الجيش الملكي.. من زعامة الكرة المغربية إلى الصراع من أجل البقاء

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: far morocco

الرباط، المغرب (CNN)—  بعد أن كان يهابه الجميع في البطولة المغربية لكرة القدم، وبعد أن كان منافسا شرسا للأندية المغربية القوية على الألقاب المحلية والقارية، تراجع نادي الجيش الملكي المغربي إلى مستويات متدنية سواء على مستوى الأداء أو النتائج خلال المواسم الأخيرة، حيث صام عن الألقاب، وعجز لاعبوه عن إمتاع جماهير العاصمة المغربية بالأهداف، كما فقدت إدارته بوصلة النجاة بالفريق إلى بر الأمان.

محتوى إعلاني

دخل نادي الجيش الملكي في سبات عميق طوال المواسم الأخيرة في الدوري المغربي، حيث أصبح يعيش أزمات مختلفة على عدة مستويات، ذلك أنه أضحى يكافح من أجل البقاء ضمن قسم الأضواء، بعدما كان ينافس على لقب الدوري المغربي، ويمثل الكرة المغربية خارج الحدود، وهو ما لا يليق بنادي مغربي  قوي وعريق ارتبط اسمه بأحد أكبر المؤسسات مهابة في المغرب، ويتلقى دعما مهما من الإدارة، غير أن ذلك لم يظهر بشكل جلي على أداء النادي الذي دخل في دوامة من الهزائم والأزمات.

محتوى إعلاني

وفي هذا الصدد، يعلق الإعلامي المغربي محمد زايد على الموضوع بالقول:" أعتقد أن أزمة فريق الجيش الملكي على مستوى النتائج تعود لسببين اثنين، أولهما: أن الفريق لا زال استثناء داخل المنظومة الكروية المغربية على مستوى التسيير، إذ يعتبر تابعا للقوات المسلحة الملكية المغربية على شكل جمعية رياضية، فلا تعقد جموعه العامة، ولا ينتخب أعضاء مكتبه المسير".

أما السبب الثاني، يضيف الصحفي الرياضي المغربي في تصريح خاص لـ CNN بالعربية، فيتعلق بتعاقدات النادي خلال السنوات الأخيرة، حيث "اعتمد الفريق على الانتدابات أكثر من التكوين الداخلي، وهو ما أدخله في تخبط أدائي مرتجل، بإيعاز من إدارة فنية غير مستقرة، ناهيك عن مستوى اللاعبين الجدد الذين التحقوا بالنادي، و الذين لا يرقون لمستوى فريق كبير كالجيش الملكي، الذي يتوفر على مرجعية تاريخية وطنية و قارية".

كما أن عدم استقرار الإدارة التنقية للنادي الذي فقد بوصلة الخروج من الأزمة، يعتبر جزءا أساسيا في تخبط أداء الفريق وعطائه، حيث أقدم النادي على تغيير المدربين دون وضع اليد على مكامن الخلل، حيث سجل النادي رقما قياسيا في إقالة المدربين، وصل عددهم إلى أربعة في موسم واحد خلال الموسم الماصي، ويتعلق الأمر بكل من المدرب رشيد الطاوسي، و خليل بودراع، وسعد دحان، وحمادي حميدوش، في انتظار ما سيحققه المدرب الحالي جوسي روماو.

والمتتبع لحال نادي الجيش الملكي يلحظ بشكل لافت مستوى الغضب الجماهيري على النادي الذي كان إلى وقت قريب زعيم الأندية المغربية بالنظر لما حققه من إنجازات تاريخية، إلى أن مستواه اليوم أصبح يتهاوى رويدا رويدا، مما يستدعي التدخل العاجل لانقاذ ناد عريق طالما رفع كرة القدم المغربية في عدة محافل.

نشر
محتوى إعلاني