دراسة: سلالة BA.4.6 الجديدة من متغير "أوميكرون" تتهرب من الأجسام المضادة لعقار "إيفوشيلد"

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة أن الأجسام المضادة في عقار "إيفوشيلد" (Evusheld)، وهو العلاج الوحيد المتاح لحماية الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف المناعة ضد فيروس "كوفيد-19"، قد تفقد قوتها ضد السلالة الفرعية "BA.4.6".

محتوى إعلاني

و"BA.4.6" عبارة عن سلالة فرعية من متحور "BA.4" لمتغيّر "أوميكرون".

محتوى إعلاني

وتفصلها طفرتين فقط عن المتغير السابق لها، ولكنها أصبحت تهيمن على عدوى الانتشار في الولايات المتحدة، حتّى في وجه "BA.5"، وهو المتغير الذي لا يزال يمتلك السيطرة من ناحية انتقال العدوى.

وتتسبّب سلالة "BA.4.6" الآن في ما يقدّر بنحو 7% إلى 10% من إصابات "كوفيد-19" الجديدة، وفقًا لبيانات من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).

وتنتشر هذه السلالة بشكلٍ خاص وسط غرب أمريكا، إذ أنها تسبّبت بحوالي 18% من الإصابات الجديدة.

وعقار "إيفوشيلد" عبارة عن مزيج من نوعين من الأجسام المضادة كلاهما طويل الأمد، صُنع في مختبر من قبل شركة "أسترازينيكا".

وعند تلقيه كل 6 أشهر، يمكنه منع الإصابة بعدوى "كوفيد-19" بين الأشخاص الذين قد لا يحصلون على الحماية الكافية من اللقاحات نتيجةً لعدم استجابة جهاز المناعة لديهم بشكلٍ فعال.

وتُقدّر مراكز مكافحة الأمراض احتمال استفادة 7 ملايين أمريكي تقريبًا من الحماية التي يوفرها "إيفوشيلد".

وكان هذا العلاج الحيوي صامدًا بشكلٍ جيّد في وجه المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا.

وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة، والمناعة في جامعة كولومبيا، الدكتور ديفيد هو، إن هذا المتغير الفرعي لا يبدو وكأنه يرتبط بالخلايا لدينا بسهولة أكبر من غيره، ولكنه يتهرّب من قدرة بعض الأجسام المضادة على تحييده، بما في ذلك تلك التي تتواجد في "إيفوشيلد".

وقال هو لـCNN: "وجدنا أن مزيج الأجسام المضادة لم يعد يعمل ضد هذا المتغير الجديد، وهذا هو مزيج الأجسام المضادة الوحيد الذي تمت الموافقة عليه للوقاية من كوفيد-19".

وطوال فترة الجائحة، عمل هو وفريقه لتحديد خصائص المتغيرات الجديدة بسرعة لمساعدة الولايات المتحدة على تحسين إستراتيجيتها العلاجية.

وتمت مشاركة أبحاثه الأخيرة كمطبوعة تمهيدية قبل خضوعها لمراجعة الأقران. وقال هو إنه أرسل نتائجه أيضًا إلى المعاهد الوطنية للصحة، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

وأوضحت "أسترازينيكا" أن الأجسام المضادة في "إيفوشيلد" تعمل معًا، وأن اختبارها بشكلٍ منفصل قد لا يعكس كيفيّة أداء العلاج على أرض الواقع.

وأكّد هو أنه اختبر مزيج الأجسام المضادة، وأنه واثق من نتائجه، مشيرًا إلى أن استنتاجات فريقه تعكس نتائج اختبارات مماثلة أجراها علماء في الصين.

وفي الوقت الحالي، يرى هو أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة يحتاجون لمعرفة أن "إيفوشيلد" قد لا يوفّر الحماية كما في السابق.

وبناءً على بحثه، ذكر هو أنه لا يزال هناك جسم مضاد وحيد النسيلة واحد فقط فعّال ضد المتغيرات المنتشرة، أي "بيبتيلوفيماب".

وقال هو: "الآن، سوف نبقى وبشكلٍ أساسي مع جسم مضاد واحد"، مضيفًا: "اختفى كل شيء آخر".

نشر
محتوى إعلاني