خلال ساعات العمل، أو حتى إذا كنت تتواجد في غرفة المعيشة الخاصة بك.
ويمكن أن تكون القائمة الأولى عبارة عن جميع الأشياء التي تحبها في عملك، بينما تسرد القائمة الثانية جميع المتاعب التي تسبب لك الصداع في العمل.
وتركز القائمة الثالثة على الأشياء التي ترغب بأن تكون قادرًا على القيام بها في وظيفتك، والتي لا تفعلها حاليًا.
ومع مرور الوقت، ستضيف وتزيل بعض النقاط من هذه القوائم الثلاث.
وعند إزالة عنصر من القائمة الثانية (الأشياء التي لا تحبها) والقائمة الثالثة (ما تريد إضافته)، تأكد من تسجيل التغيير في القائمة الأولى (الأشياء التي تعجبك في وظيفتك).
ويعد كل عنصر جديد في القائمة الأولى بمثابة درجة أخرى في سلم السعادة في العمل، ومن الجيد أن تنظر إلى الأسفل كثيرًا، وترى إلى أي مدى وصلت.
استمتع بوقتك مع زملائك في العمل
لا يمكنك فعل الكثير لتغيير طاقم الشخصيات الذين تعمل معهم، لكن يمكنك تعزيز علاقاتك معهم.
ويمكنك التعرّف على ما يريده الآخرون، ومساعدتهم على تحقيقه، حتى إذا لم تكن رئيسهم.
وبمجرد التعرّف على زملائك بشكل أفضل، وهو ليس أصعب من طرح الأسئلة عليهم، سيكون اتصالك بهم أكثر عمقًا.
وكلما كنت أكثر اتصالًا بهم، كلما تطلعت إلى العمل معهم يوميًا.
وإذا كنت تتطلع إلى التفاعل مع زملائك في العمل، فستحب وظيفتك كثيرًا نتيجة لذلك. وبالطبع، ستزيد من سعادة زملائك أيضًا، وربما تساعدهم على الشعور برضى أكثر تجاه العمل.
قم بإنشاء مسمى وظيفي جديد في رأسك
وركزّ بحث ورجيسنيوسكي وداتون، على مجموعة من موظفي تنظيف المستشفيات.
وقد يفترض بعض الأشخاص أن هذه الوظيفة ستكون غير مرضية وعمل لا يسعى إليه سوى القليل من الأشخاص فقط.
ووجد كلًا من ورجيسنيوسكي وداتون أن العامل المهم بين أولئك الذين عبروا عن إعجابهم بوظائفهم، يتمثل بكيفية إعادة صياغتها معرفيًا.
وبينما يعتقد بعض الأشخاص أن هذا العمل يتألف من مهام غير إبداعية، اعتقد أولئك الذين أحبوا عملهم أنهم يقومون بتأدية دورًا حاسمًا في علاج المرضى.
واعتبر أحد العاملين بالمستشفى نفسه "سفيرًا".
ولا يقتصر الأمر على التفكير بشكل مختلف فقط، لأن ذلك له تأثير محدود عندما لا يتغير أي شيء آخر.
وقالت ورجيسنيوسكي إن "الأمر أكثر من مجرد تغيير في طريقة التفكير.. إنه تغيير في نهج سلوكك في وظيفتك.. إذا كنت تعتقد أنك سفير في المستشفى، فهذا يغير مما تفعله".
وبالإضافة إلى ما تنجزه في الوظيفة نفسها، هناك أيضًا معنى وهدف فيما تفعله براتبك، كإعالة الأسرة، على سبيل المثال، وهو أمر مهم بشكل أساسي.
ومن المهم أن تذكر نفسك بالأمن والفرص التي تحصل عليها من راتبك. وهذا وحده قد يمنحك القوة عندما تواجه بعض اللحظات الصعبة في العمل.