إليك أفضل طريقة تمرين لتعزيز توازن الجسم

نشر
6 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد اضطراب التوازن مرض شائع الحدوث، وخاصة لدى كبار السن، وله تداعيات شديدة الخطورة، كالسقوط والارتطام بالأرض. ولذا، يجب أخذ هذا الأمر على محمل الجد والمسارعة لعلاجه.

محتوى إعلاني

وقد لا يكون تمرين التوازن التدريبي هو ما تتوقعه. فالأمر لا يتعلق فقط بممارسة الوقوف على ساق واحدة.

محتوى إعلاني

وأظهرت الأبحاث أن أفضل طريقة لتعزيز التوازن ومنع السقوط، خاصة مع التقدم ​​في العمر، هي من خلال نهج متعدّد الأوجه.

ويساعدك برنامج التمرين الشامل على تحسين وعي الجسم، والتحرك بشكل أفضل مع زيادة القوة، والثبات، والتنسيق - وكل ذلك يعزز توازنًا أفضل.

وبغض النظر عن نمط التمرين الذي تمارسه، فإن القدرة على الحركة وتوازن جسمك في أي نشاط تأتي من الاتصال بين عقلك، والجهاز العصبي، والعضلات.

ويتحكم التواصل بين العقل والجسم على وجه التحديد من خلال جانبين من جوانب الجهاز العصبي المركزي: استقبال الحس العميق، المعروف أيضًا باسم الحس الحركي، والجهاز الدهليزي.

وتعمل المستقبِلات المناسبة الموجودة في مفاصلك وعضلاتك على إعلامك بإحساسك بالحركة، والوضعية، وتوجيه أطرافك.

ويوفر الجهاز الدهليزي، الموجود في أذنك الداخلية، إحساسًا بالتوازن العام بناءً على حركة الرأس.

وهناك مشاكل صحية، مثل الاعتلال العصبي (تلف الجهاز العصبي)، يمكنها أن تعيق التوازن. وإذا كنت تعاني من  اضطراب مزمن في التوازن، فمن المهم أن تراجع الطبيب لاستبعاد وجود أي مشاكل طبية.

1. ابدأ باختبار توازنك

اختبار الوقوف على ساق واحدة: ما هي المدة التي يمكنك الوقوف فيها على ساق واحدة دون الاهتزاز المفرط؟ ولخوض الاختبار، قف على سطح مستوٍ وثابت - مثل أرضية صلبة بدلاً من سجادة سميكة - وارفع قدمًا واحدة عن الأرض بضع بوصات، وازن نفسك على قدمك الأخرى الواقفة. ثم بدّل القدم الأخرى.

في حالة الأشخاص المتقدمين في العمر، لا ترتبط عدم القدرة على الوقوف على ساق واحدة فقط بزيادة مخاطر السقوط، ولكن أيضًا بالتدهور المعرفي.

ومن الناحية المثالية، يجب أن تكون قادرًا على الوقوف على ساق واحدة لمدة 20 ثانية على الأقل دون اهتزاز مفرط.

ويمكنك ممارسة التوازن الدائم بساق واحدة بانتظام كجزء من تدريبك.

استخدم هذا النشاط أيضًا كمقياس لإعادة تقييم قدرة التوازن لديك أثناء العمل باستمرار من خلال استراتيجيات التمرين أدناه.

2. تعزيز وعي الجسم والسيطرة عليه

تمارين وزن الجسم: أنت الآن جاهز للتركيز على الحركات التي تتحدى قوتك، وحركتك، وتوازنك. ويُعد إدراك وضع جسمك والقدرة على التحكم في حركتك جانبًا أساسيًا في أي نوع من تمارين وزن الجسم، سواء كنت تمارس تمارين الضغط، أو القرفصاء، أو وضعيات اليوغا.

ومن خلال الممارسة، يمكنك تعلم إتقان هذه التمارين الشائعة، والقيام بتمارين كاملة بناءً على استخدام وزن جسمك فقط.

ويتواجد جانب آخر مهم لإدراك الجسم، أي فهم المكان الذي يتركز فيه وزنك والقدرة على تحويل مركز كتلتك إلى مناطق مختلفة من جسمك في أوضاع مختلفة للبقاء متوازنًا.

وأثناء قيامك بتمارين وزن الجسم بأي طريقة، سواء كانت تمرين وزن الجسم، أو جلسة يوغا، أو البيلاتيس، أو التاي تشي، انتبه إلى كيفية تغيير وزنك لتحقيق توازن أفضل في كل وضعية أو حركة.

3. زيادة الثبات

تدريبات القوة: ويُعد امتلاك القوة الوظيفية والتحكم في الوضعية بمثابة عنصرين أساسيين للحفاظ على التوازن. ويُعد استخدام الأوزان الحرة طريقة رائعة لتمارين القوة.

ومن خلال إضافة الوزن إلى التمارين الشائعة، مثل القرفصاء والمفصلة أحادية الساق، يمكنك العمل على تثبيت تلك الحركات بقوة وتحكم إضافيين.

وترتبط الوضعية بالتوازن أيضَا. وعندما يكون لديك وضع متراجع مع وضع رأس أمامي، يتم سحب مركز كتلتك إلى الأمام برأسك، مما يؤدي إلى التخلص من محاذاة الهيكل العظمي والتوازن.

ونظرًا لأن الجلوس لفترات طويلة وآليات التنفس الأقل من المثالية تؤثر سلبًا على وضعية الجسم، فمن المهم معالجة الأمرين من أجل تحسين وضعيتك. ويمكنك تحقيق ذلك من خلال دمج هذه التمارين لتفريق نوبات الجلوس على مدار اليوم، وممارسة تمارين التنفس هذه التي تضع القفص الصدري في الوضع الأمثل للحصول على وضعية أفضل.

4. تحسين التنسيق

المشي: غالبًا ما ننسى أن تمرين المشي البسيط يتطلب قدرًا كبيرًا من التوازن والتنسيق.

ونمط الحركة المعروف باسم المشي، يُعد واحدًا من الحركات البشرية الأساسية، ويتطلب تنسيقًا بين الحركات المتناوبة والمتبادلة في جميع أنحاء جسمك العلوي والسفلي.

وبينما تخطو قدمك اليمنى للأمام، فإن قدمك اليسرى تعمل على ثباتك، وفي الوقت ذاته، يتأرجح ذراعك الأيسر للأمام، بينما يتأرجح ذراعك الأيمن للخلف.

وعندما تتخذ خطوتك التالية بقدمك اليسرى، فإن كل شيء يتبدّل.

وتؤثر الطريقة التي نمشي بها وظيفيًا على مدى حسن توازننا في حياتنا اليومية.

وفي كثير من الأحيان، نخلق عن غير قصد أنماط مشي غير مناسبة يمكنها أن تلغي توازننا، لذلك من المهم أن تمشي بإدراك حتى تتمكن من ملاحظة أي مشاكل في مشيتك، وتصحيحها قبل أن تُصبح عادة.

حاول المشي لمدة 10 دقائق على الأقل عدة مرات في الأسبوع مع الانتباه إلى توازن الوزن، والحركة في جسمك.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة 150 دقيقة من التمارين في الأسبوع.

من خلال دمج الاستراتيجيات المذكورة أعلاه لتحقيق هدف التمرين الأسبوعي الخاص بك، لن تقوم فقط بزيادة مستوى لياقتك ولكن أيضًا تحسين توازنك وتقليل خطر الإصابة من السقوط.

 

نشر
محتوى إعلاني