"ثورة البكيني".. إشاعة تنتشر في الجزائر بعد تضخيم تقرير إخباري

نشر
دقيقتين قراءة
أرشيف: فتاة ترتدي البكينيCredit: Alexander Hassenstein/Bongarts/Getty Images)

الجزائر (CNN)— تحوّل تقرير نشرته جريدة محلية في الجزائر عن قيام بعض الفتيات في مدينة عنابة، شمال البلاد، بإنشاء مجموعة خاصة على فيسبوك لتشجيع بعضهم البعض على السباحة بالملابس التي يخترنها في مواجهة من يرفضون ارتداء البكيني بالشواطئ، إلى إشاعة كبيرة حول ما وُصف بـ"ثورة البكيني"، قيل إنها تخيّم على شواطئ الجزائر.

محتوى إعلاني

ومنذ نشر التقرير بداية يوليو الماضي، لم تتحدث أيّ ناشطة من الداعيات إلى السباحة بوجه مكشوف، إذ لا توجد سوى أسماء مستعارة، كما أن غالبية التقارير الإخبارية التي روّجت لـ"الثورة" المذكورة منذ عدة أسابيع، خاصة الفرنسية، تعود إلى تقرير الجريدة المحلية، الناطقة بالفرنسية، دون إضافات كبيرة.

محتوى إعلاني

 كما لا توجد صور عن ثورة "بكيني" مفترضة في البلاد، باستثناء صورة وحيدة لفتيات لا تظهر وجوههن يقفن أمام الشاطئ بملابس السباحة. وتعود هذه الصورة التي انتشرت في الكثير من المواقع الإلكترونية، إلى حساب على تويتر، باسم مستعار، دون أن يوجد أيّ تأكيد أن الصورة التقطت بالجزائر، وحتى وإن كانت كذلك، فهل تتعلّق فعلا بحملة تشجيعية على البيكيني أم سباحة جماعية لبعض الفتيات.

وكانت العديد من المنابر قد أشارت، منذ بداية يوليو الماضي، إلى أن النساء المشاركات في المجموعة الخاصة، اللائي يزيد عددهن عن 3 آلاف مشاركة، سينزلن إلى شاطئ عنابة بشكل جماعي، بيدَ أن النزول لم يتم لحد الآن، ممّا جعل بعض التقارير تشير إلى إمكانية حدوثه يوم السابع من أغسطس الحالي في شاطئ تيشي شرق بجاية، الذي يبعد بحوالي 400 كلمتر عن عنابة !

ولحد كتابة هذا التقرير، لا تظهر أيّ بوادر على "ثورة بكيني" كما راج بشكل كبير، لا سيما وأن بعض شواطئ الجزائر تشهد ارتداء البكيني من لدن بعض المصطافات منذ مدة دون قيام ضجة كبيرة، كما أن حتى النقاش في الشبكات الاجتماعية حول الموضوع ليس بالحجم الذي يرافق أوصاف الثورة.

نشر
محتوى إعلاني