هل تكشف هذه العظمة سر تزاوج الإنسان بالعصر الحجري؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يحاول علماء في مجال الآثار فحص الحمض النووي "DNA" من عظمة تعود لأكثر من 45 ألف عام، وذلك لتكوين صورة واضحة حول توقيت تزاوج الإنسان بشكله الحديث مع أسلافنا ذوي الجبهة العريضة المعروفين باسم " Neanderthals".
وعثر على عظمة فخذ لإنسان من العصر الحجري، قبل ستة أعوام، على ضفاف نهر "إيرتش" في سيبيريا، على يد الفنان الروسي نيكولاي بيريستوف، الذي يصنع مجوهرات من أنياب حيوان الماموث الأحفوري، وفقاً لما ذكرته صحيفة "Nature".
ويعتبر الإنسان المصنف باسم " Neanderthals" أحد أسلافنا المنقرضين، وتختلف أحماضهم النووية بنسبة واحد في المائة عما يطلق عليه علماء الآثار تسمية "modern humans"، أو "الإنسان الحديث".
ويشير العلماء إلى أن "الإنسان الحديث" ترك أفريقيا قبل 60 ألف عام، وفقاً لناشونال جيوغرافيك، ليتوجه إلى آسيا وأوروبا، ويقابل صنف " Neanderthals" وصنفاً آخر من الإنسان اسمه " Denisovans".
ويشير العلماء إلى أن صنف " Neanderthals" انقرض منذ 30 ألف عام، لأنهم اندمجوا مع الأكثرية المتواجدة من "الإنسان الحديث"، وحتى الآن فإن هنالك اثنان في المائة من سكان أفريقيا يملكون جينومات صنف " Neanderthals"، وفقاً لمجلة "Nature".
وعند تتبع الحمض النووي للعظمة التي تعود لما قبل 45 ألف عام، اكتشف العلماء، في الدراسة التي نشرت الأربعاء، احتواءه على 2.3 في المائة من صنف " Neanderthals"، كما أشارت الدراسة إلى أن سلاسل الحمض النووي طويلة، واستنتجوا بأن الحب بين الصنفين، Neanderthals والإنسان الحديث، بدأ في فترة تعود لما قبل 50 ألف عام، و60 ألف عام.
وشرحت المجلة في الدراسة بأن "الجينات من الأم والأب تتفاوت من جيل لآخر، لذا فإن الحمض النووي يصبح أقصر لكل فرد مع مرور الوقت"، وبالطبع مع الجدل القائم حول نظرية التطور، يعتقد بعض العلماء بأن "الإنسان الحديث" هو من غادر أفريقيا قبل 100 ألف عام.