المنتخب السعودي يثير الجدل بسبب رفضه اللعب داخل فلسطين خوفًا من التطبيع مع إسرائيل

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Stanley Chou/Getty Images

الرباط، المغرب (CNN)--  أثار إعلان الاتحاد السعودي رفضه لإجراء مبارات منتخب بلاده مع نظيره الفلسطيني بالقدس جدلا واسعا، وهو ما حذا بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"  إلى التأكيد على أن هذه المباراة التي ستجمع المنتخبين برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018، وكأس أمم آسيا 2019، خلال شهر أكتوبر، ستجرى بالأراضي الفلسطينية، وذلك بعدما عبر الاتحاد السعودي لكرة القدم عن رغبته في إقامة المباراة خارج فلسطين، وإصرار الأخيرة على إقامتها في بلدها.

محتوى إعلاني

وكان اتحاد الكرة السعودي قد رفض إجراء اللقاء بين منتخب السعودية منتخب فلسطين داخل أرض هذه الأخيرة حيث كان مقررا لها أن تجرى في مدينة رام الله، خوفًا من اتهامات بالتطبيع مع إسرائيل، بما أن المرور إلى رام الله يقتضي طبع الجوازات من الشرطة الإسرائيلية، فيما تحدثت تقارير صحفية عن وجود ضغوطات مارستها السعودية بنقل المباراة إلى دولة أخرى خارج الأراضي الفلسطينية كدولة الأردن.

محتوى إعلاني

غير أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تمسك بإجراء المقابلة على ترابه، حيث سيكون ملعب الشهيد فيصل الحسيني في رام الله بالقدس مسرحا لها في 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك برسم إياب المجموعة الأولى التي تضم كلا من منتخب الإمارات وماليزيا وتيمور الشرقية فضلا عن المنتخب السعودي والفلسطيني الذي يمني النفس في تحقيق نتيجة مرضية تمكنه من التأهل لنهائيات إحدى المسابقتين.

وتداولت تقارير صحفية في كل من السعودية وفلسطين أخبارا تفيد بأن الفيفا أخطرت اتحادات المنتخبات الموجودة في المجموعة الأولى واتحادات القارة الآسيوية بضرورة أن تجرى مباريات التصفيات على الأراضي الفلسطينية.

وتعليقا على هذا الموضوع قال الإعلامي الفلسطيني محمد غازي غريب إن "الاتحاد السعودي للكرة له دوافعه السياسية من خلال رفضه اللعب فى القدس بسبب تواجد "الاحتلال الاسرائيلي" علي كافة بقاع الأراضي الفلسطينية، حيث سيكون الوفد السعودي ملزم بأن يمر على المعبر والحاجز الإسرئيلي، وأن يتم ختم جوازات سفرهم بالختم الإسرائيلي وهو ما ترفضه السعودية منذ عقود طويلة".

وأضاف المتحدث في تصريح خاص لموقع CNN بالعربية "، أتمنى ان ينظر الاتحاد السعودي إلى الجانب الآخر من القضية وهو اللعب فى القدس الشريف، حيث سيكون هذا هو أكبر اعتراف أمام العالم أجمع أن القدس إسلامية عربية فلسطينية وهي عاصمة دولة فلسطين"

 وتوقع غريبأن تنتهي هذه القضية بحل ودي خلال الايام القادمة، كما يحقق المنتخب الفلسطيني نتائج تحقق آمال الشعب الفلسطيني، وأضاف: "هذا أمنية وحلم .. لكن نحن نعلم فارق الامكانيات الرياضية والمادية والنفسية بين منتخبين أكثر عراقة وقوة وتاريخ لذلك همنا الأول هو إثبات موقفنا الرياضي فوق أرضنا الفلسطينية".

يشار إلى أن المنتخب الفلسطيني تأسس سنة 1928، ولم يسبق له أن تأهل لنهائيات كأس العالم، وتأهل لدور المجموعات لدوري أمم آسيا خلال السنة الجارية، وذلك بعد فوزه بكأس التحدي الآسيوي على المنتخب الفلبيني، ويحتل حاليًا المرتبة الثالثة في المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط حصدها من فوز عريض على منتخب ماليزيا بسداسية تاريخية، وتعادل أمام منتخب الامارات الثلاثاء الماضي.

نشر
محتوى إعلاني