10 أسباب لالتهاب المسالك البولية لدى الرجال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --هل يمكن للرجال أن يُصابوا بالتهابات في المسالك البولية؟
هذه واحدة من الرسائل التي تلقاها الطبيب جامين براهمبهات، اختصاصي في أمراض المسالك البولية والجراحة الروبوتية في مستشفى "أورلاندو هيلث"، ورئيس جمعية فلوريدا لجراحة المسالك البولية خلال فترة الـ24 ساعة السابقة. وكانت إجابته: "نعم، يُصاب الرجال بالتهابات المسالك البولية. هذا خبر صحيح".
وقال براهمبات إن دخول الرئيس بيل كلينتون إلى المستشفى جراء إصابته بالتهاب في المسالك البولية انتقل إلى مجرى الدم، هذا الأسبوع، أثار ضجة حول هذا الموضوع.
وأضاف: "لقد سمعت الخبر حين كنت أُعاين مريضًا، رجلًا، أُصيب بالتهاب في المسالك البولية مرتين على التوالي، في الآونة الأخيرة. وهذا المريض هو أحد المئات الذين أعاينهم سنويًّا. يرسلونهم إليّ للمساعدة في الكشف عن الإصابة بهذا النوع من الالتهابات، وكيف يمكن الوقاية منها".
وللإضاءة على هذا الموضوع الذي أثار اهتمام الكثيرين نتيجة الأخبار الأخيرة، يزودنا براهمبات بـ10 معلومات عن التهابات المسالك البولية:
1. التعريف بالتهاب المسالك البولية
هو التهاب يصيب أعضاء الجسد التي تعمل على توجيه البول باتجاه المبولة. وتنجم معظم هذه الالتهابات عن بكتيريا تعترض مسار البول في مجرى البول، أوالبروستات، أوالمثانة، أوالكلى.
2- هل تختلف التهابات المسالك البولية بين الرجال والنساء؟
أشارت البيانات إلى أنّ نسبة النساء المصابات بالتهابات في المسالك البولية أكبر من نسبة الرجال. ومن الناحية التشريحية، يرجّح السبب إلى قصر مجرى البول لدى النساء، الذي يصل أنبوب المثانة بالخارج. وتسهّل المسافة القصيرة على البكتيريا التحرك في الجهاز البولي. في وقت، يتمتّع الرجال بمجرى بولي أطول ما يحميهم من التعرض للالتهابات البولية.
لكنّ طول المجرى البولي لا يكفي بمفرده لحماية الرجال من الإصابة بالالتهابات، إذ يُصاب 12% من الرجال بعوارض بوليّة ترتبط بالتهابات المسالك البولية. وهذا لا علاقة له بقصر أو صغر مجرى البول والعضو الذكري، تباعًا. بل يرتبط بسبب مرضي، أكثر منه بطول المجرى البولي.
3- ما الذي يعرّض حياة بعض الرجال لخطر متزايد من الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟
ثمة الكثير من الأسباب التي يفترض التعاطي معها بجدية وعدم إهمالها.
ويتعرض الرجال الذين تجاوزوا الخمسين من عمرهم، للإصابة بالالتهابات أكثر من الأشخاص الأصغر سنًّا. كما يُصاب هؤلاء بالتهابات متكررة عندما لا يُفرغون مثانتهم كما يجب، وذلك بسبب تضخّم البروستات. ويُمكن للرجال ألا يفرغوا مثانتهم إذا تعرّضوا لسكتة دماغية، أو عانوا من عدم انتظام في منسوب السكري في الدم، أو لديهم إصابة في العمود الفقري. كما أن الرجال قد يُصابون بالتهابات تبدأ من البروستات أو الخصيتين وتنتقل إلى المثانة، أو العكس. كما يمكن لحصى الكلى أن تتسبب بالتهاب.
كما يُصاب الرجال بالتهابات في حال خضعوا لجراحة في الجهاز البولي حديثًا. أما الرجال الأصغر سنًّا فقد يُصابون بالتهابات بولية جراء الأمراض الجنسية المعدية.
4- ما هي عوارض الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟
الشعور بحرقة لحظة التبوّل، وتزايد في وتيرة التبوّل، على نحو طارئ، سلس، وانبعاث رائحة كريهة، ودم في البول، وارتفاع في الحرارة، وشعور بالبرد، ووجع في البطن بالقرب من المثانة. وصدقوا أو لا تصدقوا، لا تظهر هذه العوارض لدى بعض الرجال، ويشخصون بالإصابة بالتهابات في المسالك البولية، بعد إجراء زرع للبول لأسباب أخرى.
