حرب النيازك.. كويكب يمرّ بسرعة بين الأرض والقمر

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: getty images

(CNN)-- في الفضاء فقط يمكن اعتبار أن كوكبا ما قد مر بجوارنا بحال كانت المسافة التي تفصله عنا تقترب من مليوني ميل، إذ أنها مسافة ضئيلة بمعايير الفضاء ومساحته الشاسعة.

محتوى إعلاني

لكن قبل أيام رصد الفلكيون كويكبا يبلغ قطرة ثلاثة أضعاف ملعب كرة القدم، وهي مسألة يمكن منها أن نفقد بسببها منازلنا، خصوصا إذا ما علمنا أن الكويكب يسافر بسرعة 27 ألف ميل في الساعة.

محتوى إعلاني

والأكثر إثارة أنّ هذا الكويكب سيمرّ الأربعاء بين السادسة والسابعة بتوقيت غرينيتش، بالقرب من الأرض بسرعة 15 كلم في الثانية، وسيكون على بعد 345 ألف كلم من الأرض بما يعني أنه سيكون أقرب من القمر.

ورغم أن المسافة تعدّ قريبة جدا بمقياس الكون، إلا أنه أبعد بتسعة أضعاف المسافة التي تقع فيها الأقمار الاصطناعية مما يعني أنه لن يشكل أي خطر. 

كما لن يكون ممكنا رؤيته بالعين المجردة والمناظير لأن ألقه أقل بخمسة آلاف مرة من أقل النجوم إضاءة بالنسبة إلى العين. لكن بإمكان هواة الفلك التقاطه عندما يكون في أقرب نقطة لنا في كوكبة الزرافة قبل أن يبتعد.

الكويكب ظهر بعد عام من الكويكب الصغير الذي انفجر فوق روسيا، حيث دخل الكويكب الذي يبلغ حجمة 60 قدما الغلاف الجوي للأرض وانفجر فوق مدينة تشيليابنسك، بقوة تعادل 30 قنبلة نووية بدائية .

وقد خلف انفجار الكويكب 1500 جريح، أصيب معظمهم بسبب حطام زجاج الشبابيك المتطاير، ما رفع من مستوى القلق بشأن خطر هذه الكويكبات الشاردة على البشرية.

ويقول عالم الفلك بوب بيرمان إنه " من الناحية العملية، لم يعرف أو يكتشف بشكل مسبق، نيزك يمكن أن يضرب الأرض ويسبب دمارا سوى مرة واحدة خلال القرن أو ما يعادل ذلك، كما حصل في 20 يونيو / حزيران عام 1908، وفي 15 فبراير/ شباط عام 2013، ويضيف بيرمان: "كل عدة قرون يمكن أن يضربنا كويكب ضخم، ولحسن الحظ يسقط في المحيط أو مناطق غير مأهولة" ولكن "الخطر قائم، حتى وإن بقي احتمال حدوث ذلك سنويا بسيطا، وهذا يتطلب اكتشاف ومتابعة الأجرام السماوية القريبة من الأرض، وتزداد الحاجة إلى وضع خطط طارئة  لإبعادها بشكل سريع، واستخدام المواد المتاحة بشكل عقلاني."

نشر
محتوى إعلاني