علماء ينجحون بإنشاء أول نموذج صناعي شبيه بالأجنة البشرية

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أنّهم ابتكروا أول هياكل اصطناعية شبيهة بالأجنة البشرية في العالم باستخدام الخلايا الجذعية، ومن دون الحاجة للبويضات، والحيوانات المنوية.

محتوى إعلاني

ولا تزال الهياكل في المراحل الأولى من التطوّر البشري، إذ لا تتمتّع بقلبٍ نابض، أو دماغ.

محتوى إعلاني

ولكن، يرى العلماء أنّها قد تساهم يومًا في تعزيز فهم الأمراض الوراثية، أو الأسباب المؤدية للإجهاض.

وأثار البحث أسئلة قانونية وأخلاقية مهمّة، وخاصة أن العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، لا تتمتع بقوانين خاصّة لتنظيم إنشاء أو معالجة الأجنة الاصطناعية.

وتحدّثت الدكتورة ماجدالينا زرنيكا-جويتز عن الدراسة في عرضٍ تقديمي الأربعاء خلال الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية في مدينة بوسطن الأمريكية.

وأشارت زرنيكا-جويتز، وهي أستاذة في علم الأحياء والهندسة البيولوجية في معهد "كاليفورنيا" للتكنولوجيا، وجامعة "كامبريدج"، إلى أن البحث تم قبوله في مجلة علمية مرموقة، ولكن لم يتم نشره بعد.

وكانت صحيفة "ذا غارديان" أوّل من أورد تقريرًا عن البحث.

وقالت زرنيكا-جويتز إنّ الهياكل الشبيهة بالأجنة، والتي تزعم أنّ مختبرها قد نجح في إنشائها، نمت من خلايا جذعية جنينية بشرية تم تشجيعها لتتطوّر إلى ثلاث طبقات مختلفة من الأنسجة، تشمل خلايا عادةً ما تُطوّر كيس المح، والمشيمة، والجنين ذاته في النهاية، مضيفة أن الهياكل الشبيهة بالأجنّة التي أنشأها مختبرها تُعتبر أيضًا أولى هذه الهياكل التي تحتوي على خلايا جرثومية تتطور إلى بويضات وحيوانات منوية.

وأوضحت زرنيكا-جويتز: "أودّ فقط أن أؤكد أنّها ليست أجنّة بشرية"، لافتة إلى أنها عبارة عن "نماذج أجنّة، ولكنها مثيرة للغاية كونها تشبه إلى حدٍ بعيد الأجنة البشرية، ولكونها طريقة مهمة للغاية لاكتشاف سبب فشل العديد من حالات الحمل".

وذكرت زرنيكا-جويتز أنّه على حد علمها، هذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها تكوين نموذج لجنين بشري يتمتّع بثلاث طبقات من الأنسجة.

ولكن رُغم محاكاتها لبعض سمات الجنين الطبيعي، إلا أنّها شدّدت على أنّه لا يحتوي على جميع سماته.

وفي الوقت الحالي، تتواجد النماذج الصناعية للأجنة البشرية داخل أنابيب الاختبار.

وسيكون من غير القانوني زرع إحداها داخل الرّحم، وقد أظهرت الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية من الفئران والقردة، أنّه حتّى عندما حاول العلماء زرعها، فإنها لن تنجو.

وقد يعود سبب ذلك لعدم اكتشاف الباحثين كيفيّة محاكاة ظروف الحمل بشكلٍ كامل.

وأكّدت زرنيكا-جويتز أنّ هدف بحثها ليس خلق الحياة، بل منع فقدانها، وفهم سبب فشل الأجنة في النمو بعد الإخصاب، والزرع.

نشر
محتوى إعلاني