إليكم أهم الأسئلة التي يطرحها الآباء حول تلقيح أطفالهم ضد فيروس كورونا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شرع العديد من اختصاصيي طب الأطفال في أمريكا بتقديم طلبات للحصول على جرعات مخصصة للأطفال من لقاح "فايزر/ بيو إن تك" المضاد لـ"كوفيد-19".
ويطرح أولياء الأمور الكثير من الأسئلة، ومنها على سبيل المثال: متى يمكن لأطفالهم الصغار الحصول على اللقاح؟ وما هي الآثار الجانبية لتلقي اللقاح؟
ولكن قبل إعطاء اللقاح، تنتظر مكاتب الأطباء أن تعطي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية الضوء الأخضر. وبالطبع، تنتظر توفر اللقاحات ذاتها.
وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الجمعة، بإعطاء جرعتين بمقدار 10 ميكروغرامات من لقاح فايزر/ بيو إن تك المضاد لـ"كوفيد-19" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
وقالت شركة "فايزر" المصنعة للقاح وشريكتها "بيو إن تك" إنهما ستبدآن في شحن جرعات الأطفال من لقاحهما على الفور.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء، لمناقشة اللقاحات.
ومع اقتراب هذه اللحظة الاستثنائية في تاريخ الجائحة، بتطعيم أصغر فئة عمرية حتى الآن ضد "كوفيد-19"، تشير مكاتب أطباء الأطفال إلى أن الحالة المزاجية بين أولياء الأمور متفاوتة بين الحماس والتردّد.
وبالنسبة للدكتورة كريستينا جونز، كبيرة المستشارين الطبيين في "PM Pediatrics" وطبيبة أطفال في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية، فإن هذه الحالة المزاجية هي بالتحديد ما كانت تتوقعه.
وكتبت جونز في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ CNN حول عائلات مرضاها أن "ثلثي العائلات متحمسة لتلقي أطفالها اللقاح - وتريد هذه العائلات أن تكون الأولى في تلقي أطفالها للقاح، وستقوم بتسجيل أطفالها بمجرد توفر اللقاح".
وأضافت أن "ثلث العائلات، ما زالت مترددة ولديها أسئلة"، مشيرًة إلى أن ذلك يتماشى مع بيانات من مجموعات طبية أخرى.
وشهدت الدكتورة أنيا واجنبرج، مديرة فحوصات الأجسام المضادة السريرية في مستشفى ماونت سيناي الأمريكي، مزيجًا مشابهًا من الحالة المزاجية حول تطعيم الأطفال.
وقالت واجنبرج، وهي أم لطفلين تتراوح أعمارهما بين 5 و11 عامًا: "أعتقد أن ثلث العائلات على الأرجح يشعرون بالحماس للقيام بذلك. وأنا من بين هذه المجموعة".
وأشارت إلى أن الجائحة كانت صعبة على الأطفال، إذ أضطر الكثيرون منهم إلى الابتعاد اجتماعيًا عن الأصدقاء والأحباء، وترى بعض العائلات أن التطعيم يُعد وسيلة لجلب الأطفال إلى مستوى جديد من الحرية بالإضافة إلى توفير بعض الحماية من "كوفيد-19".
وتعتقد واجنبرج أن هناك نحو ثلث العائلات يشعرون بالقلق ويريدون الانتظار قليلًا، لذلك، قد يشعرون براحة أكبر بعد بضعة أسابيع أو أشهر عندما يحصل مئات الآلاف أو الملايين من الأطفال على اللقاح.
ولفتت إلى أنه قد تكون هناك مجموعة تريد الانتظار لفترة أطول قليلاً.
الأسئلة التي يطرحها بعض الآباء
وأفاد غالبية الآباء الأمريكيين في دراسة استقصائية، أُجريت على مستوى البلاد أنهم لن يذهبوا على الفور لتطعيم أطفالهم الصغار.
ووجد الاستطلاع، الذي نُشر يوم الخميس لمؤسسة "Kaiser Family Foundation"، أنه من بين آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا، قالت نسبة 27% فقط إنهم يحرصون على تطعيم أطفالهم ضد الفيروس بمجرد توفر اللقاح، بينما قال آخرون إنهم سينتظرون بعض الوقت ليروا كيفية عمل اللقاح، بينما أفادت نسبة 30% أنهم بالتأكيد لا نية لهم لتطعيم أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
وأشارت نسبة 76% ممن شملهم الاستطلاع إلى أن الأهل يشعرون بقلق تجاه الآثار الجانبية طويلة المدى، بينما أعربت نسبة 71% منهم عن قلقهم من الآثار الجانبية الخطيرة.
ويبدو أن عددًا متزايدًا من الأشخاص يعتقدون أيضًا أن اللقاحات يمكنها أن تؤثر على الخصوبة.
وقالت نسبة 66% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم يشعرون بقلق كبير أو "إلى حد ما"، من تأثير اللقاح سلبًا على خصوبة أطفالهم في المستقبل.
وكانت الأسئلة الثلاثة الرئيسية التي يطرحها معظم أولياء الأمور: "ما هي الآثار الجانبية؟"، و"ماذا نعرف عن الخصوبة؟"، و"إذا كنت أرغب في الحصول على اللقاح لطفلي، فمتى يمكنني ذلك؟".
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في إعلانها عن منح ترخيص استخدام اللقاح للأطفال، إلى أنه تمت دراسة سلامة اللقاح لدى حوالي 3100 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا تلقوا اللقاح، ولم يتم الكشف عن أي آثار جانبية خطيرة في الدراسة الجارية.
وتضمنت الآثار الجانبية التي تم الإبلاغ عنها بشكل شائع في التجربة السريرية كل من التهاب في الذراع حيث تم إعطاء الحقنة، واحمرار وتورم، وإرهاق، وصداع، وآلام في العضلات أو المفاصل، وقشعريرة، وحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، والغثيان، وانخفاض الشهية.
وكانت الآثار الجانبية بشكل عام خفيفة إلى معتدلة، وحدثت في غضون يومين بعد تلقي التطعيم، واختفت غالبيتها في غضون يوم إلى يومين، حسبما أفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأبلغ عدد أكبر من الأطفال عن آثار جانبية بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح مقارنة بالجرعة الأولى.
أما بالنسبة إلى السؤال حول تأثير اللقاح على خصوية الأطفال، فأشار الخبراء إلى أنه "لا يوجد سبب يجعل الآباء يخافون من العقم عند الأطفال".