الأردن يسجل أول إصابة بمرض "حمّى غرب النيل".. و"الأوبئة" تؤكد: غير مقلق للصحة العامة
هديل غبّون
عمّان، الأردن (CNN) -- أعلنت الحكومة الأردنية الاثنين، عن تسجيل أول إصابة بمرض "حمّى غرب النيل" لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، وسط تأكيدات مسؤولين بجاهزية وزارة الصحة للتعامل مع المرض وفق برنامج رصد وإجراءات متعددة الأوجه ، تشمل الرصد المخبري.
وقال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، إن المرض فيروسي "غير مقلق للصحة العامة"، إذ لا ينتقل "من إنسان إلى إنسان"، بل ينتقل عن طريق "البعوض" للإنسان مبينا أن المستودع الرئيسي لهذا المرض هي "الطيور المهاجرة".
وأوضح البلبيسي في تصريحات لموقع CNN بالعربية، بأن المركز يرصد وفق بروتوكول روتيني 43 مرضا مع وزارة الصحة، فيما يتم رصد "الأمراض النادرة" في مراكز مختارة وفق برنامج محدد في الشمال والوسط والجنوب مع مراعاة التوزيع الجغرافي للأرياف والبوادي، مثل الحمّى غير معروفة "الأسباب" من بينها "حمّى غرب النيل" بفحص 15 فيروس مخبريا، لأي حالات حمّى في تلك المراكز أو في المستشفيات العامة.
وبيّن البلبيسي أن هناك عدة طرق لإجراء الفحص في هذه الحالات، إما من خلال فحص الأجسام المضادة الحديثة في الدم IGM أو القديمة IGG ، أو عبر زراعة الفيروس وهي الطريقة الأصعب.
وبشأن أعراض المرض، قال البلبيسي إن 80% من حالات الإصابة لا تظهر عليها أعراض، مقابل 19% من الحالات تظهر عليها أعراض طفيفة، مثل "الحمّى والقشعريرة والصداع وألم المفاصل أو توّرم في الغدد الليمفاوية".
وأكد البلبيسي هنا، بأن" 1% فقط قد تظهر عليهم أعراض شديدة أو تتطّور إلى التهاب سحايا"، مشيرا إلى أن من أهم طرق المكافحة والوقاية من المرض "مكافحة البعوض في المسطحات المائية بعمليات الرش أو تجفيف المسطحات"، والتخلّص من أي مياه راكدة في المنازل .
من جهته، أكّد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الأردنية الدكتور أيمن المقابلة، بأن الحالة التي تم اكتشافها في إحدى المحافظات الشمالية للبلاد "مستقرة"، وأن الوزارة تطبق خطة مكافحة شاملة على مستوى الوزارات والإدارة المحلية وبلدية عمّان، منذ إعلان "الاحتلال الاسرائيلي" عن اكتشاف إصابات بالمرض .
وبيّن المقابلة في تصريح لموقع CNN بالعربية، إن خطة "المكافحة" تشمل عدة مسارات من بينها تتبع "مسار حركة الطيور المهاجرة" ومكافحة البعوض والنواقل للمرض من خلال المؤسسات ذات العلاقة، وكذلك الرصد المخبري والتوعية في كل المستشفيات العامة والخاصة والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية.
وتم اكتشاف الحالة في محافظة المفرق شمال البلاد، لطفلة تعمل عائلتها في تربية المواشي .
وأشار المقابلة إلى أن هناك طرقا للوقاية والحماية على مستوى الأفراد، تتعلق باتباع إجراءات لمنع دخول النواقل إلى المنازل وتغطية الجسم، مشيرا إلى أن برنامج "رصد الحميات" المخبري للفيروس في المراكز الجغرافية الغورية والشفا غورية وغيرها من المواقع المختارة، يسير وفق آلية منتظمة.
و بشأن حالات الوفيات التي أعلن عنها في "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، قال المقابلة "إن أغلب الحالات التي أعلن عنها كانت تعاني من "مشاكل مناعية ولأعمار متقدمة في السن تتجاوز 70 عاما"، وأضاف" لدينا خطة تشاركية مع كل المؤسسات لمكافحة المرض والمرض غير مقلق للصحة العامة".
وينتقل مرض حمى النيل الغربي من الطيور إلى البعوض، ومن ثم ينقله البعوض إلى الإنسان "باللدغ "، فيما بيّن المسؤول المقابلة بأن علاج حمّى غرب النيل، يتم بشكل تحفظي من خلال المسكنات وخافضات الحرارة.