بريطانيا تكشف عن بديل للحبوب المنومة لعلاج الأرق.. ماهو؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تبحث عن كيفية النوم جيدًا ليلة كاملة؟ يُعد التطبيق الرقمي لعلاج الأرق بديلاً فعالاً للحبوب المنومة، وفق المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية في المملكة المتحدة.
وتفيد التوصية الصادرة عن المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (NICE)، الأسبوع الماضي، أن الأطباء في الخدمة الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة يمكنهم وصف تطبيق "سليبيو" (Sleepio)، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتزويد الأشخاص بالعلاج السلوكي المعرفي للأرق، بدلاً من الاستعانة بأدوية النوم مثل "زولبيديم" و"زوبيكلون"، التي قد تتسبب بالإدمان رغم أنها ليست مخصّصة للاستخدام على المدى الطويل.
وحسبما ذكر المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية، فإنّ قرابة 800 ألف شخص يمكن أن يفيدوا من استخدام تطبيق Sleepio في إنجلترا.
ويوفر التطبيق برنامجًا رقميًا للمساعدة الذاتية، يمتد على ستة أسابيع، ويتضمّن اختبارًا للنوم، وجلسات تفاعلية أسبوعية من العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I)، وتدوين مذكرات حول أنماط النوم.
وقال المعهد إن البرنامج القائم على التطبيق، الذي يكلّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 45 جنيهًا إسترلينيًا (56 دولارًا) للمريض، كان أكثر فعالية من حيث الكلفة لنظام الرعاية الصحية لأنه، بعد عام على استخدامه، أدى إلى تراجع في عدد زيارات الطبيب والوصفات الطبية للأقراص المنومة.
وأشارت جانيت كوسيل، القائمة بأعمال مديرة التقنيات الطبية والرقمية لدى المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية، في بيان: "لقد وجد تحليلنا الدقيق والشفاف، المستند إلى أدلة أنّ Sleepio فعال من حيث الكلفة بالنسبة إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الرعاية الأولية مقارنة مع الأقراص المنومة والنوم الصحي. كما أنه يقلّل من اعتماد الأشخاص الذين يعانون من الأرق على العقاقير المسببة للإدمان مثل زولبيديم وزوبيكلون".
وأفاد البيان، أنّ 12 من التجارب العشوائية المضبوطة التي تعتبر المعيار الذهبي للبحوث الطبية، أظهرت أن Sleepio أكثر فعالية في الحد من الأرق مقارنًة مع النوم الصحي والحبوب المنومة.
ويشير مفهوم النوم الصحي إلى الممارسة السلوكية والبيئية الموصى بها، بغية تحسين جودة النوم.
وتتضمن هذه الممارسات الحفاظ على روتين منتظم، والنوم في غرفة مظلمة، وهادئة، وباردة، وتجنب استهلاك الكحول والكافيين في وقت متأخر من اليوم.
صمم برنامج Sleepio كعلاج يكتمل خلال 6 أسابيع، لكن في إمكان الأشخاص استخدامه لمدة 12 شهرًا، من وقت بدء استخدام التطبيق.
وأوضح المعهد أن إمكانية الوصول هذه تسمح للأشخاص بإكمال الجلسات وفقًا لمواعيدهم الخاصة، كما يمكنهم إعادة الجلسات إذا رغبوا بذلك.
تركز الجلسات على التعرّف إلى الأفكار، والمشاعر، والسلوكيات، التي تساهم بظهور أعراض الأرق.
وتهدف التدخلات المعرفية إلى تحسين الطريقة التي يفكر بها الشخص خلال النوم، ويتم تصميم التدخلات السلوكية لتعزيز روتين نوم صحي.