تقارير عن أفكار انتحارية وتساقط الشعر بسبب أدوية السكري وإنقاص الوزن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعمل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على تقييم التقارير التي تتمحور حول الآثار الجانبية لأدوية مثل "Ozempic" و"Mounjaro" و"Wegovy"، مثل تساقط الشعر، والأفكار الانتحارية التي تنتاب الأشخاص الذين يتناولونها.
وكانت هذه الأدوية، المعروفة باسم منبهات مستقبلات GLP-1، لعلاج مرض السكري أو فقدان الوزن حصلت على إذن الاستخدام. وهي تشمل "سيماغلوتيد" الذي يحمل اسم العلامات التجارية "Ozempic"، و"Rybelsus"، و"Wegovy"؛ و"الليراغوتيد"، الذي يحمل اسم العلامتين التجاريتين "Saxenda" و"Victoza"؛ و"tirzepatide"، المعروف تجاريا باسمي "Mounjaro" و"Zepbound". وتحاكي هذه الأدوية GLP-1، وهو هرمون يُصنع بشكل طبيعي في الجسم، وتشمل أدواره إبطاء مرور الطعام عبر المعدة.
وتعمل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على "تقييم الحاجة إلى اتخاذ إجراء تنظيمي" بعدما تلقّى نظام الإبلاغ عن الأحداث الضارة (FAERS) التابع للوكالة، تقارير عن الثعلبة أو تساقط الشعر؛ الاستنشاق أو التنفس عن طريق الخطأ خلال تناول الطعام أو المشروب؛ والتفكير بالانتحار من قبل من يستخدمون هذه الأدوية.
وأشار موقع "FAERS" الإلكتروني إلى أن "ظهور دواء في هذه القائمة لا يعني أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلصت إلى أن الدواء ينطوي على المخاطر المدرجة". وتابع: "هذا يعني أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد حددت مشكلة محتملة تتعلق بالسلامة، ولكن هذا لا يعني أنها قد حدّدت علاقة سببية بين الدواء والمخاطر المدرجة".
وأفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنّ الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأدوية ولديهم أسئلة أو مخاوف بشأن الآثار الجانبية، عليهم التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم.
وصرّحت الوكالة لـCNN بأنها "تراقب سلامة الأدوية طوال دورة حياتها، ضمنًا مرحلة ما بعد الموافقة. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بنظام لمراقبة ما بعد التسويق، وبرامج تقييم المخاطر لتحديد وتقييم الأحداث السلبية التي لم تظهر أثناء عملية تطوير الدواء".
وأضافت: "إذا تم تحديد علامات السلامة التي تمت الإشارة إليها حديثًا، فستأخذ إدارة الغذاء والدواء الإجراءات المناسبة، إن وجدت، بعد مراجعة شاملة للبيانات المتاحة".
قد تشمل هذه الإجراءات طلب التعديل على الملصقات، أو تطوير استراتيجية لتقييم المخاطر والتخفيف من حدتها، وهو برنامج يساعد على ضمان تفوق فوائد الدواء على مخاطره.
وكانت بعض الأبحاث ربطت منبهات GLP-1 بمشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي مثل شلل المعدة، والتهاب البنكرياس، وانسداد الأمعاء، رغم أنّ مخاطر هذه الأحداث تبدو نادرة. يتم ذكر العديد من هذه الآثار الجانبية في معلومات وصف الأدوية أو على ملصقاتها.
وأوصت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير في يونيو/حزيران الماضي بأن يتوقف الأشخاص الذين يستخدمون منبهات GLP-1 عن تناولها لمدة أسبوع قبل العمليات الجراحية بسبب احتمال حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، والقيء، وتأخر إفراغ المعدة ما قد "يزيد من خطر القلس والشفط الرئوي لمحتوى المعدة أثناء التخدير العام والتخدير العميق". يؤدي القيء تحت التخدير أحيانًا إلى دخول الطعام وحمض المعدة إلى الرئتين، ما قد يسبب الالتهاب الرئوي ومشاكل أخرى بعد الجراحة.
لأشهر عدّة، كان المنظمون الأوروبيون يحققون أيضًا في خطر الأفكار الانتحارية الذي يصيب الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية، رغم أنه ليس واضحًا ما إذا كانت الأدوية تسبّبت بهذه الأحداث، أو إذا كانت مرتبطة بظروف كامنة أخرى.
وأفادت شركة "Novo Nordisk" المصنّعة لعدد من منبهات GLP-1، في بيان لها الأربعاء، أن سلامة المرضى هي أولويتها القصوى. ولفتت الشركة إلى أنّها تعمل بشكل وثيق مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمراقبة السلامة، وهي على دراية بتقارير الآثار الجانبية.
وجاء في البيان: "تدعم شركة Novo Nordisk سلامة وفعالية جميع أدوية GLP-1RA الخاصة بنا عند استخدامها وفق ما هو محدد، وعندما يتم تناولها تحت رعاية أخصائي رعاية صحية مرخّص".