5- كيف يتم تشخيص المصابين بالتهابات المسالك البولية؟
من خلال إرسال البول للزرع لمعرفة أنواع البكتيريا التي يحتوي عليها. وأكثر بكتيريا متعارف عليها في التهابات المسالك البولية هي البكتيريا القولونية (E.coli.). وبعدها تُحدّد النتائج كيفية العلاج، وهو عادة من خلال استخدام المضادات الحيويّة.
ولا ينتظر الأطباء نتيجة الزرع التي قد تستغرق بين يوم وثلاثة أيام، للبدء بالعلاج. وإذا كان هناك شك بوجود التهاب، يوصي الأطباء بالبدء بتناول مضاد حيوي فورًا، ثم يتم تعديله استنادًا إلى نتيجة الزرع.
6- كيف تتم معالجة المصاب بالتهابات المسالك البوليّة؟
ويُعالج المرضى إما من خلال تناول المضادات الحيوية فمويًّا، أو من خلال إعطائها بالمصل. وغالبية الالتهابات تُعالج من خلال الفم. لكن هناك بكتيريا مقاومة للعقاقير الفمويّة، ما يتطلب جرعات أقوى من المضادات الحيوية تُعطى في المصل. وتستغرق فترة العلاج بين 7 و10 أيام، وقد تمتد لأيام أطول.
وفي الحالات الصعبة، عندما ينتقل الإلتهاب إلى مجرى الدم، يُعطى المريض مضادًا حيويًا في المصل فورًا بغية السيطرة على الالتهاب. ويتلقى المرضى هذه العلاجات القوية في المستشفى. وقد لا يحتاجون للبقاء أسابيع طويلة إذا كانت الالتهاب في مجرى الدم. وما أن يشعروا بتحسّن، من خلال انخفاض درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي، وظهور نتائج المختبر طبيعية، ونبضات القلب عادية، يمكن متابعة العلاج بالمضادات الحيوية بالمصل في المنزل. وكل علاج مفصّل لكل حالة بذاتها.
7- هل يمكن علاج التهاب المسالك البولية بالأدوية المنزلية؟
كطبيب، أقول لا. لا يجب على الرجال محاولة علاج الالتهابات بأنفسهم. وإذا لديكم عوارض توجهوا إلى الطبيب أو إلى قسم الطوارئ.
8- ما هي الخطوات الاحترازية لعدم الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟
أولًا، على الرجال التأكد أن لا شيء يحتاج إلى معالجة مثل تضخّم في البروستات، أو حصى أو انسداد في الكلى.
ثانيًا، تساعد النظافة الشخصية في الحماية من الالتهابات. وقد أظهرت مكمّلات من التوت البري أنها فاعلة في الحماية من الإصابة بالالتهاب. وشرب كمية كافية من المياه والسوائل يوميًا يساعد أيضًا، إضافة إلى عدم التأخر للدخول إلى دورة المياه، والبقاء بصحة جيدة لتجنب الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، ما يجنّب أيضًا خطر الإصابة.
9- بعد التعافي هل ثمة تداعيات طويلة المدى على الجسم؟
تكرار الإصابة بالالتهاب وعدم علاجه قد يؤدي إلى قصور، وندوب شديدة في مجرى البول ما قد يبطّئ عملية دفق البول ويصعّب عملية إفراغ المثانة. كما تؤثر الالتهابات على قدرة القيام المثانة بدورها.
10- ما هي الخطوات التي يفترض اتباعها بعد الإصابة بالالتهاب للمرة الأولى؟
تُعطى الأولوية للقضاء على الالتهاب من خلال تناول المضادات الحيوية.
بعدها، نقوم بفحص شامل، مفصّل وموثق بالتواريخ. ثمّ نقوّم المشاكل الناجمة عن أمراض مزمنة، ونفحص الأعضاء التناسلية للتأكد من أن لا مشاكل تشريحيّة مثل عدم تمكّن جلد العضو الذكري من التراجع. وقد نقوم بتصوير البطن والحوض بحثًا عن حصى في الكلى، أو انسداد فيها، أو أي خلل آخر.
وإذا قصدتم طبيبًا اختصاصيًا في أمراض المسالك البولية، فسيجري منظار مثانة بغية الكشف عن ما بداخل مجرى البول. ويساعد ذلك في الكشف عن قصور، أو تضخم في البروستات، أو تغيّر في جدران المثانة، ما قد يتطلب العلاج بالعقاقير أو الجراحة.