الأطفال بين 5 و11 عامًا يمكنهم تلقي اللقاح المضاد لكورونا في أمريكا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الدكتورة روشيل والنسكي، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، مساء الثلاثاء، أنها تؤيد توصية بتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عامًا ضد "كوفيد-19"، مما يمهد الطريق للتطعيم الفوري لأصغر فئة عمرية حتى الآن في الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة في بيان إنّ "المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، توسّع نطاق التوصيات الخاصة باللقاح المضاد لكورونا حتى تشمل قرابة 28 مليون طفل في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن هذه الفئة العمرية، وتسمح للعاملين في مجال الرعاية الصحية البدء بتلقيح هؤلاء في أسرع وقت ممكن".
وأوضحت والنسكي: "نعلم أنّ ملايين الأهالي حريصون لتلقيح أطفالهم. وأوصينا من خلال اتخاذ هذا القرار الآن بأن يتلقى نحو 28 مليون طفل اللقاح المضاد لكورونا". وعقب إصدارها هذه التوصية، قام فريق "هارتفورد للرعاية الصحية" (Hartford HealthCare) في ولاية كونكتيكت الأمريكية بتطعيم ستة أطفال، ونُقل هذا الحدث مباشرة عبر تطبيق "فايسبوك".
وأضافت والينسكي: "كأم، أشجّع الأهل الذين لديهم استفسارات بالتحدّث مع طبيب أطفالهم، أو الممرّضة في المدرسة، أو الصيدلي في المنطقة التي يسكنون فيها من أجل التزوّد بمعلومات حول اللقاح وأهمية أن يتلقاه الأطفال".
وفي وقت سابق، صوّت أعضاء اللجنة الإستشارية المستقلة الخاصة بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (14-0) لصالح إعطاء جرعات أصغر حجمًا من اللقاح للأطفال الأصغر سنًّا.
وأوضحت الدكتورة سارة لونغ أستاذة طب الأطفال في كلية الطب التابعة لجامعة دريكسل في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، أنّ أعضاء اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين أمضوا وقتًا أطول من المألوف يتحدثون حول دعم هذا اللقاح قبل التصويت عليه. وأضافت: "لدينا لقاح إضافي ينقذ حياة الأطفال. ولذا علينا أن نكون على ثقة من نشره قدر المستطاع، من دون أن يكون لدينا مخاوف حقيقية من تبعات سلبية جدية ناجمة عنه".
وأشارت الدكتورة بيث بيل، وهي طبيبة سريرية للصحة العامة في جامعة واشنطن، بعد التصويت إلى أنه: "كما سمعتم، كلنا متحمسون لإعطاء اللقاح إلى هذه الفئة العمرية".
وأضافت: "لكنّنا نتفهّم الأهل الذين لديهم مخاوف وأسئلة مشروعة، ويأتي تصويتنا ليقول للأمريكيين إنّنا، واستنادًا إلى خبرتنا والمعلومات التي في حوزتنا، متحمسون جدًا لهذا القرار".
ورأى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذا القرار هو بمثابة نقطة تحوّل في المعركة ضد هذه الجائحة.
وجاء في بيان صادر عنه أنّ "هذا القرار سيسمح للأهل بوضع حد لأشهر من القلق تجاه أطفالهم، ويقلّل من حجم انتشار العدوى من قبل الأطفال إلى الآخرين. إنها خطوة مهمة لمستقبل أمتنا في حربنا بهدف الانتصار على الفيروس".
وتابع: "خلال الأسابيع الأخيرة، عملت إدارتي جاهدة حتى تكون مستعدة من أجل هذه اللحظة، وها نحن جاهزون للتنفيذ. لقد حجزنا إمدادات لقاحات كافية لكل طفل في أمريكا، وخلال عطلة الأسبوع الفائتة، بدأنا عملية توضيب وشحن ملايين جرعات اللقاحات الخاصة بالأطفال. وقد بدأت تصل هذه الجرعات المعدّة خصيصًا للأطفال الأصغر سنًّا، بالوصول إلى آلاف المواقع في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأعلن البيت الأبيض أن برنامج التلقيح سيبلغ سرعته القصوى الأسبوع المقبل.
ولفت بايدن في البيان إلى أن "لقاح الأطفال بين 5 و11 سنة، سيسمح لنا بالاعتماد على التقدم الهائل الذي أنجزناه خلال الأشهر التسعة. فحتى الآن، أكثر من 78% من الأمريكيين من عمر 12 عامًا وما فوق حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح، بينهم ملايين المراهقين، وقد أثبتت اللقاحات أنها آمنة وفعّالة".
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد سمحت باستخدام لقاح "فايزر" على فئة الأطفال الأصغر سنًّا الجمعة، مانحة الشركة إذن الاستخدام الطارئ للجرعة المخصصة للأطفال الأصغر سنًّا في الولايات المتحدة الأمريكية. ولفتت هذه الوكالة إلى أنّ فوائد اللقاح تفوق مخاطره بكثير.
ورحبت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بهذا القرار، وجاء في بيان لها صدر عقب تصويت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين أنّ "تلقيح الأطفال سيحمي صحتهم، ويسمح لهم بالالتزام بكل الأنشطة المهمة جدًا لصحتهم ونموّهم. وفي وسع الأهل التمتع براحة أكبر مع أفراد العائلة هذا الشتاء، وإرسال أطفالهم إلى المدرسة وممارسة الرياضة، وأنشطة أخرى تمّ تعليقها خلال ذروة الجائحة".