أسباب كثرة النوم أو النعاس المفرط.. ما هي وكيفية علاجها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— يحتاج الشخص البالغ إلى النوم لسبع ساعات أو أكثر خلال الليل، على أن تكون نوعية النوم جيدة وغير متقطعة ليشعر بالراحة خلال اليوم من دون حاجة إلى قيلولة ليستعيد نشاطه، وفقًا لما ذكرته المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ولكن، يعاني البعض من كثرة النوم خلال النهار أو ما يُعرف أيضاً بالنعاس المفرط، وهي حالة تنتج عن أسباب متعددة تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، فيصبح بحاجة ماسة للنوم خارج الساعات الطبيعية.
ما هي أسباب كثرة النوم؟
يشير موقع Better Health Channel التابع للحكومة الأسترالية إلى أن أسباب كثيرة قد تكمن وراء النعاس المفرط أو كثرة النوم في النهار، وتشمل:
- عدم النوم لساعات كافية: يؤدي العمل المفرط لساعات طويلة إلى ظهور أعراض التعب والنعاس المفرط.
- العوامل المحيطة: من الممكن أن تتأثر جودة النوم بعدة عوامل مثل شخير الشريك، أو استيقاظ الطفل الرضيع لعدة مرات في الليل، والضجيج الصادر عن الجيران أو المنازل المحيطة، أو حرارة الغرفة، أو حتى النوم على فراش غير مريح.
- العمل بدوامات مختلفة: من الصعب جداً أن يحصل الشخص على كميات كافية من النوم في حال كان يزاول العمل بدوامات مختلفة، وخصوصاً الدوام الليلي، ما يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم.
- الوضع النفسي: يمكن للقلق أن يبقي الشخص مستيقظاً لساعات طويلة خلال الليل، مما يجعله عرضة للشعور بالنعاس أثناء النهار، كما أن الاكتئاب أيضاً يهدر طاقة الجسم ويتعبه.
- تناول الأدوية: يمكن للمهدئات والأدوية المنومة أو أدوية الحساسية التي تحتوي على مضادات الهيستامين أن تتسبب بخلل في النوم.
- الحالات المرضية: مثل قصور الغدة الدرقية، وارتجاع المريء، والربو الليلي، والأمراض المزمنة.
- تغيير المنطقة الزمنية: مثل الاضطراب الناجم عن الرحلات الجوية الطويلة والذي يؤثر على ساعة الجسم البيولوجية التي من شأنها تنظيم ساعات نوم الشخص.
- اضطرابات النوم: مثل حالات توقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، وهي حالة عصبية تشعر الشخص بعدم السيطرة على حركة الساقين أثناء النوم، والأرق، والخدار، والمشي أثناء النوم، كلها عوامل تؤثر سلباً على نوعية النوم.
ما هي الأعراض التي تُنذر بحالة كثرة النوم أو النعاس المفرط؟
قد تختلف الأعراض بحسب الحالة والعوامل المسببة لها، غير أنها عادة ما تشمل:
- الشعور بالتعب طيلة الوقت
- الحاجة للنوم أثناء النهار ولو لوقت قصير
- الشعور بالنعاس عند الاستيقاظ من النوم أو القيلولة
- الصعوبة في التفكير واتخاذ القرارات جراء الشعور بعدم الراحة الكاملة
- اللامبالاة
- قصور في الذاكرة وصعوبة في التفكير
- زيادة خطر التعرض للحوادث وخصوصاً حوادث السير
كيف تتجنب حالات كثرة النوم أو الإفراط بالنعاس؟
يمكن للتعديلات البسيطة التي يجريها الشخص على نظام حياته أن يكون لها تأثير كبير على نوعية النوم خلال الليل، مما يساعد في الحدّ من كثرة النوم أو النعاس المفرط أثناء النهار. ويشير موقع Better Health Channel أيضاً إلى أن ما يلي يساعد في تحسين نوعية النوم للفرد:
- تجنب التدخين، وشرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل وقت النوم
- اتباع روتين للاسترخاء لتجنب الشعور بالقلق قبل النوم
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم والحفاظ على وزن صحي
- تناول غذاء صحي ومتنوع
- عدم الشعور بالحر أو البرودة
- الحفاظ على روتين نوم منتظم حتى يعرف الجسم أنه قد حان وقت النوم
- الخلود إلى النوم عند الشعور بالنعاس فقط
- لا ينصح بالنوم خلال النهار إلا في حالات نادرة، عند الشعور بضرورة أخذ قيلولة لعشر دقائق فقط، إذ من شأن ذلك أن يؤثر على نوعية النوم أثناء الليل.