هل ستعيد التحاليل الملك ريتشارد للحياة؟
لندن، بريطانيا (CNN)-- لا تزال الدراسات تجرى على الهيكل العظمي الذي يعود للملك البريطاني ريتشارد الثالث، بعد العثور عليه في أحد الساحات التي تستخدم كمواقف للسيارات في مدينة ليستر البريطانية عام 2011.
وتستمر تحاليل الحمض النووي للتأكد من شكل الملك ريتشارد الثالث الحقيقي، الذي حكم بريطانيا بقبضة من حديد خلال فترة عُرف فيها بقسوته وبكثرة القتل وما رافق ذلك من إشاعات حول شكل الملك ريتشارد وأوصافه المخيفة بكونه أحدب الظهر، وتبرز عليه ملامح الكره والحقد.
ويقول الخبراء إن هذه التحاليل يمكنها أن تكشف عن لون شعر الملك السابق ولون عينيه، كما أن التحاليل ستظهر أي مشاكل صحية أصابت الملك خلال حياته التي انتهت بعمر 32 عاماً في معركة بوزورث عام 1485.
كما أن تحليلاً لعظام الملك الراحل يمكنه أن يثبت فيما لو كان ريتشارد الثالث أحدب الظهر من عدمه، ليكون ريتشارد الثالث أول شخصية تاريخية معروفة ليتم إعادة إحيائها بهذه الطريقة، في الوقت الذي لا توجد فيه أي رسوم تصور شكل ريتشارد الثالث.
ويستخدم العلماء تكنولوجيا تجسيمية لإعادة تشكيل رأس الملك ريتشارد الثالث والتي يطلق عليها اسم تكنولوجيا ""stereolithography، تعتمد على تصوير طبقي متعدد للجمجمة الموصولة بأنظمة تشكيل ثلاثية الأبعاد، أما بالنسبة للشعر فتم الاستعانة بشعر مستعار والأعين تم استبدالها بأعين زجاجية.
وتمت مقارنة الحمض النووي للعظام بمثيله لدى عددٍ من الأشخاص الذين يعتبرون من سلالة الملك ريتشارد الثالث، وأثبتت النتائج تقاربها مما أكد أن الهيكل العظمي يعود للملك الشهير.