جرعة رابعة من لقاح كورونا تعزز الأجسام المضادة..هل تكفي لمنع عدوى أوميكرون؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير البيانات المبكرة من إسرائيل إلى أن جرعة رابعة من لقاح "فايزر /بيو إن تك" أو لقاح "مودرنا" يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الأجسام المضادة، أكثر مما لوحظ بعد تلقي جرعة ثالثة، لكنها قد لا تكون كافية للحماية من عدوى اختراق اللقاح التي يسببها متحور أوميكرون.
وقالت الدكتورة جيلي ريجيف يوتشي، مديرة وحدة الوقاية من العدوى ومكافحتها لدى مركز شيبا الطبي، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي افتراضي عُقد الاثنين حول البيانات، إن "هذه نتائج أولية للغاية لم تُنشر بعد، لكننا نقدمها لأننا نفهم إلحاح الجمهور للحصول على أي معلومات ممكنة حول الجرعة الرابعة".
وتابعت: "لدينا متابعة للقاح فايزر لمدة أسبوعين الآن، ومتابعة للقاح مودرنا لمدة أسبوع واحد فقط في الوقت الحالي، وبعد أسبوعين نرى أن لقاح فايزر يعزز أو يزيد عدد الأجسام المضادة والأجسام المضادة المعادلة، زيادة جيدة جدًا".
وأضافت أنها "زيادة أعلى قليلاً مما كان لدينا بعد تلقي الجرعة الثالثة، ومع ذلك، ربما لا تكون كافية لمتحور أوميكرون."
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأ مركز شيبا الطبي بدراسة تجربة جرعة رابعة من اللقاحات للأشخاص الأصحاء قبل إطلاق الجرعة المعززة الإضافية للأشخاص المعرضين للخطر، مما يجعلها أول دراسة من نوعها.
واشتملت الدراسة على 154 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا جرعة رابعة من لقاح "فايزر /بيو إن تك"، و120 ممن تلقوا جرعة رابعة من لقاح "مودرنا"، ومجموعة مرجعية لم تتلق الجرعة الرابعة.
وقالت ريجيف يوتشي إنه رغم ملاحظة الزيادة في الأجسام المضادة بين متلقي الجرعة الرابعة من لقاح "كوفيد-19"، إلا أن مستوى الأجسام المضادة اللازمة للحماية من عدوى أوميكرون "ربما يكون مرتفعًا للغاية بالنسبة للقاح، حتى لو كان لقاحًا جيدًا.
ومع ذلك، لفتت إلى أنه لوحظ عددًا أقل من الإصابات بين متلقي اللقاح، مقارنة بالمجموعة المرجعية.
وأضافت ريجيف يوتشي أنه لم يكن هناك فرق كبير بين أولئك الذين تلقوا جرعة "فايزر / بيو إن تك" مقابل جرعة "مودرنا".
وقالت: "أعتقد أن قرار السماح بإعطاء الجرعة الرابعة من اللقاح للفئات الضعيفة من السكان ربما يكون صحيحًا، إذ قد يعطي القليل من الفائدة، ولكن ربما لا يكفي لدعم قرار تقديمه لجميع السكان، برأيي".