وكالة الفضاء الأمريكية تجدد عقدها مع روسيا لانخفاض بميزانيتها

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وكالة ناسا ستعتمد على روسيا في انطلاقاتها إلى الفضاء مرة أخرى، إذ أن وكالة الفضاء الأمريكية مددت عقدها مع وكالة الفضاء الاتحادية الروسية لنقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية في المستقبل القريب، وفقا لمدير ناسا، تشارلز بولدن.

وفي رسالة الاربعاء إلى قادة الكونغرس الذين يشرفون على تمويل ناسا، قال بولدن: "بسبب استمرار التخفيضات في ميزانية الوكالة، تم توقيع عقد مبلغه 490 مليون دولار أمريكي مع روسيا."

ويأتي هذا العقد بعد سنوات من التمويل المحدود لبرنامج طاقم ناسا التجاري، وهو شراكة مع شركات خاصة لتطوير نظم النقل الفضائية للبشر وإيصالها إلى الفضاء.

وقد خفض الكونغرس حوالي المليار دولار أمريكي من طلب الرئيس باراك أوباما بالحصول على طاقم تجاري في السنوات الخمس الماضية، مؤجلا موعد إطلاق ناسا للمشروع حتى عام 2017.

كما صرح بولدن في الرسالة أنه على الرغم من أن الكونغرس زاد تدريجيا بعض التمويل للوكالة، إلا أن هذا لم يكن كافياً لبرنامج الطاقم التجاري، مضيفا أن "ذلك أدى إلى استمرار بالاعتماد الوحيد على سفينة الفضاء الروسية "سويوز" كمركبة نقل للطواقم الأمريكية والعالمية إلى المحطة الفضائية الدولية."

وقد انهت ناسا برنامج المكوك الفضائي في عام 2011 بعد مراجعة ووسط تحول في الأولويات لاستكشاف الفضاء، التي شملت أيضا إرسال رواد فضاء إلى المريخ، مما جعل أعضاء طاقم ناسا يعتمدون على مركبة الفضاء الروسية سويوز لنقلهم، مكلفة حوالي 70 مليون دولارا أمريكيا للمقعد الواحد. ووفقا لناسا، فإن الوكالة تشتري ستة مقاعد في السنة عادة.