تجربة: عقار ويغوفي للسكري وإنقاص الوزن.. مفيد لمرضى القلب أيضًا!

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت تجربة سريرية عن فعالية عقار "سيماغلوتيد" الذي يُستخدم لعلاج مرض السكري وإنقاص الوزن، في تحسين نوعية الحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب.

محتوى إعلاني

ووجدت الدراسة، التي أجريت على 529 مريضًا، بتمويل من شركة الأدوية "نوفو نورديسك"، أن جرعة أسبوعية قدرها 2.4 ملليغرامات من "سيماغلوتيد" التي تباع باسم Wegovy التجاري، أدت إلى تحسّن بمقدار 17 نقطة على مقياس مكوّن من 100 نقطة المستخدم لتقييم أعراض حالة تعرف باسم "قصور القلب مع المحافظة على الجزء المقذوف".

محتوى إعلاني

وشعر المشاركون، الذين حصلوا على دواء وهمي، بتحسّن بمقدار 9 نقاط.

ونُشرت الدراسة، يوم الجمعة، في مجلة "نيو انغلاند" الطبية.

وساعد Wegovy الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب على تحسين أعراض ضيق التنفس، والتعب، وصعوبة بذل الجهد، والتورم.

وقال الدكتور ميخائيل كوسيبورود، طبيب القلب لدى Saint Luke’s Health System، في مدينة كانساس سيتي، الذي قاد التجربة: "هذه أكبر فائدة علاجية رأيناها على الإطلاق في مجموعة المرضى الذين يتناولون أي دواء".

وأوضحت "نوفو نورديسك" في بيان حول نتائج التجربة إن هناك 64 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من قصور القلب. وفي هذه الحالة، لا يستطيع القلب ضخّ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.

ويعني الكسر القذفي أن القلب يمكنه ضخ الدم بشكل طبيعي، لكنه متصلّب جدًا، بحيث لن يتمكّن من مَلئه بشكل صحيح.

ويُمثّل هذا النوع من قصور القلب أكثر من نصف الحالات في الولايات المتحدة، كما يتزايد انتشاره، وفقًا لكوسيبورود ومؤلفيه المشاركين.

وقال كوسيبورود إن فئة أخرى من الأدوية، تعرف باسم مثبطات SGLT2 التي تستخدم أيضًا لمرض السكري من النوع الثاني، أثبتت أنها تقلل من خطر الاستشفاء جرّاء قصور القلب.

ولكنها ليست كافية لمعظم الناس.

وخلُصت تجربة "سيماغلوتيد" إلى أنّ الدواء يساعد المشاركين على المشي مسافة 20 مترًا أبعد من الأشخاص الذين حصلوا على علاج وهمي.

وفي أوائل شهر أغسطس/ آب، أعلنت شركة "نوفو نورديسك" أنّ Wegovy يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة المرتبطة بالقلب لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة بنسبة 20%.

ومن المتوقع أن تُعزّز هذه النتيجة استخدام الدواء بشكل أكبر.

وبالفعل، لا تستطيع الشركة مواكبة الطلب على الدواء.

واضطرت إلى تقييد الوصول إلى بعض الجرعات الأولية المنخفضة من الدواء، حتى تتمكن من تلبية احتياجات المرضى الحاليين.

وقال كوسيبورود إنه وجد النتائج "مرضية للغاية، لأن ما يمكنني أن أخبرهم به حاليًا هو أن لدينا دليلًا قاطعًا على أنه إذا وصفنا هذا الدواء، فسوف تشعر بتحسن، وستكون قادرًا على القيام بالمزيد من الحركة، وسيكون له تأثير كبير على نوعية حياتك".

نشر
محتوى إعلاني